مفتي السعودية الجديد.. معلومات لا تعرفها عن الشيخ صالح الفوزان
أثار قرار تعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء اهتمامًا واسعًا داخل المملكة وخارجها، نظرًا لما يتمتع به من مكانة علمية ودينية كبيرة.
وفيما يلي أبرز المعلومات التي قد لا يعرفها كثيرون عن المفتي الجديد:
1. نشأته البسيطة وبداياته مع العلم
وُلد الشيخ صالح الفوزان عام 1933 في قرية الشماسية بمنطقة القصيم، ونشأ في بيئة ريفية متواضعة، وفقد والده وهو في سن صغيرة. لكن شغفه بالعلم دفعه إلى مواصلة الدراسة رغم الظروف الصعبة حتى التحق بالمعهد العلمي في بريدة ثم بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
2. مسيرته التعليمية والعملية
بدأ الشيخ الفوزان حياته العملية مدرسًا في المعاهد العلمية، ثم تدرّج في المناصب حتى أصبح أستاذًا في كلية الشريعة، قبل أن يُعيَّن عضوًا في هيئة كبار العلماء وعضوًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وهي من أعلى الجهات الدينية في السعودية.
3. مؤلفاته العلمية
للفوزان عشرات المؤلفات التي أصبحت مراجع أساسية لطلبة العلم الشرعي، من أبرزها:
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد
الملخص الفقهي
شرح كتاب التوحيد
المنتقى من فتاوى الفوزان
4. منهجه العلمي
يُعرف الشيخ الفوزان بتمسكه بالمنهج الوسطي القائم على الدليل الشرعي، مع حرصه على ترسيخ العقيدة السليمة ومواجهة الأفكار المتطرفة، وهو ما جعله يحظى باحترام العلماء وطلاب العلم داخل المملكة وخارجها.
5. تكريم واسع وثقة ملكية
يُعد هذا التعيين تقديرًا لمسيرة علمية تجاوزت ستة عقود من التدريس والإفتاء، وتأكيدًا لثقة القيادة السعودية في علمائه الكبار، كما يمثل امتدادًا لدور هيئة كبار العلماء في ترسيخ القيم الإسلامية المعتدلة.
تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة ليس مجرد منصب ديني جديد، بل تتويج لمسيرة عطاء امتدت لعمرٍ كامل من التعليم والدعوة وخدمة الإسلام، إنه نموذج لعالمٍ بدأ من الصفر، وبلغ القمة بثباتٍ وإخلاصٍ وعلمٍ نافعٍ يضيء الطريق للأجيال القادمة.