رئيس الوزارء: مصنع "أوبو" الجديد خطوة تؤكد نجاح مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات"

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشاركة الحكومة في افتتاح مصنع شركة أوبو بمصر تعكس الدعم الكامل الذي توليه الدولة لصناعة الإلكترونيات، باعتبارها أحد أهم محركات النمو الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة، ومحورًا رئيسيًا في تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات".
وقال مدبولي، خلال كلمته عقب الافتتاح، إن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتصنيع وتصدير الأجهزة الذكية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة تستهدف جعل صناعة الإلكترونيات أحد أبرز أعمدة الاقتصاد الوطني، والمساهم الأكبر في مضاعفة الصادرات وتقليل حجم الواردات، بما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات والعملة الصعبة.
وأضاف رئيس الوزراء أن مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تهدف إلى خلق صناعة وطنية قوية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب توفير مئات الآلاف من فرص العمل للشباب، مشددًا على أن قطاع الإلكترونيات أصبح اليوم أحد أكثر القطاعات الواعدة في مصر، سواء من حيث حجم الاستثمارات أو فرص التشغيل أو القيمة المضافة التي يحققها للاقتصاد المحلي.
وأشار مدبولي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت نجاحات كبيرة للمبادرة، انعكست في زيادة الصادرات المصرية من المنتجات الإلكترونية وارتفاع أعداد العاملين في مجالات تصميم وتصنيع الإلكترونيات، فضلًا عن تأسيس شركات محلية جديدة في هذا المجال الحيوي، واستقطاب علامات تجارية عالمية لافتتاح فروع ومصانع لها داخل مصر.
وأوضح رئيس الوزراء أن إنشاء مصنع "أوبو" يمثل نموذجًا جديدًا للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص العالمي، إذ يسهم المصنع في نقل الخبرات التكنولوجية الحديثة إلى السوق المصرية، ويدعم سلاسل التوريد المحلية عبر الاعتماد على مكونات يتم تصنيعها داخل البلاد، بما يعزز من نسب التصنيع المحلي ويدفع عجلة التصدير.
وأكد أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتوطين صناعة الإلكترونيات المتقدمة مثل الهواتف المحمولة والحواسب اللوحية وأجهزة الاتصالات الحديثة وكابلات الألياف الضوئية، موضحًا أن هذه الصناعات أصبحت اليوم جزءًا من استراتيجية مصر للتحول الرقمي، وركيزة أساسية لدعم البنية التكنولوجية الوطنية في مختلف القطاعات.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة مستمرة في تقديم كل التسهيلات الممكنة للمستثمرين، سواء عبر المناطق الاقتصادية المتخصصة أو من خلال الحوافز الجمركية والضريبية التي تستهدف تشجيع توطين الصناعات التكنولوجية داخل البلاد. كما شدد على أن الدولة تسعى إلى بناء منظومة متكاملة تشمل التعليم الفني، والبحث العلمي، وريادة الأعمال التكنولوجية، لضمان استدامة هذه الصناعة ونموها.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن افتتاح مصنع "أوبو" لا يمثل مجرد توسع استثماري لشركة عالمية، بل هو خطوة جديدة على طريق "مصر الرقمية" التي تراهن على أبنائها وعقولهم، وتؤمن بأن الصناعة القائمة على التكنولوجيا والمعرفة هي الطريق الأسرع لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال مدبولي: "ما نشهده اليوم يؤكد أن مبادرة (مصر تصنع الإلكترونيات) لم تعد مجرد شعار، بل أصبحت واقعًا نعيشه، وصناعة نمتلك مقوماتها، وطموحًا يدفعنا لنكون في مقدمة الدول المنتجة والمصدّرة للتكنولوجيا في المنطقة والعالم".