الذكاء الاصطناعي يحسم التوقعات قبل نهائي مونديال الشباب بين المغرب والأرجنتين

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى العاصمة التشيلية سانتياجو، حيث يحتضن ملعب خوليو مارتينيز فجر اليوم الاثنين، المباراة النهائية المرتقبة لبطولة كأس العالم للشباب 2025، والتي تجمع بين منتخب المغرب الطموح ونظيره الأرجنتيني صاحب التاريخ العريق في هذه الفئة العمرية.
ومع اشتداد حمى التوقعات والتحليلات الفنية، دخل الذكاء الاصطناعي على خط التنبؤ بنتيجة النهائي المنتظر، مستندًا إلى بيانات رقمية دقيقة وتحليلات أداء متعمقة للفريقين.
وفقًا لتقرير تحليلي صادر عن منصة متخصصة في الإحصاء الرياضي تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، فقد رجّحت النتائج فوز منتخب الأرجنتين بنسبة تتراوح بين 50 و55 بالمئة، مقابل 25 بالمئة فقط لاحتمال فوز المغرب، بينما بلغت نسبة احتمال التعادل في الوقت الأصلي 20 بالمئة، ما يعني أن اللقاء قد يمتد إلى شوطين إضافيين وربما ركلات ترجيح لحسم هوية بطل العالم للشباب.
وخلص التحليل إلى أن النتيجة الأقرب وفق المعطيات الرقمية هي فوز الأرجنتين بنتيجة 2-1، مع ترجيح تسجيل الفريقين للأهداف في شوطي اللقاء، في مواجهة قد تكون من أكثر النهائيات ندية في تاريخ البطولة.
وأوضح النموذج التحليلي أن المنتخب الأرجنتيني يدخل اللقاء مدعومًا بخبرته الكبيرة في البطولات العالمية، وانسجام خطوطه الثلاثة بفضل تدرج لاعبيه في فئات عمرية مختلفة من منتخب التانغو. كما يمتاز الأرجنتينيون بقدرتهم على الحسم في اللحظات الحرجة، وهو ما ظهر بوضوح في مشوارهم بالبطولة الحالية حيث حققوا الانتصار في جميع مبارياتهم خلال الوقت الأصلي.
وفي المقابل، أشار التحليل إلى أن المنتخب المغربي يمتلك نقطة قوة مختلفة تتمثل في الحماس، والانضباط التكتيكي العالي، إضافة إلى الصلابة الدفاعية التي جعلته يتفوّق على منتخبات كبرى مثل البرازيل وإسبانيا في طريقه إلى النهائي.
كما أظهر اللاعبون الشباب قدرات بدنية وفنية واعدة تعكس جيلًا جديدًا من المواهب المغربية القادرة على صنع الفارق مستقبلاً.
ويسعى منتخب الأرجنتين الشاب، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (6 بطولات)، لتحقيق إنجاز جديد يتمثل في الفوز بجميع مبارياته خلال الوقت الأصلي للمرة الأولى منذ الجيل الذهبي للتانغو عام 2001.
وإذا نجح الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه، فسيصبح ثاني منتخب فقط بعد أوروجواي عام 2023، يتوّج باللقب دون أن تهتز شباكه في الأدوار الإقصائية، منذ توسيع البطولة إلى 24 فريقًا في نسخة 1997.
أما المنتخب المغربي، فيدخل اللقاء التاريخي بأمل كتابة فصل جديد في سجلات كرة القدم الإفريقية والعربية، حيث يطمح إلى أن يكون أول منتخب عربي وثاني منتخب إفريقي يرفع كأس مونديال الشباب، بعد الإنجاز التاريخي لمنتخب غانا الذي توّج باللقب عام 2009 في القاهرة على حساب البرازيل بركلات الترجيح.
وبينما تميل الأرقام إلى الأرجنتين، يبقى الميدان هو الحكم الفعلي، خاصة مع الروح القتالية التي عُرف بها “أشبال الأطلس” في البطولة.
ومهما كانت نتيجة النهائي، فإن المنتخب المغربي خرج من هذه النسخة بمكاسب كبرى، أبرزها ترسيخ مكانته كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية، وتجديد الثقة في مشروع تطوير المواهب الذي بات يثمر جيلاً واعدًا من اللاعبين القادرين على رفع اسم المغرب في أكبر المحافل الدولية.