بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المغرب.. عندما يكون التخطيط الرياضي فوق المحسوبية والمجاملات

منتخب المغرب للشباب
منتخب المغرب للشباب

تعيش كرة القدم المغربية حالة من التوهج والانتعاش بعد الثورة الرياضية الحقيقية خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث نجحت المملكة في إرساء مبادئ العدل والبُعد عن المحسوبية والمجاملات التي دائمًا ما كانت تُرهق المجال على مدار عقود سابقة في المملكة.
 وقدم منتخب الشباب المغربي مستويات قوية خلال مشواره ببطولة كأس العالم، ليُكلل مجهوده بتحقيق اللقب على حساب نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية.
 ووضعت الحكومة المغربية خطة تطوير شاملة في قطاعات كرة القدم بالمملكة والبنية التحتية على خطى الدول الأوروبية المتقدمة في هذا المجال، مما جعل هناك إشادة كبيرة بما أنجزته البلد المغربي العربي.

منتخب المغرب للشباب
منتخب المغرب للشباب

منتخب المغرب الأول وإنجاز رابع العالم:

 استطاعت المغرب بفضل هذه الرؤية أن تصل بالمنتخب المغربي الأول لكرة القدم بأن يصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل لنصف نهائي كأس العالم 2022 ويحصل على المركز الرابع في البطولة، حيث تصدر مجموعته بـ7 نقاط من التعادل سلبيًا مع كرواتيا، ثم الفوز على بلجيكا 2- صفر، وعلى كندا 2-1، ثم الفوز التاريخي بركلات الجزاء الترجيحية على إسبانيا في دور الـ16، فيما تخطى المنتخب البرتغالي في الدور ربع النهائي من البطولة بهدف نظيف، لكنه واجه بطل العالم 2018، في نصف النهائي ليخسر بهدفين نظيفين، بعدما كسب احترام الجميع بسبب المستوى الذي ظهر عليه اللاعبون أمام الديوك الفرنسية.
فيما واجه منتخب كرواتيا الذي خسر من الأرجنتين في نفس الدور بثلاثية نظيفة، ليخسر بهدفين مقابل هدف واحد ويحصل على المركز الرابع في بطولة كأس العالم، ليكون أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.

البنية التحتية واستضافة كأس العالم :2030

 بينما على صعيد البنية التحتية، أستطاعت المغرب الحصول على شرف استضافة كأس العالم 2030، بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، بعدما قدموا ملفًا مشتركًا، لتصبح ثاني بلد عربي وأفريقي بعد قطر وجنوب أفريقيا، يتشرف بأستضافة أكبر وأقوى مسابقة على مر تاريخ كرة القدم.

المواهب الشابة:

مواهب منتخب المغرب
مواهب منتخب المغرب

 

 تمتلك المغرب العديد من المواهب الشابة التي يأتي على رأسها اللاعب آدم قاروال، الذي يعتبره العديد من كشافة أندية أوروبا الكبرى بأنه لامين يامال الثاني، لما يمتلك من قدرات فنية عالية تُشبه مواطنه الذي فّضل اللعب لإسبانيا على تمثيل المغرب.
 وتتسابق الأندية الأوروبية الكبرى على خطف العديد من مواهب المنتخب المغربي للشباب، بعد المستويات الكبيرة التي قدموها، حيث لمع المهاجم ياسر الزابيري، لاعب فاماليكاو البرتغالي، كأحد نجوم البطولة بفضل أهدافه الحاسمة، خصوصًا هدف الفوز أمام كوريا الجنوبية في دور الـ16، وهو الثالث له في أربع مباريات، مما جعله هدفًا قويًا لأندية فرنسا وإسبانيا وألمانيا.
 وعلى الصعيد الدفاعي، فقد تألق علي معمر، ظهير أندرلخت البلجيكي، بأدائه القوي هجوميًا ودفاعيًا، ليجذب أنظار أندية كبيرة في الدوريين الفرنسي والألماني، من بينها باريس سان جيرمان.

ثنائي المغرب المتألق
ثنائي المغرب المتألق


 وفي حراسة المرمى، أثبت يانيس بن شاوش، أنه من بين أبرز الحراس الصاعدين في البطولة، بفضل تصدياته الحاسمة وهدوئه أمام منتخبات قوية مثل إسبانيا وكوريا الجنوبية، مما جعله ضمن دائرة اهتمام أندية أوروبية كبرى.
 وبالنسبة لخط الوسط، فقد خطف جسيم ياسين الأضواء بأدائه الفني الراقي ورؤيته المميزة للعب، وحصل على جائزة رجل المباراة في مواجهتي إسبانيا والبرازيل، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المواهب الواعدة في مركزه.
 الهجوم، واصل عثمان معما التألق بسرعته ومراوغاته وتوازنه، مشكلًا خطرًا دائمًا على دفاعات المنافسين، ومثبتًا أنه أحد أبرز الأجنحة الشابة في القارة السمراء.