بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم على الكعبة المشرفة

بوابة الوفد الإلكترونية

النبي.. كشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن بركات النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الكعبة المشرفة.

النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

وقال جمعة إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى في عامِ مولده الشريف أبرهةُ الحبشيُّ منتقمًا من العرب، وحالفًا أن يهدم لهم بيتهم المعظَّم الكعبة، وسار بجيشٍ جرّارٍ بكلِّ العتاد الممكن، وأحضر معه فيله لأجل هدم البيت.

فجاء عبدُ المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر، وأمرهم بالخروج من مكة والتحرُّز في شعفِ الجبال والشعاب، ثم قام عبدُ المطلب، فأخذ بحلقة باب الكعبة، وقام معه نفرٌ من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده.

بركات النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

وجاء أبرهة وتهيّأ لدخول مكة، وهيَّأ فيله وعبّى جيشه، فبرك الفيل، فضربوه ليقوم فأبى، فضربوه في رأسه فأبى، فأدخلوا محاجنَ لهم في مراقِه ليقوم فأبى، فوجَّهوه راجعًا إلى اليمن فقام يهرول، ووجَّهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجَّهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجَّهوه إلى مكة فبرك.

فأرسل الله تعالى عليهم طيرًا من البحر أمثالَ الخطاطيف، مع كلِّ طائرٍ منها ثلاثةُ أحجارٍ يحملها: حجرٌ في منقاره، وحجران في رجليه، أمثالُ الحِمّص والعدس، لا تُصيبُ منهم أحدًا إلا هلك، وليس كلُّهم أصابت، فخرجوا هاربين يبتدرون الطريقَ الذي منه جاءوا.

النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه:

وقد نزلت بشأن هذه الحادثة سورةٌ باسم *الفيل* تذكِّر قريشًا بفضلِ الله عليهما ورحمتِه.
قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ ۝ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ۝ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ۝ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ۝ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ [الفيل: 1–5].

بركة النبي ﷺ على أبويْه:

كما كان للنبي محمدٍ ﷺ بركةٌ على أبويه إسماعيلَ بنِ إبراهيم وعبدِ الله بنِ عبد المطلب؛ فقد كانت نجاتُهما من الذبح بإذن الله بمعجزةٍ، وذلك حتى يخرج من نسلِهما رسولُ الله، سيدُ الخلق.

فدى الله تعالى إسماعيلَ بذبحٍ عظيم، قال تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [الصافات: 107].