السينما لغة مشتركة بين مصر وفرنسا.. ومئوية شاهين تجمع الثقافتين
شهد مهرجان الجونة السينمائي لحظة استثنائية تمثلت في زيارة سفير فرنسا في مصر، إيريك شوفالييه، لمعرض المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، ضمن فعاليات الاحتفال بمئوية المخرج الأسطوري الذي غير وجه السينما العربية برؤيته الإنسانية العميقة وفنه الذي تجاوز الحدود.
قام السفير الفرنسي في مصر، إيريك شوفالييه، بزيارة خاصة لمعرض المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، وذلك برفقة النجمة يسرا والمدير الفني للمهرجان ماريان خوري.
وخلال جولته، خاض السفير تجربة مميزة داخل "قطار فيلم باب الحديد"، وشاهد مجموعة من أبرز مقاطع أعمال شاهين الخالدة.
وجاء تنظيم المعرض في إطار احتفال مهرجان الجونة بمئوية المخرج الأيقوني يوسف شاهين، الذي يعد أحد أعمدة الإبداع السينمائي في العالم العربي والعالم، تاركًا إرثًا خالدًا وأثرًا لا يُمحى في وجدان الأجيال، من خلال رؤيته الفنية الفريدة وأعماله التي ما زالت تُلهم المخرجين الشباب حتى اليوم.
وتضمن برنامج التكريم عروضًا استعادية لأبرز أفلام شاهين، إلى جانب مجموعة مختارة من الأعمال التي قدمها مخرجون تأثروا بفنه، تأكيدًا على مكانته كأبٍ روحي لموجة جديدة من السينما العربية، وواحد من أهم الأصوات التي جعلت من السينما مساحة للتعبير الحر والجرأة الفنية والوعي الاجتماعي.
أما على صعيد الفعاليات العامة، فقد شهدت دورة هذا العام ثلاث مسابقات رئيسية تشمل الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية الطويلة، والقصيرة، إضافة إلى البرنامج الرسمي خارج المسابقة والبرنامج الخاص، مع عرض نحو 70 فيلمًا من أحدث وأبرز الإنتاجات العالمية.
ويُقدم المهرجان أيضًا جوائزه الكبرى التي تصل قيمتها إلى 230 ألف دولار أمريكي، إلى جانب الجوائز العينية مثل نجمة الجونة وشهادات التقدير، كما يستمر في تقديم جائزة سينما من أجل الإنسانية للأفلام ذات الطابع الإنساني، ونجمة الجونة الخضراء للأفلام التي تتناول قضايا البيئة.