مقتل امير قبيلة المجانين مع 16 مرافق شمال كردفان

شهدت منطقة المزروب بولاية شمال كردفان حادثا مأساويا راح ضحيته امير قبيلة المجانين سليمان جابر جمعة سهل مع 16 من مرافقيه من عمد ومشايخ القبيلة بعد استهداف موكبهم بمسيرة مباشرة أثناء توجههم لاجتماع اجتماعي معلن.
أكدت مصادر مطلعة ان المركبة التي كانت تقل الزعماء القبليين اصيبت بشكل مباشر مما تسبب في احتراقها بالكامل وسقوط عدد كبير من الضحايا بالاضافة الى اصابات حرجة تم نقل اصحابها الى المستشفى الريفي لتلقي العلاج اللازم
وقع الهجوم على طريق معروف في المنطقة لا يشهد نشاطا عسكريا وهو ما يشير الى استهداف متعمد لرموز الادارة الاهلية وقياداتها في تصعيد لم تشهده المنطقة من قبل. الحادث يعكس خطورة الوضع الامني على القيادات المجتمعية التي تتمتع بتأثير واسع بين افراد القبائل في شمال كردفان
تأتي هذه الحادثة بعد ايام قليلة من استهداف مسيرة تاريخية لناظر عموم قبائل حمر عبد القادر منعم منصور في ولاية غرب كردفان والتي اسفرت عن مقتل سيدة واصابة اخرين بينما نجا الناظر من الحادث، ما يزيد من حساسية الوضع على صعيد الامن القبلي والمجتمعي
مجلس السيادة الانتقالي نعى امير قبيلة المجانين سليمان جابر واصفا اياه بالقيادي الوطني البارز الذي اسهم في تعزيز السلام المجتمعي وحل النزاعات الاهلية ودعم القضايا الوطنية.
المجلس اكد ان الراحل كان من حكماء الادارة الاهلية في كردفان ومعروف بالرأي السديد والحكمة والفصل العادل بين النزاعات الاجتماعية
هجوم مباشر على موكب اجتماعي للزعماء القبليين بالمنطقة
المصادر اكدت ان الموكب كان في مهمة اجتماعية معلنة ولم يكن طرفا في اي صراع مسلح قبل وقوع الهجوم، وهو ما يوضح ان الهجوم كان موجها بشكل محدد ضد قيادات الادارة الاهلية.
الحادث اثار قلقا شديدا لدى الجهات المحلية والمراقبين الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل في ملابساته لتحديد المسؤوليات
الانفجار والحرائق التي تسببت فيها الضربة ادت الى سقوط ضحايا بين المرافقين بالاضافة الى اصابات حرجة نقل عدد منها على الفور لتلقي العلاج.
الاجراءات الامنية اتخذت بشكل عاجل في موقع الحادث للسيطرة على الوضع ومنع توسع الخسائر البشرية والمادية.
كما اظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث حجم الاضرار والحالة المأساوية التي خلفها الهجوم وسط حالة من الذهول بين القرى المجاورة
الحادث ياتي في وقت تشهد فيه شمال كردفان توترات امنية متزايدة بسبب النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع وهو ما يجعل من الحادث مؤشرا خطيرا على استهداف القيادات المجتمعية والتصعيد ضد رموز القبائل.
السلطات المحلية وعدد من المراقبين حذروا من مخاطر توسع رقعة العنف اذا لم يتم التحقيق بسرعة لتحديد ملابسات الواقعة ومعاقبة المتسببين
الهجوم على امير قبيلة المجانين ومرافقيه يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه الادارة الاهلية في مناطق النزاع بالخرطوم وكردفان ويؤكد على حجم المخاطر التي تتعرض لها القيادات التقليدية في ادارة الصلح والمصالحات بين القبائل.
الحادث يمثل احد اكبر الخسائر البشرية في صفوف الادارة الاهلية مؤخرا ويثير التساؤلات حول اساليب الاستهداف ضد رموز القبائل