بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وفقا لرويترز

كندا تخطط لتقليص اعتمادها على الولايات المتحدة وخفض الإنفاق في الميزانية المقبلة

رئيس وزراء كندا مارك
رئيس وزراء كندا مارك كارني

قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن أول ميزانية لحكومته ستخفض الاعتماد الاقتصادي والأمني على الولايات المتحدة وستقلل الإنفاق المسرف..وفقا لرويترز.

وأكد كارني، الذي انتخب في أبريل، أن الميزانية الأولى لحكومته ستركز على التقشف والاستثمارات الكبيرة في الوقت الذي يسعى فيه إلى حماية الاقتصاد الكندي من ما أسماه الأزمة الناجمة عن سياسة الحماية التجارية الأمريكية الجديدة.

كارني:نقاط قوتنا السابقة المستندة إلى العلاقات الأمريكية أصبحت نقاط ضعفنا

وقال كارني في كلمة متلفزة أمس أمام مجموعة من طلاب الجامعات: "انتهت عملية العلاقات الاقتصادية الوثيقة التي استمرت لعقود بين الاقتصادين الكندي والأمريكي".
وأضاف "إن العديد من نقاط قوتنا السابقة - المستندة إلى العلاقات الوثيقة مع أميركا - أصبحت نقاط ضعفنا".
ومع تضرر قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات الكندية من الرسوم الجمركية الأمريكية، تعهد كارني بمضاعفة صادرات كندا غير الأمريكية خلال العقد المقبل، وزعم أن هذا التنويع سيجلب 300 مليار دولار كندي إضافية.
ووعد كارني، الذي يواجه ضغوطا لتحفيز النمو وتأكيد سيادة كندا، بزيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي والبنية الأساسية للإسكان.
وطلبت حكومته من كافة الوزارات خفض الإنفاق.
وقال في كلمته إن الميزانية ستقدم استراتيجية لخفض النفقات غير الضرورية وتعزيز الكفاءة.
وقال "عندما يتعين علينا اتخاذ خيارات صعبة، يجب أن نكون مدروسين وشفافين وعادلين".
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يبلغ العجز المالي للحكومة في عام 2025/2026 ما بين 70 مليار دولار كندي و100 مليار دولار كندي، وهو أحد أكبر العجز منذ عقود ويمثل قفزة هائلة عن العجز المتوقع في السنة المالية التي انتهت في مارس 2025 والبالغ 43 مليار دولار كندي.
قال كارني إن الميزانية، التي ستُعرض في الرابع من نوفمبر، ستُسهم في تحفيز استثمارات "غير مسبوقة" في كندا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويعتزم تحقيق التوازن في الميزانية التشغيلية خلال ثلاث سنوات، مؤكدًا أنها ستتضمن استراتيجية للمناخ.
لكن الميزانية، التي تشكل اختبارا رئيسيا لكارني، لا يمكن أن يتم تمريرها إلا إذا نجحت حكومته الأقلية في حشد الدعم من بعض أعضاء المعارضة.
وفي إطار جهوده للتواصل، التقى كارني مع زعماء من أحزاب سياسية أخرى يوم أمس الأربعاء بما في ذلك زعيم المعارضة الرئيسي بيير بواليفير، الذي حث على ضبط العجز.
وقال كارني في تصريحاته: "لن نلعب ألعابًا.. ولن نضيع الوقت. ولن نتراجع.. سنفعل ما يلزم".