صدر الزقازيق يُشارك بالمؤتمر العالمي للحساسية الجزيئية

 شاركت وحدة الحساسية والمناعة بمستشفى الصدر بالزقازيق في فعاليات المؤتمر العالمي للحساسية الجزيئية (Molecular Allergy)، الذي عُقد بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء الدوليين المتخصصين في مجال أمراض الحساسية والمناعة، وذلك في إطار جهود وزارة الصحة والسكان ومحافظة الشرقية لرفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

 تأتي هذه المشاركة وفق توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وتعليمات مباشرة من الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بضرورة دعم الأطباء وتشجيعهم على المشاركة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية لاكتساب الخبرات ومواكبة أحدث التطورات الطبية العالمية، وقد تمت المشاركة تحت إشراف الدكتور بهاء أبوشعيشع، وكيل مديرية الشؤون الصحية بالشرقية.

 وأوضح وكيل وزارة الصحة، أن حضور الفريق الطبي بوحدة الحساسية والمناعة هذا المؤتمر العالمي يأتي استمرارًا للدور الريادي الذي تقوم به مستشفى الصدر بالزقازيق في مجالات البحث العلمي والتطوير الطبي، مؤكدًا أن مشاركة الكوادر الطبية في مثل هذه الفعاليات تساهم في تبادل الخبرات ورفع كفاءة الأداء داخل المستشفيات الحكومية، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

 وأشار إلى أن مستشفى الصدر بالزقازيق بات من المؤسسات الطبية المميزة على مستوى الجمهورية في تطبيق أحدث النظم العلاجية والتشخيصية لأمراض الحساسية والمناعة، بفضل ما تمتلكه من إمكانات بشرية وتقنية متطورة، لافتًا إلى أن الفريق المشارك في المؤتمر ضم كل من: الدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي بالمديرية، والدكتور حمدي فندور مدير المستشفى، والدكتورة إيمان طلبة مديرة وحدة الحساسية والمناعة، الذين مثلوا المحافظة في هذا المحفل العلمي الدولي.

 وتضمن المؤتمر مناقشة أحدث التقنيات العالمية في تشخيص أمراض الحساسية، وعلى رأسها استخدام الأجهزة المتقدمة (MAX) بتقنية (Alex) التي تُعد من أهم الوسائل الحديثة لتحديد الجزيئات المسببة للحساسية بدقة عالية، الأمر الذي يتيح للأطباء وصف العلاج المناعي المناسب ومتابعة فاعليته بصورة علمية دقيقة.

 من جانبه، أوضح محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، أن المؤتمر شهد عددًا من المحاضرات العلمية المتميزة، من بينها محاضرة ألقاها الدكتور محمد الأتربي تحت عنوان "المشهد الحالي لتشخيص وعلاج أمراض الحساسية في مصر"، تناول فيها الجهود البحثية والتطبيقية المبذولة في تطوير أساليب التشخيص والعلاج داخل المستشفيات المصرية.

 كما قدم البروفيسور باولو ماتريكاردى محاضرة حول "أساسيات الحساسية الجزيئية"، استعرض فيها تطور المفاهيم العلمية في هذا المجال وأهمية التشخيص الجزيئي في تحسين دقة العلاج.

 كما تناول البروفيسور كريستيان لوبينك في محاضرته موضوع "الشرائح المجهرية للأجسام المضادة IgE ودورها في وصف ومتابعة العلاج المناعي للحساسية"، موضحًا كيف تسهم هذه التقنية في بناء خريطة دقيقة لأنواع الحساسية لدى المرضى، مما يساعد على تصميم خطط علاجية فعّالة ومخصصة لكل حالة على حدة.

 واختُتم المؤتمر بعدد من الجلسات النقاشية التي ركزت على تعزيز التعاون بين الباحثين والأطباء من مختلف دول العالم، وتبادل التجارب في مجال تشخيص أمراض الحساسية والمناعة، في ضوء ما يشهده الطب من تطورات متسارعة في هذا التخصص الدقيق.

 وأكد وكيل وزارة الصحة، أن مشاركة وحدة الحساسية والمناعة بمستشفى الصدر في هذا المؤتمر تمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة المحافظة كمركز متميز في مجالات الطب التخصصي، وتعكس حرص الدولة على دعم البحث العلمي وتطوير منظومة الرعاية الصحية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.