الاتحاد الأوروبي: احتمال فرض عقوبات على إسرائيل قائم

قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن التكتل يبقي احتمال فرض عقوبات على إسرائيل قائما، وذلك في مسعى لضمان الالتزام بوقف كامل لإطلاق النار في غزة، ودعت تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي مطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى فتح المعابر أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واتخاذ تدابير لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.
عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قالت كالاس إن "وقف إطلاق النار غيّر السياق، وهذا الأمر واضح للجميع".
وتابعت "مع ذلك، ما لم نشهد تغييرا حقيقيا ومستداما على الأرض، بما في ذلك دخول مزيد من المساعدات إلى غزة، فإن التهديد بالعقوبات سيبقى مطروحا على الطاولة".
واقترحت بروكسل اتّخاذ تدابير ضد إسرائيل بينها إدراج وزراء في القائمة السوداء وتقليص العلاقات التجارية قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق هدنة لوقف الحرب في غزة بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت كالاس "نحن لا نمضي قدما بالتدابير الآن، لكننا أيضا لا نستبعدها، لأن الوضع هش".
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلّع إلى اتّخاذ إسرائيل سلسلة خطوات بما في ذلك إتاحة دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح للصحافيين بدخول القطاع.
وتسعى إسرائيل لدفع الاتحاد الأوروبي إلى التخلّي عن الإجراءات المقترحة مقابل اضطلاعه بدور أكبر في عملية السلام.
والاتحاد الأوروبي يشهد انقسامات منذ ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار، ما حال دون تشكّل غالبية تتيح المضي بالتدابير المقترحة.
الأحد اهتزّ وقف إطلاق النار في غزة، إذ شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات على عشرات من المواقع التابعة لحماس في القطاع بعدما اتّهم الحركة بخرق الاتفاق عبر اشتباك في رفح أسفر عن مقتل جنديين.
وقالت كالاس إن "وقف إطلاق النار في غزة واجه للتو أول اختبار كبير".
وتابعت "أن اعتداء حماس على مدنيين فلسطينيين ورفضها نزع السلاح يجعلان وقف إطلاق النار هشا على نحو متزايد".
ويعدّ الاتحاد الأوروبي أكبر مانح دولي للفلسطينيين، وهو يدرس كيفية الاضطلاع بدور أكبر في غزة بعد الحرب.
وأعاد الاتحاد الأوروبي تفعيل مهمة مدنية لمراقبة معبر رفح بين غزة ومصر دعما لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها ستبقى معلّقة بانتظار إعادة فتحه.
تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى فتح المعابر لغزة
دعت تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي مطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى فتح المعابر أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واتخاذ تدابير لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأعلن رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع، أن مجموعة "ميد 9" دعت إلى "الإفراج الفوري عن جميع المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة".
وهذا العام، استضافت القمة مدينة بورتوروز الساحلية في سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.
وأضاف رئيس الوزراء السلوفيني "لا مبرر على الإطلاق ليمنع أحد وصول هذه المساعدات الإنسانية، وننتظر أن تفتح الحكومة الإسرائيلية معبر رفح، وأيضا معابر حدودية أخرى، لتصل المساعدات الإنسانية إلى غزة".
كما تسعى مجموعة دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى ضمان وصول آمن لوسائل الإعلام إلى قطاع غزة.
واجتمع مسؤولون من فرنسا وقبرص واليونان وكرواتيا وإيطاليا ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا والبرتغال الاثنين في إطار مجموعة "ميد 9" لمناقشة قضايا تؤثر على منطقتهم.