بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إصابة ليفاندوفسكي تتحول إلى مكسب مالي لبرشلونة بفضل تعويضات فيفا

بوابة الوفد الإلكترونية

قد تبدو إصابة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ضربة قوية لبرشلونة في فترة مزدحمة بالمباريات، لكنها في الوقت نفسه قد تحمل جانبًا إيجابيًا للنادي الكتالوني من الناحية المالية، بعد أن تأكد أحقيته في الحصول على تعويض من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بموجب برنامج حماية الأندية.

وأصيب المهاجم البولندي المخضرم في أوتار الركبة خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، ما أثار قلق الجهاز الفني لبرشلونة بقيادة هانز فليك، خاصة مع صعوبة تعويض تأثيره في الخط الأمامي. لكن وفقًا للوائح فيفا، يحق للنادي الإسباني المطالبة بتعويض مالي نظير فترة غياب اللاعب، طالما أن الإصابة وقعت أثناء أداء مهام دولية مع المنتخب الوطني.

وينص برنامج حماية الأندية على أن يبدأ فيفا في احتساب التعويض اعتبارًا من اليوم التاسع والعشرين للإصابة، أي في حالة ليفاندوفسكي بدءًا من 8 نوفمبر المقبل. ووفقًا للتقديرات الأولية، من المنتظر أن يحصل برشلونة على 20 ألفًا و548 يورو عن كل يوم غياب حتى عودة المهاجم إلى الملاعب.

ويشمل التعويض الحد الأقصى المسموح به في البرنامج، وهو 7.5 مليون يورو عن كل لاعب يتعرض لإصابة طويلة الأمد خلال ارتباطه بمنتخب بلاده. ويهدف هذا النظام إلى حماية الأندية من الخسائر المالية التي تتكبدها نتيجة فقدان نجومها بسبب مشاركاتهم الدولية.

غياب ليفاندوفسكي سيمثل بلا شك ضربة قوية لبرشلونة في مرحلة حاسمة من الموسم، إذ ينتظر الفريق سلسلة من المباريات الصعبة في مختلف المسابقات. وسيغيب المهاجم البولندي عن مواجهة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، إلى جانب لقاءات جيرونا، وإلتشي، وسيلتا فيجو في الدوري الإسباني، فضلًا عن مباراتي أولمبياكوس وكلوب بروج في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.

تأثير غياب اللاعب سيمتد أيضًا إلى الجوانب المعنوية داخل الفريق، خاصة أنه يُعد من أبرز القادة داخل غرفة الملابس، وأحد أعمدة المشروع الجديد الذي يقوده فليك بعد رحيله عن المنتخب الألماني.

وبينما يغيب ليفاندوفسكي للعلاج، سيمنح المدرب الألماني الفرصة للمهاجم الإسباني فيران توريس لقيادة الخط الأمامي، على أمل أن يستعيد مستواه ويثبت نفسه كخيار هجومي موثوق. كما قد يضطر فليك إلى إدخال تعديلات تكتيكية تشمل إشراك لامين يامال ورافينيا في أدوار أكثر هجومية لتقليل تأثير الغياب.

في المقابل، تبدو إدارة برشلونة مطمئنة نسبيًا إلى أن جزءًا من الخسائر يمكن تعويضه عبر الدعم المالي الذي سيتلقاه من فيفا، خاصة أن النادي يعاني أصلًا من أزمة مالية حادة منذ أعوام.

ورغم أن الإصابة تُعد ضربة رياضية قاسية، إلا أن الفائدة المالية المحتملة من تعويض فيفا تمنح برشلونة متنفسًا مؤقتًا في ظل التزاماته المرتفعة. ومن المتوقع أن يساعد هذا التعويض في تغطية جزء من رواتب اللاعبين أو دعم الميزانية التشغيلية للفريق الأول خلال الأشهر المقبلة.