من هنا يبدأ السلام

لم تكن قمة شرم الشيخ الاخيرة التى شهدت توقيع اتفاق لوضع نهاية للحرب على غزة مجرد قمة عادية.. بل كانت قمة تاريخية ولحظة فارقة فى التاريخ الحديث.. من هنا يبدأ السلام.. من شرم الشيخ تبدأ مرحلة جديدة للبناء .. مرحلة يودع فيها العالم الحرب والخراب والدمار، لتبدأ مرحلة الاستقرار والازدهار.

مصر أبهرت العالم بما تحقق على أرض شرم الشيخ وأكدت ريادتها بدبلوماسية فائقة أشاد بها القاصى والدانى.

لم يقتصر النجاح على توقيع الاتفاق ونهاية الحرب فحسب.. بل تمثل فى قدرة مصر على تحويل البوصلة والتصدى بكل قوه لخطة التهجير واستبدالها بخطة سلام تحقق مصلحة الجميع.

مصر قالت لا للتهجير.. قالت لكل دول العالم لا للتهجير.. قالت بكل لغات العالم لا للتهجير.. وحققت ما أرادت.. من هنا كان اهتمام العالم بما حدث على أرض شرم الشيخ، وكانت الصحافة العالمية حاضره بالرصد والتحليل وسلطت الضوء على مصر التى لفتت أنظار العالم بما فعلت.

حول اللحظة الفارقة.. قالت صحيفة نيويورك تايمز: «قمة شرم الشيخ ليست مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، بل لحظة فارقة تُعيد صياغة توازنات القوة في الشرق الأوسط. الرئيس السيسي أثبت أنه قادر على جمع الخصوم حول طاولة واحدة.. ومصر استعادت موقعها المركزي كوسيط لا غنى عنه».

وحول عودة شرم الشيخ لتكون عاصمة السلام قالت BBC: «فى غضون أيام قليلة، نجحت القاهرة في تحويل مسار الحرب إلى مسار دبلوماسي شامل، وهو ما لم تستطع قوى كبرى تحقيقه على مدى عامين.. شرم الشيخ عادت لتكون عاصمة السلام في الشرق الأوسط».

وحول بصمة مصر الواضحة قالت Le Monde: «هذه القمة تحمل بصمات مصرية واضحة، فبينما فشلت محاولات دول عديدة في إنهاء الحرب، جاءت مبادرة السيسي لتضع نهاية غير متوقعة لحرب غزة الطويلة».

وحول دور مصر التاريخى قالت Die Welt: «استطاع السيسي أن يفعل ما عجز عنه كثيرون: جمع المتحاربين على اتفاق شامل. مصر لعبت دورًا تاريخيًا، وشرم الشيخ بدت كعاصمة سياسية عالمية خلال ساعات».

أما CNN فقد أشارت إلى دور القيادة المصرية قائلة: «القيادة المصرية لعبت دورًا حاسمًا في إقناع الأطراف المتصارعة، بالتنسيق مع واشنطن. ما جرى في شرم الشيخ يعكس عودة مصر إلى مركز الفعل السياسي الإقليمي والدولى».

وحول دور مصر كقوة إقليمية كبرى قالت Politico: «قمة شرم الشيخ تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مصر استعادت دورها كقوة استقرار إقليمية قادرة على بناء توافقات صلبة».

وحول عودة الروح كتبت Anadolu Agency: «الجهود المصرية الحثيثة أعادت الروح إلى مسار السلام، وشرم الشيخ شهدت حدثًا تاريخيًا جمع أطرافًا لم تجلس على طاولة واحدة منذ عقود».