مودي ناصر: طموحي اللعب للثلاثي الكبار.. وفشل تجربة زياد وحمدي مع الزمالك سببه الظروف لا الإمكانات

أعرب مودي ناصر، لاعب نادي إنبي الحالي، عن طموحه الكبير في الانتقال إلى أحد أندية القمة في الكرة المصرية، مؤكدًا أن حلم اللعب للأهلي أو الزمالك أو بيراميدز يمثل خطوة طبيعية لأي لاعب يسعى لتحقيق المجد والبطولات، مشددًا في الوقت ذاته على أن فشل بعض التجارب السابقة للاعبي إنبي في الأندية الكبرى لم يكن بسبب ضعف المستوى، وإنما نتيجة ظروف خارجة عن إرادتهم.
وقال ناصر في تصريحات لبرنامج “نجوم دوري نايل” الذي يقدمه الإعلامي أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم، إن هدفه في المرحلة المقبلة هو خوض تجربة جديدة تضعه في دائرة الضوء وتمنحه فرصة أكبر لتمثيل المنتخب الوطني، مضيفًا: “لدي طموح كبير باللعب لأحد فرق الثلاثي الكبار، الأهلي أو الزمالك أو بيراميدز. لا أفكر في المال حاليًا، كل ما أريده هو صناعة تاريخ كبير مليء بالبطولات والإنجازات يحمل اسم مودي ناصر.”
وأشار ناصر إلى أن اللعب للأندية الجماهيرية يمثل حلمًا لأي لاعب كرة قدم في مصر، مؤكدًا أن الأجواء داخل الأهلي والزمالك على وجه الخصوص مختلفة تمامًا عن باقي الأندية، وقال: “اللعب للأهلي أو الزمالك حلم لأي لاعب، ليس فقط بسبب التاريخ والبطولات، ولكن لأنك تلعب أمام جماهير ضخمة تشجعك وتدعمك بكل قوة. تخيل أنك تنزل الملعب وتجد الاستاد كامل العدد والجمهور في ظهرك، هذا إحساس لا يمكن وصفه. بالإضافة إلى ذلك، وجودك في أحد هذه الفرق يجعلك دائمًا تحت أنظار منتخب مصر والإعلام والجماهير، وهو ما يزيد من فرصك في التطور والنجاح.”
وأضاف، لاعب إنبي موضحًا أن بيراميدز أصبح اليوم ضمن الأندية الكبرى في مصر بفضل تطوره السريع وإدارته الاحترافية، مشيرًا إلى أن اللعب له أيضًا يعد إنجازًا كبيرًا: “بيراميدز أصبح في حتة تانية كما نقول، يمتلك إدارة محترفة، وإمكانيات كبيرة، وفريقًا قادرًا على المنافسة على جميع البطولات. اللعب لأي فريق من الثلاثي الكبار يضيف للاعب كثيرًا على المستوى الفني والإعلامي.”
وفي سياق حديثه عن تجارب لاعبي إنبي السابقين في الأندية الكبرى، أشار ناصر إلى أن تجربتي زياد كمال ومحمد حمدي مع الزمالك لم تنجح كما كان متوقعًا، لكنه شدد على أن السبب لا يتعلق بمستواهما الفني، بل بالظروف التي واجهتهما أثناء فترة تواجدهما. وقال: “زياد كمال ومحمد حمدي من أفضل اللاعبين الذين مروا على إنبي في السنوات الأخيرة. يمتلكان شخصية قوية داخل الملعب، وقدما مستوى رائعًا معنا هذا الموسم. لكن الظروف لعبت دورًا كبيرًا في فشل تجربتهما مع الزمالك، سواء بسبب ضغوط الجماهير أو عدم حصولهما على فرص كافية لإثبات قدراتهما.”
وأكد ناصر أن الثقة بالنفس هي المفتاح الحقيقي للنجاح في الأندية الكبرى، مضيفًا: “أنا واثق في نفسي وفي قدراتي، وأؤمن أنني إذا حصلت على فرصة اللعب كأساسي في أي من الثلاثي الكبار، سأثبت جدارتي. كل لاعبي الأهلي والزمالك وبيراميدز الحاليين جاءوا من أندية أصغر، لكنهم نجحوا لأنهم وثقوا في إمكانياتهم، وهذا ما أفعله أنا أيضًا.”
وأوضح ناصر أن طريق الاحتراف يبدأ دائمًا من الإيمان بالقدرة على المنافسة، وليس من الأسماء أو التاريخ، مضيفًا: “اللعب في نادٍ كبير ليس نهاية الطريق بل بدايته. اللاعب الذي يدخل الأهلي أو الزمالك يجب أن يكون مستعدًا نفسيًا وجسديًا لتحمل الضغوط، لأن الجماهير لا ترحم، لكن في المقابل، النجاح معهم يجعلك نجمًا كبيرًا في وقت قصير.”
وحول رغبته في الاحتراف الخارجي، كشف ناصر أنه لا يستبعد خوض تجربة أوروبية في المستقبل القريب، مؤكدًا أن طموحه لا يتوقف عند حدود الدوري المصري. وقال: “أحلم بالاحتراف في أوروبا في مرحلة ما من مسيرتي. اللعب في الخارج سيضيف لي خبرات مختلفة ويساعدني على التطور أكثر. لكن حاليًا تركيزي على الخطوة القادمة داخل مصر، وأتمنى أن تكون في أحد فرق القمة.”
واختتم مودي ناصر حديثه برسالة طموح وثقة قائلاً: “أنا مؤمن أني أستطيع تحقيق نجاح كبير إذا لعبت للأهلي أو الزمالك أو بيراميدز. لدي حلم واضح وهو أن أكون أحد العناصر الأساسية في أحد هذه الفرق، وأساهم في تحقيق بطولات. لا يوجد فريق مفضل بالنسبة لي، سأترك الأمور للظروف وكرم ربنا، وإن شاء الله ستكون الخطوة القادمة خيرًا لي ولمسيرتي.”
وأضاف، بابتسامة تعكس ثقته بنفسه: “واثق إني هاكسر الدنيا لو لعبت للأهلي أو الزمالك أو بيراميدز، لأنني أؤمن أن المكان لا يصنع اللاعب، بل الشخصية والطموح والإصرار هما ما يصنعان الفارق.”
بهذه الكلمات، أكد مودي ناصر أن رحلته مع إنبي ليست سوى محطة مهمة في مسيرته نحو الطموح الأكبر، واضعًا نصب عينيه هدف الانتقال إلى أحد الثلاثي الكبار، ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته الكروية تحمل عنوان الإصرار والطموح والاحتراف الحقيقي.