عام من الأزمات
بعد اعتزال محمد سامي.. هل انتهى زمن الجدل أم بدأ فصله الجديد؟
قضى المخرج محمد سامي عامًا كاملاً محاطًا بالمحاكم وضغط الشاشات وضجيج السوشيال ميديا، حتى أصبح اسمه حاضرًا في العناوين أكثر من تترات مسلسلاته، وتصاعدت أزماته من خلافات شخصية إلى معارك قضائية، قبل أن يعلن اعتزاله الإخراج التلفزيوني وسط ضباب من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية للقرار.
القضاء يفتح الملفات.. والطعن يعيد المعركة
بدأت الأزمة حين تقدمت الفنانة عفاف شعيب بدعوى تتهمه بالسب والقذف بعد تصريحات تلفزيونية اعتبرتها مسيئة، وصدر ضده حكم بالغرامة ثم البراءة، وعادت القضية مرة اخرى مع جلسة الطعن أمام محكمة النقض، مطالبة بإلغاء حكم البراءة واعتباره مُخلًا بحقوقها المعنوية.
تحولت القضية إلى معركة كرامة بين فنانة مخضرمة ومخرج مثير للجدل، وامتدت إلى الرأي العام، خصوصًا بعد ربط البعض بين نبرة سامي في تصريحاته ونزعات الغرور التي لطالما وُصفت بها شخصيته.
ورغم براءته بحجة "انتفاء القصد الجنائي"، إلا أن أثر الواقعة لم يُمحَ إعلاميًا، وزادت صورته كمخرج لا يعرف الحذر في كلامه أو تصرفاته.
حوادث متكررة وصدامات مع الجميع
لم تمضِ شهور حتى واجه سامي خلافًا آخر مع مدير مركز صيانة سيارات، تبادل الطرفان الاتهامات بالاعتداء والسب، وخرجت صور للسيارة المتضررة لتشعل مواقع التواصل، بينما التزم سامي الصمت قبل أن يخرج مدافعًا عن نفسه.
كما كشف مقربون عنه تعرضه لحادث سير طفيف منتصف العام، لم يتحول لقضية رسمية، لكنه أضاف طبقة جديدة من الغموض لعام مثقل بالأزمات.
بين الفن والمحاكم
تزامنت أزماته القانونية مع تراجع إنتاجه الفني، ولم يشارك منذ رمضان الماضي في أي مشروع، فيما أشار المقربون إلى انطوائه وابتعاده عن الوسط، مع وجود تسريبات عن مشروع تجاري في السيارات، مفارقة في ظل قضيته مع مركز الصيانة.
صورة تتداعى وملف لم يُغلق بعد
ومع عودة قضية عفاف شعيب إلى النقض، يواجه سامي صفحة جديدة من المتاعب القضائية، ورغم محاولاته للانسحاب من المشهد، يظل جزءًا من الجدل الذي صنعه بنفسه، وربما لا يجد الخلاص إلا بمراجعة ذاته قبل العودة للكاميرا.
في الفترة الأخيرة، حاول سامي البقاء في دائرة الضوء بوسائل غير فنية، حيث أهدى زوجته مي عمر سيارة فاخرة ظهرت في جلسة تصوير على السوشيال ميديا، في خطوة اعتبرها البعض محاولات متكررة لافتعال "ترند" وقت غيابه عن الساحة الفنية.
