فعاليات الموسم الرابع من برنامج الوعي الأثري "تراثنا نحميه ونحييه" بأبو كبير

في إطار حرص محافظة الشرقية على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء لدى الأجيال الجديدة، تتواصل فعاليات الموسم الرابع من برنامج الوعي الأثري "تراثنا نحميه ونحييه"، والذي تنظمه إدارة التراث الحضاري بالديوان العام بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، وذلك بمدرسة الشهيد مقدم طيار محمد عبدالبصير فؤاد الثانوية بنين بمركز ومدينة أبوكبير، ضمن خطة المحافظة لنشر الوعي الأثري والثقافي بين طلاب المدارس بمختلف مراحلهم التعليمية.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة التوعوية والثقافية التي تستهدف طلاب المدارس، بهدف غرس قيم المواطنة وتنمية الوعي التاريخي لديهم، مشيرًا إلى أن برنامج "تراثنا نحميه ونحييه" يأتي في إطار استراتيجية المحافظة للاستثمار في رأس المال البشري، وإحياء التراث المصري الأصيل بما يعزز الانتماء الوطني لدى الشباب، ويمدهم بالمعرفة حول عظمة الحضارة المصرية القديمة وما تزخر به من آثار ومواقع تاريخية فريدة.

وأضاف المحافظ، أن رفع الوعي الأثري بين النشء يمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء مجتمع يقدر تاريخه ويحافظ على هويته الثقافية، موضحًا أن المحافظة حريصة على استمرار تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تعريف الطلاب بجهود الدولة في صون التراث وحماية المواقع الأثرية، بالتوازي مع مشروعات التطوير والتنمية الجارية في مختلف مدن ومراكز الشرقية.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضاري بالديوان العام، أن فعاليات الموسم الرابع من البرنامج الثقافي الأثري "تراثنا نحميه ونحييه" تتواصل للعام الرابع على التوالي، حيث تم تنظيم ندوة تثقيفية موجهة لطلاب مدرسة الشهيد مقدم طيار محمد عبد البصير فؤاد الثانوية بنين، تناولت أهمية الحفاظ على التراث المصري والوعي بقيمته التاريخية والحضارية، إلى جانب التعريف بالمواقع الأثرية المنتشرة داخل المحافظة وجهود الدولة في ترميمها وتأهيلها لتبقى شاهدة على تاريخ المصريين عبر العصور.

وأضافت أن البرنامج يشهد تنوعًا في الأنشطة المقدمة للطلاب، حيث تم تنظيم ندوة توعوية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تضمنت عرضًا لأهم بطولات الجيش المصري ودور تضحياته في استرداد الكرامة الوطنية. 

كما تم تنظيم رحلة ميدانية إلى منطقة آثار تل بسطا، لإتاحة الفرصة للطلاب للاطلاع عن قرب على روعة الحضارة المصرية القديمة، والتعرف على تاريخ هذه المنطقة العريقة التي تضم عددًا من المعالم الأثرية الفريدة.

وشهدت الزيارة تفاعلًا كبيًرا من الطلاب، الذين أعربوا عن إعجابهم بما شاهدوه من آثار ومعابد شاهدة على عبقرية المصري القديم، معبرين عن فخرهم بانتمائهم إلى وطن يمتلك تاريخًا عظيما وحضارة إنسانية رائدة. 

وتم تنفيذ الفعاليات تحت إشراف محمد العوضي علي عوف، مدير المدرسة، وإبراهيم علي حمدي، مدير متحف تل بسطا، اللذين أكدا أهمية مثل هذه الأنشطة في تنمية روح الانتماء الوطني لدى الطلاب، وتشجيعهم على الاهتمام بتاريخ بلادهم العريق.

وأكدت الدكتورة نرمين عوض الله أن إدارة التراث الحضاري مستمرة في تنظيم المزيد من الفعاليات خلال الفترة المقبلة لتغطية أكبر عدد من مدارس المحافظة، مشيرة إلى أن البرنامج حقق نجاحًا ملحوظًا منذ انطلاقه، بفضل الدعم الكبير الذي يوليه محافظ الشرقية وحرصه على غرس قيم المواطنة والفخر بالهوية الوطنية بين النشء والشباب.