بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قضية المنشار الكهربائي.. النيابة تكشف تفاصيل تخطيط الطفل القاتل لتنفيذ جريمته

كشفت تحقيقات النيابة العامة بالإسماعيلية أن الطفل القاتل خطط لجريمته مسبقًا، بعدما اشترى قفازات طبية وأكياسًا بلاستيكية وحبلًا قبل الحادث بيوم واحد، ثم استدرج الطفل محمد إلى منزله، حيث باغته من الخلف، ولف الحبل حول رقبته بإحكام ووضع كيسًا أسود على رأسه حتى يتمكن منه، بينما كان الطفل يصرخ ويستغيث دون أن يسمعه أحد من الجيران.

وقررت نيابة الإسماعيلية إحالة الأدوات المستخدمة في "جريمة المنشار" إلى الطب الشرعي لمضاهاة آثار الدماء واستكمال ملف القضية بالإسماعيلية.

ووسعت النيابة العامة دائرة الاتهام بعد احتجاز والد الجاني واستدعت  شهود العيان وبائعي الأدوات المستخدمة في الجريمة.

وأكدت التحقيقات أن تنفيذ جريمة مقتل الطفل ونشره بالمنشار الكهربائي استغرق نحو 7 ساعات متواصلة، واكدت التحقيقات أن المتهم بعد الانتهاء من تقطيع الجثمان تخلص من الأشلاء بإلقائها في مناطق متفرقة، من بينها بحيرة الصيادين، مما أدى إلى تعفن أجزاء كبيرة من الجثمان وصعوبة التعرف عليها في البداية.

وأكدت التحريات أن المتهم قام بتقطيع جثمان الضحية إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، ثم طهى جزءًا من الجثمان وتناوله.

وعلمت الوفد أن جهات التحقيق سحبت عينة تحليل مخدرات من المتهم، لبيان ما إذا كان تحت تأثير مواد مخدرة وقت ارتكاب الجريمة، إلا أن نتيجة التحاليل لم ترد حتى الآن.

وأكدت المصادر ان الطفل القاتل لوحظ أثناء استجوابه بثباته الانفعالي واستمتاعه بسرد واقعة القتل، وأعاد فريق النيابة العامة الاستماع لشهادة عدد من الجيران وأقارب الجاني.

وكانت النيابة العامة قررت مساء الأحد التحفظ على والد الجاني للتحقيق معه وذلك عقب اجراءات جديدة من النيابة  باعادة الجاني يوسف ايمن تمثيل جريمة القتل التي اقدم عليها  في الواقعة المعروفة إعلاميا بواقعة "الصاروخ الكهربائي"، والتي وقعت قبل أيام بمحافظة الإسماعيلية، وسط انتشار حالة من الحزن الشديد بين الأهالي.

وترجع أحداث الواقعة إلى الأحد الماضي عندما تغيب  محمد 12 عاما عن العودة لمنزله بعد انتهاء اليوم الدراسي ولم تتمكن أسرته من العثور عليه لدى أصدقائه أو أيا من أفراد العائلة، ما دفعهم للتقدم ببلاغ للشرطة والتى شكلت فريق بحث لكشف غموض اختفاء الصبى وتبين وقوع جريمة مروعة، إذ أكد فحص كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة أن القتيل كان بصحبة زميله في الصف ذاته ويدعى يوسف أ 13 عاما، وعند سؤاله أكد أنه ترك زميله بالقرب من أحد المطاعم، إلا أن الكاميرات كشفت كذب أقواله حيث ظهر برفقة القتيل حتى دخل معه إلى منزله ثم اختفى.

وأكدت تحريات فريق البحث أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات حاملا أكياس سوداء و بمداهمة المنزل عثر فريق البحث على مفرش ملطخ بالدماء وكاب خاص بالقتيل، وبمواجهته اعترف المتهم بارتكابه الجريمة عقب مشادة نشبت مع القتيل أثناء تواجدهما بالمنزل، فتعدى عليه مستخدما آلة حادة "كتر" وبالضرب بـشاكوش على رأسه حتى فارق الحياة، واستخدم منشار كهربائى خاص بوالده الذى يعمل نجارا لتقطيع الجثة إلى 6 أجزاء وضعها فى أكياس سوداء وألقى منها 4 أكياس بالقرب من مول شهير وكيسين فى مبنى مهجور بالمنطقة، مؤكدا انه استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من إحدى المسلسلات الأجنبية.

وتوجه فريق النيابة العامة مصطحبا المتهم إلى الموقع الذى ألقى فيه الأكياس التى تضم أشلاء الطالب القتيل  فى المنطقة المحيطة بإحدى المراكز التجارية الشهيرة وإحدى الأماكن المهجورة، عقب تمثيله الجريمة داخل المنزل محل الواقعة بمنطقة المحطة الجديدة، وسط تواجد أمني كثيف وفريق من النيابة العامة الذى اصطحب القاتل لتمثيل الواقعة وملابساتها بمسرح الجريمة. بمسرح الجريمة.