تستخدمها كورقة ضغط في المحادثات
تراجع صادرات الصين من المعادن النادرة يثير مخاوف عالمية

تراجعت صادرات الصين من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة في سبتمبر، مما أثار مخاوف من أن أكبر مورد في العالم قد يستخدم هيمنته على مكون رئيسي لشركات الدفاع الأمريكية ومصنعي سلع من السيارات إلى الهواتف الذكية كورقة ضغط في محادثات التجارة.. وفقًا لرويترز.
وفي شهري أبريل ومايو، ضغطت بكين على شركات صناعة السيارات العالمية من خلال فرض قيود على صادرات مجموعة من العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات ذات الصلة، في حين واجه المفاوضون رسومًا جمركية أميركية مكونة من ثلاثة أرقام على السلع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبعد أربعة أشهر، ومنذ أطلقت واشنطن وبكين تهديدات غير متوقعة بفرض رسوم جمركية جديدة وقيود على صادرات المعادن النادرة، يتزايد القلق من أن الصين قد تعود إلى نفس النهج.
وهذا يعني أنها تتراجع عن الاتفاق الذي توصلت إليه في يونيو مع الولايات المتحدة لتسهيل تدفق المعادن الحيوية.
شحنات الصين من مغناطيسات الأرض النادرة انخفضت بنسبة 6.1% في سبتمبر
وكانت أظهرت بيانات الجمارك اليوم الإثنين الموافق 20 أكتوبر، أن شحنات الصين من مغناطيسات الأرض النادرة انخفضت بنسبة 6.1% في سبتمبر مقارنة بأغسطس، لتنهي ثلاثة أشهر من المكاسب، وتنخفض حتى قبل أن تكشف بكين عن توسع كبير في نظام تراخيص التصدير هذا الشهر.
كما أظهرت البيانات أن الشحنات إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 28.7% في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق، في حين ارتفعت الصادرات إلى فيتنام بنسبة 57.5% خلال نفس الفترة.
ترامب: لا اريد أن تلعب الصين لعبة المعادن النادرة معنا:
وقبيل نشر البيانات، قال الرئيس دونالد ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه لا يريد أن "تلعب الصين لعبة المعادن النادرة معنا".
وأشار إلى أنه قد يوقف رفع الرسوم الجمركية إلى مستويات تتجاوز 100% إذا التزم أكبر مشترٍ زراعي في العالم بشراء فول الصويا الأمريكي.
لكن بكين لا تظهر أي علامة على التراجع، إذ تصر على أن القيود الجديدة الأوسع نطاقًا، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ قبل أيام فقط من انتهاء الهدنة الجمركية الأخيرة لمدة 90 يومًا مع الولايات المتحدة في 10 نوفمبر، تتفق مع التدابير المتخذة في الاقتصادات الكبرى الأخرى.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج مع ترامب في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن الاحتكاك التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم ربما يكون الوضع الطبيعي الجديد.