بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مسئول فلسطيني سابق يحذر من أخطر جملة قالها ترامب أمام الكنيست

ترامب ونتنياهو في
ترامب ونتنياهو في الكنيست

قال حسن عصفور، وزير شؤون المفاوضات الأسبق بفلسطين، إن احتفال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه بتحرير الرهائن في إسرائيل يعكس بوضوح حجم الدور الأمريكي في حرب غزة، مشيرًا إلى أن ظهوره بين أسر الرهائن في مشهد احتفالي يحمل دلالات سياسية تتجاوز الجانب الإنساني.

وأوضح عصفور، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" المذاع على قناة النهار، أن أخطر ما قاله ترامب في كلمته أمام الكنيست هو وصفه المرحلة الحالية بأنها "العصر الذهبي لإسرائيل"، وهي عبارة ـ على حد تعبيره ـ لم تصدر عن أي رئيس أمريكي سابق وتكشف عن تحول نوعي في الموقف الأمريكي تجاه الصراع.

وأضاف أن ترامب تحدث بإسهاب عن إسرائيل دون التطرق إلى الفلسطينيين إلا مرة واحدة، حين قال إن "الفلسطيني يجب أن يختار بين التطرف أو السلام"، وهو ما اعتبره اختزالًا مجحفًا للقضية الفلسطينية وتصويرًا ظالمًا للشعب الفلسطيني كطرف متهم بدلًا من كونه ضحية للاحتلال.
وقال حسن عصفور، في معرض رده على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، إن الرئيس الأمريكي لم يتطرق إلى حل الدولتين، مؤكدًا أن ما حدث اليوم يختص عمليًا بوقف الحرب في غزة فقط، دون أي إشارة إلى قضايا الضفة الغربية أو القدس أو الاستيطان أو التهويد.

وأوضح أن ترامب أراد اختزال الصراع فيما جرى في غزة فقط، معتبرًا أن هذا التوجه يحمل دلالات سياسية خطيرة.

وأشار عصفور إلى خطورة ما قاله الرئيس الأمريكي عن إنهاء "حرب عمرها ثلاثة آلاف سنة"، معتبرًا أن هذه العبارة تعني ضمنيًا أن فلسطين أرض يهودية، وهو توصيف بالغ الخطورة.

وأضاف أن هناك فرقًا واضحًا بين وقف الحرب وصناعة السلام، موضحًا أن وقف الحرب خطوة إنسانية مهمة، لكنها لا تمثل سلامًا حقيقيًا، بل مجرد بداية طريق إذا ما استُكملت خطواته.

وفيما يتعلق بلجنة السلام، أوضح أن الرئيس ترامب أنهى عمليًا دور توني بلير، متوقعًا أن يتولى ترامب نفسه أو ويتكوف أو كوشنر قيادة الملف، مشيرًا إلى أن كوشنر كان قد خطط لما يُعرف بمشروع "غزة الكبرى" منذ فبراير 2024، ما يؤكد أن هذا المخطط وُضع قبل اندلاع أحداث السابع من أكتوبر.

ودعا عصفور إلى ضرورة وجود موقف عربي داعم لمصر، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، وأن التنسيق العربي ضروري للحفاظ على التوازن في الإقليم.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن حركة حماس تتصرف بطريقة غير مسؤولة، ووصف سلوكها بـ"الصبياني"، محذرًا من أن أي خطأ بسيط قد يؤدي إلى عودة الحرب من جديد، مشيرًا إلى أن إسرائيل ليست معنية بإنهاء الصراع، لأن استمرار الحرب يخدم مشروعها في تهويد الضفة الغربية، التي تضم اليوم أكثر من مليون مستوطن.
اقرأ المزيد..