بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حريق ضخم يلتهم مخزنا قرب المعهد العالي في الشرقية دون خسائر بشرية

حريق ضخم يلتهم مخزنا
حريق ضخم يلتهم مخزنا قرب المعهد العالي في الشرقية دون خسائر

اندلع حريق كبير منذ قليل في منطقة قريبة من المعهد العالي والمجزر بطريق بلبيس في مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، مما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي والعاملين بالمكان، قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة الكاملة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.

البداية كانت عندما تلقى اللواء عمرو رؤوف مدير أمن الشرقية إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد باندلاع حريق هائل في محيط المعهد العالي والمجزر بطريق بلبيس أبو حماد، وعلى الفور تم توجيه قوات الحماية المدنية وعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع البلاغ للتعامل مع الحريق والسيطرة عليه قبل تفاقم الوضع.

تحركت فرق الإطفاء بسرعة إلى الموقع وتمكنت بعد مجهود متواصل من السيطرة على ألسنة اللهب التي امتدت إلى مساحة كبيرة من المكان، وسط تصاعد أعمدة الدخان الكثيف التي شوهدت من مسافات بعيدة، فيما تم فرض كردون أمني حول المنطقة لمنع اقتراب المواطنين وضمان سهولة عمل فرق الإنقاذ والإطفاء.

النيابة تنتدب المعمل الجنائي لتحديد سبب الحريق

بعد إخماد النيران بشكل كامل، باشرت الأجهزة الأمنية إجراءاتها الميدانية وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بانتداب فريق من المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحريق ورفع الأدلة والعينات اللازمة لتحديد سبب اندلاعه، سواء كان ناتجا عن ماس كهربائي أو أي عوامل أخرى. 

كما قررت النيابة تشكيل لجنة مالية وفنية لحصر وتقدير حجم الخسائر المادية الناتجة عن الحريق، خاصة بعد أن التهمت النيران أجزاء من المخزن وبعض المحتويات القريبة منه.

وأفادت التحريات الأولية التي أجرتها مباحث مركز شرطة أبو حماد بأن الحريق اندلع في مساحة مفتوحة بالقرب من المعهد والمجزر، وأن سرعة تدخل قوات الحماية المدنية حالت دون امتداده إلى المباني والمنشآت التعليمية أو الصناعية القريبة، مما جنب المنطقة كارثة كبيرة كانت محتملة.

استمرت جهود رجال الإطفاء لساعات متواصلة حتى تم التأكد من إخماد جميع بؤر الاشتعال ومنع تجدد النيران مرة أخرى، بينما واصلت فرق البحث الجنائي أعمالها في فحص المكان وجمع المعلومات حول ظروف وملابسات الحادث.

من ناحية أخرى، أكد مصدر أمني أن أجهزة الأمن تتابع الموقف عن قرب وتعمل على تحليل نتائج تقرير المعمل الجنائي فور صدوره لتحديد السبب الرئيسي للحريق، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أي تقصير محتمل.

كما أشار المصدر إلى أن التعاون السريع بين الجهات المختلفة، من الدفاع المدني إلى الأجهزة المحلية والأمنية، ساهم في الحد من الأضرار والحفاظ على الأرواح، مؤكدا أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات أو وفيات، وأن جميع العاملين والمارة بخير.

شددت الجهات المعنية في محافظة الشرقية على ضرورة مراجعة إجراءات السلامة في جميع المنشآت الواقعة في محيط المعهد العالي والمجزر لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة احتمالات وقوع حرائق ناتجة عن الأحمال الكهربائية الزائدة أو الاستخدام الخاطئ للمعدات.

ويتابع المسؤولون حاليا تقرير اللجنة الفنية المكلفة بحصر الخسائر، والذي من المتوقع أن يكشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بقيمة الأضرار التي لحقت بالموقع، وما إذا كان الحريق قد تسبب في تلف معدات أو مواد قابلة للاشتعال.

وبذلك تكون قوات الحماية المدنية قد أنهت مهمتها بنجاح، وتم إعادة فتح الطريق بشكل طبيعي أمام حركة المرور بعد إزالة آثار الحريق بالكامل، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الرسمية بشأن ملابسات الواقعة وأسبابها الحقيقية.