أطفال منتدى الشرقية في رحلة للخيول.. يوم من البهجة والتعلم

في أجواء مفعمة بالفرح والانطلاق، عاش أطفال منتدى الطفل بمحافظة الشرقية يوماً ترفيهياً مميزاً داخل إحدى مزارع الخيول بمدينة العاشر من رمضان، في تجربة جمعت بين متعة التعلم وجمال الطبيعة وروح الأصالة.
جاءت الرحلة تحت رعاية المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، في إطار حرص المحافظة على دعم حقوق الطفل وتنمية قدراته القيادية، وبناء جيل واعٍ يشارك بفاعلية في مجتمعه.
حيث نظمت وحدة حماية الطفل بالمحافظة برئاسة هبة حمد، بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة برئاسة رشا حسن، هذا اليوم الترفيهي ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي تنفذها الوحدة تحت إشراف المجلس القومي للطفولة والأمومة، بهدف دعم الأطفال وتنمية مهاراتهم وتعزيز روح المشاركة والانتماء لديهم من خلال اللجنة المحلية الدائمة لمنتدى الطفل بالشرقية.
الرحلة حملت في طياتها الكثير من البهجة، حيث تعرف الأطفال على أنواع الخيول العربية الأصيلة وتاريخها العريق، كما استمتعوا بتجربة ركوب الخيل للمرة الأولى بالنسبة لكثير منهم، في أجواء مليئة بالحماس والتشويق.
التقط الأطفال الصور التذكارية مع الخيول، وتبادلوا الأحاديث والضحكات في بيئة مفتوحة أضفت شعوراً بالحرية والسعادة.
وأكدت لبنى عبد العزيز، نائبة المحافظ ورئيسة اللجنة المحلية الدائمة لمنتدى الطفل، أن المنتدى يمثل نموذجاً عملياً لتمكين الأطفال وتأهيلهم ليكونوا شركاء في قضاياهم ومساهمين في بناء مستقبلهم.
وأضافت أن عدد أعضاء المنتدى يبلغ 106 أطفال من مختلف مراكز المحافظة، مشيرة إلى أن القيادة التنفيذية بالمحافظة تولي اهتماماً خاصاً برعاية الطفل وتنمية وعيه المجتمعي، إيماناً بأن الاستثمار في النشء هو حجر الأساس في بناء الوطن.
من جانبها، أوضحت هبة حمد، مديرة وحدة حماية الطفل، أن المنتدى يشهد تنفيذ برامج مستمرة تستهدف بناء الشخصية الإيجابية وتعزيز قيم الانتماء الوطني لدى الأطفال، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية وورش عمل تثقيفية وتدريبية لتنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي.
وشهد اليوم مشاركة عدد من أعضاء اللجنة المحلية لمنتدى الطفل، من بينهم ممثلون عن قصر ثقافة الشرقية ووحدة حماية الطفل والهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، الذين شاركوا الأطفال أنشطتهم وتفاعلوا معهم خلال فقرات اليوم.
في ختام الزيارة، وجّه أعضاء المنتدى الشكر لصاحب مزرعة الخيول المهندس محمد فتحي على استضافته الكريمة، وتوفيره الأجواء المناسبة للأطفال للاستمتاع بيوم مميز يجمع بين الترفيه والتعلم، ويعزز في نفوسهم حب الطبيعة والاهتمام بالحيوانات.
يوم الخيول كان أكثر من مجرد نزهة، فقد كان رسالة تؤكد على أهمية تمكين الأطفال، وإتاحة الفرص لهم للتعلم بالممارسة، والتفاعل مع البيئة المحيطة بهم في أجواء إيجابية وآمنة، وهو ما تسعى إليه محافظة الشرقية من خلال دعم مبادرات الطفولة والشباب، لبناء جيل قادر على الإبداع والقيادة وصناعة المستقبل.