بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شركة ناشئة تحقق إنجازًا عالميًا في استعادة البصر عبر رقائق دماغية متطورة

استعادة البصر
استعادة البصر

تنجح شركة Science Corporation الأميركية في تحقيق اختراق علمي غير مسبوق بعد تطويرها أول غرسة شبكية قادرة على استعادة البصر المفقود لدى المصابين بأحد أكثر أشكال العمى صعوبة في العلاج، في إنجاز يُعد الأول من نوعه في العالم ويمثل تحولًا جذريًا في طب العيون العصبي.

ابتكار رائد يعيد الأمل للمكفوفين

تتمثل التقنية الجديدة في نظام PRIMA، وهو واجهة دماغية بصرية تتألف من شريحة إلكترونية تُزرع تحت شبكية العين إلى جانب نظارات ذكية مزودة بكاميرا دقيقة ترسل إشارات لاسلكية إلى الشريحة. 

وتعمل النظارات على إسقاط ضوء الأشعة تحت الحمراء القريب نحو الغرسة، ما يسمح بإعادة تنشيط الخلايا البصرية وتحويلها إلى إشارات عصبية تُترجم داخل الدماغ إلى صور ورموز مرئية.

نتائج سريرية تُعيد القدرة على الرؤية

أجريت التجارب السريرية على 38 مريضًا يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو أحد أكثر أسباب فقدان البصر شيوعًا لدى من تجاوزوا الخامسة والخمسين. 

وبعد عام من المتابعة، أظهرت النتائج أن أكثر من 80% من المشاركين حققوا تحسنًا ملحوظًا في الرؤية، تمكنوا خلاله من قراءة النصوص وحل الكلمات المتقاطعة والتعرف على الوجوه بفضل الرؤية الاصطناعية التي يوفرها النظام.

تقنية تغير مستقبل علاج العمى

تُعد هذه التقنية قفزة نوعية بعد عقود من المحاولات الطبية التي اقتصرت على إبطاء تقدم مرض الضمور البقعي دون استعادة البصر. 

ويؤكد مؤسس الشركة ماكس هوداك، الشريك السابق لإيلون ماسك في شركة Neuralink، أن هذا النجاح يجسد التزام الشركة بتطوير حلول ثورية "تعيد الأمل إلى من فقدوا قدرتهم على الرؤية"، مشيرًا إلى أن نظام PRIMA يمكن أن "يُعيد تعريف مفهوم استعادة البصر لدى البشر".

اعتراف علمي ودعم طبي دولي

نُشرت تفاصيل البحث في مجلة نيو إنجلاند الطبية ضمن دراسة حملت عنوان زرع الخلايا الضوئية تحت الشبكية لاستعادة الرؤية في الضمور الجغرافي الناتج عن الضمور البقعي المرتبط بالعمر. 

وأكد الدكتور فرانك هولز، رئيس قسم طب العيون في مستشفى بون الجامعي بألمانيا، أن النتائج "تمثل نقلة نوعية في علاج العمى الناجم عن التنكس البقعي"، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استعادة الرؤية المركزية الوظيفية بعد فقدانها الكامل.

بداية عصر جديد في الرؤية الاصطناعية

تعمل الشركة في الوقت الحالي على تطوير جيل أكثر تطورًا من الغرسات يهدف إلى تحسين دقة الصور وتوسيع نطاق الرؤية، ما قد يفتح الباب أمام علاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من العمى غير القابل للإصلاح. 

ويرى الخبراء أن هذا الاكتشاف قد يشكل نقطة تحول في مستقبل الطب العصبي، إذ يجمع بين علم الأعصاب والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي في سبيل إعادة أهم حاسة لدى الإنسان، حاسة البصر.