بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أحمد كريمة: مصرع عثمان بن عفان فتنة أشعلها يهودي

 الدكتور أحمد كريمة،
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه كان له فضل عظيم في توسعة المسجد النبوي، فعندما ضاق المسجد بالمسلمين، اشترى الأرض المحيطة به ووسع المسجد. 

وتابع: "كما اجتهد ووافقه الصحابة على استحداث "أذان التنبيه" يوم الجمعة – المعروف اليوم بالأذان الأول – ليُنبه الناس إلى الصلاة، وهو ما يزال معمولًا به في الحرم المكي".

وأضاف “كريمة”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز” المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن أعظم أعمال عثمان الدعوية والإدارية هو توحيد المسلمين على قراءة واحدة للقرآن الكريم، وذلك بعد اتساع الفتوحات الإسلامية ودخول الأعاجم، مما أدى إلى ظهور خلافات وتعصب للقراءات كادت تصل إلى حد الاقتتال. ودخل الصحابي حذيفة بن اليمان فزعًا على عثمان، قائلاً: "أدرك المسلمين قبل أن يختلفوا في القرآن الكريم كاختلاف من قبلنا".

وأكمل: "على الفور أمر عثمان بن عفان بتشكيل لجنة برئاسة زيد بن ثابت، وبمشورة كبار الصحابة، لجمع المسلمين على قراءة قريش، حيث نزل القرآن بلسانهم، وأمرهم بأن يجعلوا هذه القراءة هي الإمام والأساس، كما أمر بحرق جميع الصحف والمصاحف الموجودة في الأقاليم التي تحمل قراءات مختلفة، وكتب نسخًا موحدة أرسلها إلى الأمصار، والتي تُعرف حتى اليوم باسم "المصحف العثماني".

وتحدث “كريمة” عن حياء عثمان رضي الله عنه، مستدلًا بما حدث عندما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قام النبي بتغطية ساقه الشريفة على غير عادته مع أبي بكر وعمر. وعندما سألته السيدة عائشة عن ذلك، قال النبي: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة".

وأشار إلى أنه من إنجازات عثمان أيضًا أنه تعاون مع معاوية بن أبي سفيان في الشام لإنشاء أول أسطول بحري إسلامي، فاتحًا بذلك باب الجهاد البحري للمسلمين، بعدما كان الخليفة عمر رضي الله عنه مترددًا في خوض البحر.

وفيما يخص استشهاد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، أكد الشيخ أحمد سعيد فرماوي، من علماء وزارة الأوقاف، أن مقتله كان نتيجة "الفتنة السبئية" التي أسسها اليهودي عبد الله بن سبأ، الذي حرّض الغوغاء والرعاع من بعض الأقاليم على إثارة الشبهات ضده.

وأوضح أن الشبهات التي أثيرت حول عثمان كانت تافهة، مثل توليته لأقاربه ونفيه لأبي ذر، لكنها كانت مجرد غطاء لمؤامرة "يُبيت بليل" من قبل أعداء الإسلام. وحوصر عثمان في بيته لأربعين يومًا، وعلى الرغم من وجود 700 صحابي مدججين بالسلاح عرضوا الدفاع عنه، إلا أنه أقسم عليهم وأمرهم بإلقاء السلاح قائلاً: "لا أريد أن تُسفك محجمة دم من أجلي".

ولفت إلى أن الخليفة الراشد استُشهد وهو يتلو قول الله تعالى:{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، مؤكدًا أن كل من شارك في قتله "إما قُتل أو جُنّ" بدعوة عثمان عليهم.

اقرأ المزيد..