بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬فيها‭ ‬سم‭ ‬قاتل

بوابة الوفد الإلكترونية

تعطيش‭ ‬السوق‭ ‬والإعلانات‭ ‬المشبوهة‭ ‬أهم‭ ‬طرق‭ ‬توزيعها


لا‭ ‬بد‭ ‬أننا‭ ‬سمعنا‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬عن‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة،‭ ‬لأنها‭ ‬بالفعل‭ ‬مصيبة‭ ‬كبرى‭ ‬حلت‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تخلو‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الأدوية‭ ‬المزيفة‭ ‬حتى‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬انتشار‭ ‬هذه‭ ‬الأدوية؟‭ ‬وأين‭ ‬تنتشر‭ ‬كثيراً؟‭ ‬وكيف‭ ‬السبيل‭ ‬لمحاربتها؟
بداية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬خطورة‭ ‬انتشار‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬انتشار‭ ‬أى‭ ‬شىء‭ ‬مزيف‭ ‬آخر‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الغذاء،‭ ‬لأن‭ ‬الدواء‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يستخدم‭ ‬فى‭ ‬حالات‭ ‬الضعف‭ ‬الإنسانى‭ ‬الجسدى‭ ‬أو‭ ‬النفسى،‭ ‬والهدف‭ ‬منه‭ ‬إعادة‭ ‬الحالة‭ ‬الجسدية‭ ‬أو‭ ‬النفسية‭ ‬إلى‭ ‬وضعها‭ ‬الطبيعى،‭ ‬وفى‭ ‬حالات‭ ‬المرض‭ ‬أو‭ ‬الوهن‭ ‬يكون‭ ‬الجسم‭ ‬فى‭ ‬أضعف‭ ‬حالاته،‭ ‬تكون‭ ‬مناعته‭ ‬أو‭ ‬مقاومته‭ ‬للأمراض‭ ‬فى‭ ‬أضعف‭ ‬حالاتها،‭ ‬وبالتالى‭ ‬عند‭ ‬استخدام‭ ‬أى‭ ‬دواء‭ ‬مغشوش‭ ‬أو‭ ‬مزيف،‭ ‬فإن‭ ‬خطورته‭ ‬تكون‭ ‬أعلى‭. ‬أما‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬الحاجة‭ ‬له‭ ‬لعلاج‭ ‬المرض،‭ ‬فإننا‭ ‬نخاطر‭ ‬باستفحال‭ ‬المرض‭ ‬وانتشاره‭ ‬عند‭ ‬استخدام‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدى‭ ‬للموت‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭.‬
أثارت‭ ‬تحذيرات‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الدواء‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬المصرية،‭ ‬بشأن‭ ‬انتشار‭ ‬عبوات‭ ‬غير‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬من‭ ‬أشهرها‭ ‬دواء‭ ‬للسعال،‭ ‬والذى‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بحالات‭ ‬البرد‭ ‬لدى‭ ‬الكبار‭ ‬والأطفال‭ ‬فى‭ ‬الشتاء،‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الجدل‭ ‬حول‭ ‬تداول‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭.‬
وفى‭ ‬أعقاب‭ ‬هذا‭ ‬التحذير‭ ‬ثارت‭ ‬تساؤلات،‭ ‬حول‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬والعقاقير‭ ‬غير‭ ‬المطابقة‭ ‬للمواصفات،‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الأكثر‭ ‬رواجاً‭ ‬واستخداماً،‭ ‬فى‭ ‬مواسم‭ ‬محددة،‭ ‬مثل‭ ‬أدوية‭ ‬‮«‬البرد‮»‬‭ ‬و«الحساسية‮»‬‭ ‬وغيرها‭.‬
وتضمنت‭ ‬القائمة،‭ ‬نحو‭ ‬40‭ ‬صنفاً‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة،‭ ‬بعضها‭ ‬أدوية‭ ‬متداولة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬‮«‬روشتات‮»‬‭ (‬وصفات‭) ‬الأطباء‭ ‬لمرضاهم،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬فولتارين‮»‬،‭ ‬وحقن‭ ‬المضاد‭ ‬الحيوى‭ ‬الوريدية‭ ‬للالتهابات‭ ‬الشديدة‭ ‬والمعقدة‭ ‬‮«‬ميراج‮»‬،‭ ‬وعلاج‭ ‬الالتهاب‭ ‬الرئوى‭ ‬‮«‬لينزوليد‮»‬،‭ ‬وعلاج‭ ‬أمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسى‭ ‬‮«‬فيجاموكس‮»‬،‭ ‬ودواء‭ ‬أمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمى‭ ‬‮«‬نابيزول‮»‬‭.‬
