بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حادث سرقة متحف اللوفر.. جيهان جادو: ما حدث جريمة في حق التراث الفرنسي

الدكتورة جيهان جادو
الدكتورة جيهان جادو

شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادث سرقة كبير داخل متحف اللوفر، أحدث ضجة واسعة في الأوساط الثقافية والسياسية، بعدما تمكن أربعة لصوص محترفين من التسلل إلى شرفة المتحف الخلفية المطلة على نهر السين، واقتحموا إحدى النوافذ المؤدية إلى متحف أبلو، الذي يضم مقتنيات ثمينة للإمبراطور نابليون بونابرت وزوجته جوزفين.

ووفقًا للتحقيقات الأولية، نفذ الجناة عمليتهم في سبع دقائق فقط، في وقتٍ كان المتحف يعج بالزوار، ما تسبب في حالة من الذعر بينهم، قبل أن يفرّ اللصوص بسرعة فائقة تاركين وراءهم فوضى وذهولًا واسعًا.

وقالت الدكتورة جيهان جادو، مسؤول المراسم بوزارة الثقافة الفرنسية وعضو المجلس المحلي بفرساي، في تصريح خاص للوفد: "ما حدث ليس مجرد سرقة لمجوهرات، بل هو اعتداء على التاريخ والهوية الثقافية لفرنسا. فهذه المقتنيات تمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا للحفاظ عليها".

وأضافت أن العملية كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة في منظومة تأمين المتاحف الفرنسية، مشيرة إلى أن الجناة أظهروا معرفة دقيقة بمداخل ومخارج القصر، مما يوحي بتخطيط مسبق واحترافية عالية.

وتابعت جادو: "لا بد من إعادة تقييم شامل لأنظمة المراقبة والحماية داخل المؤسسات الثقافية، خصوصًا في المتاحف التي تضم مقتنيات لا تُقدّر بثمن".

وقدرت السلطات الفرنسية قيمة المسروقات بملايين اليوروهات، فيما وجّه الرئيس إيمانويل ماكرون انتقادات حادة، مؤكدًا أن "هذه ليست مجرد سرقة، بل سرقة لتراث فرنسا بأكمله".

يُذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد نحو شهر من واقعة مشابهة في متحف التاريخ الطبيعي، حيث تم الاستيلاء على عينات ذهبية من المعرض الجيولوجي بقيمة 600 ألف يورو باستخدام أدوات احترافية، ما يثير تساؤلات حول تصاعد ظاهرة السرقات الثقافية المنظمة في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة.