الأوقاف تشارك في المؤتمر العلمي الدولي حول «القيم والأخلاق بين التعليم والذكاء الاصطناعي»

شاركت وزارة الأوقاف في المؤتمر العلمي الدولي، الذي نظمه المجلس العربي للتربية الأخلاقية بالتعاون مع أكاديمية طيبة والجمعية العربية للقياس والتقويم، تحت عنوان «القيم والأخلاق بين التعليم والذكاء الاصطناعي»، برعاية الأستاذ الدكتور صديق عفيفي - رئيس المجلس، وبحضور نخبة من العلماء والخبراء في مجالات التربية والقيم.
وألقى الدكتور أسامة الجندي - وكيل الوزارة لشئون المساجد، كلمة الوزارة نائبًا عن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، بعنوان «التعليم بين رقمنة المعرفة وإنسانية القيم»، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الوعي الإنساني أو الضمير الأخلاقي الذي يوجّه استخدامه توجيهًا رشيدًا، وأن التعليم المتوازن علميًّا وأخلاقيًّا هو أساس نهضة الأمم.
وأشار إلى أن رسالة وزارة الأوقاف تقوم على ترسيخ القيم الدينية والإنسانية وبناء وعي مستنير يجمع بين العلم والإيمان، مؤكدًا أن مشاركة الوزارة تأتي في إطار جهودها لدعم منظومة القيم والأخلاق وتعزيز الوعي بما يحقق التوازن بين التطور التكنولوجي والثوابت الأصيلة.
يأتي ذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف في دعم منظومة القيم والأخلاق وتعزيز الوعي، وترسيخ التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء الإنسان القادر على مواكبة التطور التكنولوجي دون التفريط في الثوابت والمبادئ الأصيلة.
وزارة الأوقاف تعقد ندوة بعنوان "عناية الإسلام بالضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة"
وعلى صعيد اخر، أطلقت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي بعدد (27) مسجدًا بمختلف المديريات، بهدف ترسيخ القيم الدينية والوطنية، وتعزيز دور الأسرة في بناء المجتمع وحماية أفراده.
وشهد اليوم الثاني للأسبوع الثقافي ندوةً بعنوان: "عناية الإسلام بالضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة"، تناول فيها العلماء المشاركون مظاهر الرعاية والتكريم التي خص بها الإسلام هذه الفئة الكريمة، مؤكدين أن الشريعة الإسلامية قامت على الرحمة والعدل، وأنها أولت الضعفاء عنايةً خاصة في التشريع والسلوك والمعاملة.
كما أكد العلماء المشاركون أن الإسلام دعا إلى رفع الحرج عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ومراعاة ظروفهم، وإشراكهم في بناء المجتمع، مستشهدين بقول النبي ﷺ: «هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم»، تأكيدًا لمكانتهم ودورهم في تحقيق الخير والبركة للأمة.
وتُعقد فعاليات الأسبوع الثقافي بمشاركة نخبة من العلماء والأئمة، في إطار خطة دعوية شاملة تهدف إلى نشر الفكر الوسطي الرشيد، وتعزيز الوعي الديني والفكري لدى مختلف شرائح المجتمع.