لامين يامال.. مليار يورو شرطًا جزائيا في تعاقد صاحب الـ ١٨ عامًا !
تحوّل اسم لامين يامال، النجم الصاعد في صفوف برشلونة ومنتخب إسبانيا، إلى محور اهتمام الصحف العالمية، بعد تقارير تحدثت عن رغبة باريس سان جيرمان في التعاقد معه خلال الفترة المقبلة، رغم نفي النادي الفرنسي الرسمي لأي خطوات في هذا الاتجاه.
ويمثل يامال حالة فريدة في الكرة الإسبانية والعالمية، إذ فرض نفسه بقوة منذ ظهوره الأول بقميص برشلونة، وأصبح في وقت قياسي أحد أهم المواهب الأوروبية، بفضل موهبته الكبيرة وسرعته وقدرته على المراوغة والتسجيل في المواقف الصعبة.
وولد لامين يامال في عام 2007 بمدينة ماتارو الإسبانية لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، والتحق بأكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة وهو في السابعة من عمره، قبل أن يصعد بسرعة إلى الفريق الأول في موسم 2022-2023.
وبعد تألقه اللافت مع برشلونة، قرر النادي الكتالوني تحصينه بعقد طويل الأمد يمتد حتى 2031، مع شرط جزائي ضخم تصل قيمته إلى مليار يورو، ليغلق الباب أمام أطماع الأندية الأوروبية الكبرى وعلى رأسها باريس سان جيرمان وريال مدريد ومانشستر سيتي.
وأكدت صحيفة “سبورت” الإسبانية أن برشلونة رفع راتب اللاعب مؤخرًا تقديرًا لما يقدمه من أداء استثنائي، في إشارة واضحة إلى الثقة المطلقة التي يحظى بها داخل النادي، حيث يُنظر إليه باعتباره خليفة طبيعيًا للأسطورة ليونيل ميسي في المستقبل.
أما نادي باريس سان جيرمان، فبحسب التقارير، يرى في جمال مشروع “نجم عالمي جديد” قادر على أن يصبح واجهة الفريق خلال السنوات المقبلة، في ظل سعي الإدارة لتعويض رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد.
ورغم ذلك، فإن فكرة دفع الشرط الجزائي لضم اللاعب تبدو غير واقعية في الوقت الراهن، خاصة بعد تصريحات مسؤولي النادي الباريسي الذين أكدوا أنهم لن يكرروا تجربة نيمار الباهظة التي كلّفت النادي 222 مليون يورو في 2017.
ويرتبط لامين يامال بعلاقة مميزة مع جماهير برشلونة، التي ترى فيه رمزًا لجيل جديد من المواهب القادمة من الأكاديمية، القادرة على إعادة النادي إلى منصة البطولات.
ويغيب اللاعب حاليًا عن صفوف منتخب إسبانيا في تصفيات كأس العالم بسبب الإصابة، لكن الاتحاد الإسباني يعول عليه كثيرًا في المستقبل القريب باعتباره أحد أبرز المواهب التي ستقود “لاروخا” في البطولات الكبرى.
ويعد مستقبل لامين يامال مع برشلونة محسوم تمامًا، وأن انتقاله إلى أي نادٍ آخر لن يكون إلا على المدى البعيد، طالما استمر في تقديم الأداء المذهل الذي جعله محط أنظار العالم رغم صغر سنه.