الشباب والرياضة تواصل تنفيذ فعاليات برنامج "رؤية شبابية لمجابهة التطرف"

في إطار التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ومشيخة الأزهر الشريف، استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ، وفد طلابي من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، للمشاركة في فعاليات مبادرة "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب"، التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب – الإدارة العامة للبرامج والأنشطة الجامعية، في إطار استراتيجية "بناء" التي تهدف إلى تسليح الشباب بمهارات التفكير النقدي والوعي الديني والمجتمعي.
وبدأت فعاليات اليوم بمحاضرة قدمها الدكتور أحمد كركيت، استشاري إعداد القادة والتنمية الذاتية والاقتصاد الرقمي، تناول خلالها أهمية تنمية المهارات الذاتية وكيفية اكتسابها، مؤكدًا على دور التفكير النقدي الواعي في تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما قدم تحليل لعدد من القضايا المرتبطة ببناء الوعي وتعميق الانتماء الوطني والهوية المصرية العريقة، ودور ذلك في دعم خطط التنمية المستدامة، مؤكدًا أهمية تمكين الشباب وتعظيم دورهم في الحفاظ على الوطن.
وأعقبها محاضرة للدكتور حمادة شعبان، أستاذ اللغة التركية بجامعة الأزهر الشريف، بعنوان "الطرق الحديثة لاستقطاب الشباب من خلال الجماعات المتطرفة".
كماقدم الدكتور محمد عبودة من جامعة الأزهر محاضرة حول مفهوم الحرية والإلحاد والوعي الرشيد في تناول المعلومات والموضوعات الدينية، مشددًا على أهمية التواصل مع المؤسسات الدينية المصرية المعتمدة كمصدر أساسي للرد على الاستفسارات ومواجهة الشبهات، مؤكدًا شمولية دور تلك المؤسسات في معالجة الظواهر السلبية التي تمس حياة الفرد والمجتمع.
كما أوضح الدور المحوري لمرصد الأزهر في نقد الفكر المتطرف وكشف زيفه من خلال منهج علمي أصيل يعتمد على البراهين العقلية والنقلية لترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك.
واختتمت فعاليات اليوم بزيارة لمركز الأزهر العالمي للرصد، حيث تعرّف الطلاب على دور المركز وأقسامه المتعددة وآلية عمله في متابعة ورصد الفكر المتطرف عالميًا ومجابهته بالحجة والفكر المستنير.
الجدير بالذكر أن وزارة الشباب والرياضة أطلقت برنامج "رؤية شبابية لمجابهة التطرف" لطلاب الجامعات والمعاهد العليا المصرية بهدف توعية الشباب بمخاطر الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع، وحمايتهم من الوقوع في مصيدة الجماعات المتطرفة، وإعداد جيل واعٍ يمتلك الفكر النقدي والقدرة على التمييز بين الخطاب الديني الصحيح والمغلوط، بما يسهم في دعم جهود الدولة في بناء وعي وطني مستنير.