ويقول‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عز‭ ‬العرب‭ ‬المستشار‭ ‬الطبى‭ ‬للمركز‭ ‬المصرى‭ ‬للحق‭ ‬فى‭ ‬الدواء‭ ‬ومؤسس‭ ‬وحدة‭ ‬الأورام‭ ‬بالمعهد‭ ‬القومى‭ ‬للكبد‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬127‭ ‬لسنة‭ ‬1955‭ ‬مزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬الصيدلة‭ ‬به‭ ‬مادة‭ ‬159‭ ‬وتنص‭ ‬‮«‬يحظر‭ ‬تناول‭ ‬مستحضرات‭ ‬الصيدلة‭ ‬سواء‭ ‬مستوردة‭ ‬أو‭ ‬محلية‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬تسجيلها‭ ‬فى‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‮»‬‭ ‬وكلمة‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬لها‭ ‬تعريف‭ ‬معين‭ ‬‮«‬أى‭ ‬منتج‭ ‬دوائى‭ ‬يوجد‭ ‬عليه‭ ‬بيانات‭ ‬زائفة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التعبئة‭ ‬أو‭ ‬الشكل‭ ‬الدوائى‭ ‬أو‭ ‬تركيبته‭ ‬أو‭ ‬الغلاف‭ ‬الخارجى‭ ‬وما‭ ‬يحتوية‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬وحصل‭ ‬به‭ ‬تدريس‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المنتج‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المنتج‭ ‬يطاب‭ ‬المنتج‭ ‬الأصلى‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الشكل‭ ‬لكن‭ ‬بياناته‭ ‬زائفه‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬تركيبته‭ ‬مختلفة‭ ‬أو‭ ‬تخفيف‭ ‬التركيز‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬إضافة‭ ‬مواد‭ ‬مجهوله‭ ‬له‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬خطير‭ ‬فأحياناً‭ ‬يتم‭ ‬إضافة‭ ‬بودرة‭ ‬سيراميك‭ ‬أو‭ ‬مواد‭ ‬أخرى‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مميتة‭ ‬فالغش‭ ‬فى‭ ‬الأدوية‭ ‬أصبح‭ ‬سهل‭ ‬مع‭ ‬تغيير‭ ‬الملصقات‭ ‬وشكل‭ ‬العلب‭ ‬بشكل‭ ‬حرفى‭ ‬ومنظم‭.‬


ويوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عز‭ ‬العرب‭ ‬أسباب‭ ‬انتشار‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬ندرة‭ ‬الدواء‭ ‬أو‭ ‬تعطيش‭ ‬السوق‭ ‬بدواء‭ ‬معين‭ ‬نتيجة‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬بهدف‭ ‬زيادة‭ ‬سعره‭ ‬وبالتالى‭ ‬المريض‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬الوسائل‭ ‬الأخرى‭ ‬خارج‭ ‬الصيدليات‭ ‬بحثاً‭ ‬عنه‭ ‬سواء‭ ‬أو‭ ‬نلاين‭ ‬أو‭ ‬الشراء‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬يوفر‭ ‬له‭ ‬الدواء‭ ‬وهذه‭ ‬طرق‭ ‬توزيع‭ ‬الدواء‭ ‬المغشوش‭ ‬وهناك‭ ‬أسباب‭ ‬اقتصادية‭ ‬لانتشار‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬خاصة‭ ‬الأدوية‭ ‬المرتفعة‭ ‬السعر‭ ‬وأدوية‭ ‬السرطان،‭ ‬فالبعض‭ ‬يبيعها‭ ‬بثلث‭ ‬الثمن‭ ‬أو‭ ‬ربع‭ ‬الثمن‭ ‬بحجة‭ ‬أنها‭ ‬مستوردة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬ومن‭ ‬الأسباب‭ ‬ضعف‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬ككل‭ ‬سواء‭ ‬الصيدليات‭ ‬أو‭ ‬مخازن‭ ‬الأدوية‭ ‬نتيجة‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الصيدليات‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬صيدلية‭ ‬وعدد‭ ‬المفتشين‭ ‬الصيادلة‭ ‬قليل‭ ‬جداً‭ ‬ومن‭ ‬الأسباب‭ ‬وسائل‭ ‬جذب‭ ‬الأونلاين‭ ‬والاعلانات‭ ‬المشبوهة‭ ‬لتداول‭ ‬وبيع‭ ‬الأدوية،‭ ‬فأى‭ ‬منتج‭ ‬دوائى‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬عبر‭ ‬القنوات‭ ‬المشروعة‭ ‬للتسجيل‭ ‬فى‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أو‭ ‬هيئة‭ ‬الدواء‭ ‬ويأخذ‭ ‬الباركود‭ ‬أو‭ ‬رقم‭ ‬التشغيل‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الدواء‭ ‬يعتبر‭ ‬فى‭ ‬العرف‭ ‬القانونى‭ ‬دواء‭ ‬مغشوشاً‭ ‬ومن‭ ‬الأسباب‭ ‬غياب‭ ‬الوعى‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬بأن‭ ‬المكان‭ ‬الوحيد‭ ‬لبيع‭ ‬الأدوية‭ ‬هو‭ ‬الصيدلية‭ ‬وهذا‭ ‬بحكم‭ ‬القانون‭ ‬فمن‭ ‬العجيب‭ ‬أصبحت‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬تباع‭ ‬على‭ ‬الرصيف‭ ‬ومن‭ ‬أسباب‭ ‬وجود‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬انتشار‭ ‬مراكز‭ ‬التخسيس‭ ‬والتجميل‭ ‬ومعظمها‭ ‬غير‭ ‬مرخص‭ ‬ويتم‭ ‬فيها‭ ‬بيع‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬ومجهولة‭ ‬المصدر‭ ‬وحدثت‭ ‬بها‭ ‬حوادث‭ ‬كثير‭ ‬ووفيات‭ ‬نتيجة‭ ‬تعاطى‭ ‬حقن‭ ‬الفيلر‭ ‬والبوتكس‭ ‬وحقن‭ ‬التخسيس‭.‬
وأشار‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عز‭ ‬العرب‭ ‬أن‭ ‬مضاعفات‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬خطيرة‭ ‬منها‭ ‬تفاقم‭ ‬الحالة‭ ‬المرضية‭ ‬خاصة‭ ‬لدى‭ ‬أصحاب‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬ومرضى‭ ‬السرطان‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬تتم‭ ‬إضافة‭ ‬مواد‭ ‬خطيرة‭ ‬مثل‭ ‬بدورة‭ ‬السيراميك‭ ‬وهذه‭ ‬المواد‭ ‬تدمر‭ ‬الكلى‭ ‬والكبد‭ ‬وتسبب‭ ‬حساسية‭ ‬وضيق‭ ‬التنفس‭ ‬وتسبب‭ ‬صدمة‭ ‬عصبية‭ ‬قد‭ ‬تودى‭ ‬بصاحبها‭ ‬وتسبب‭ ‬الوفاة‭.‬
وأضاف‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عز‭ ‬العرب‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إحصائيات‭ ‬رسمية‭ ‬بأن‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬تمثل‭ ‬10‭% ‬من‭ ‬أجمالى‭ ‬الأدوية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لكن‭ ‬الواقع‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬إلى‭ ‬15%‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬10‭% ‬قد‭ ‬تزيد‭ ‬إلى‭ ‬50‭% ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬مثل‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬والدول‭ ‬الإفريقية‭.‬
وطالب‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عز‭ ‬العرب‭ ‬بضرورة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬واستخدام‭ ‬الباركود‭ ‬الدوائى‭ ‬وزيادة‭ ‬الوعى‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الدواء‭ ‬وإبلاغ‭ ‬هيئة‭ ‬الدواء‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬الشك‭ ‬فى‭ ‬سلامة‭ ‬الدواء‭ ‬وزيادة‭ ‬العقوبة‭ ‬لمرتكبى‭ ‬جريمة‭ ‬تصنيع‭ ‬الأدوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬أو‭ ‬تداولها‭ ‬أو‭ ‬تخزينها‭ ‬أو‭ ‬بيعها‭ ‬بأشد‭ ‬العقوبة‭ ‬لأن‭ ‬العقوبات‭ ‬الحالية‭ ‬وهى‭ ‬السجن‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬حتى‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬والغرامة‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬الاف‭ ‬جنيه‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬غير‭ ‬رادعه‭ ‬لضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬ولا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬جريمة‭ ‬غش‭ ‬الدواء‭ ‬وزيادة‭ ‬الرقابة‭ ‬بزيادة‭ ‬عدد‭ ‬مفتشين‭ ‬الصيادلة‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬وزيادة‭ ‬جهود‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬مثل‭ ‬التموين‭ ‬أو‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬أو‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وزيادة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬العيادات‭ ‬ومراكز‭ ‬التخسيس‭ ‬والتجميل‭ ‬التى‭ ‬تباع‭ ‬بها‭ ‬أدوية‭.‬