رياض محرز يودّع اللعب الدولي .. قائد الجزائر: مونديال 2026 آخر محطاتي مع الخضر

أعلن النجم الجزائري رياض محرز، قائد المنتخب الوطني لكرة القدم، أن كأس العالم 2026 ستكون المحطة الأخيرة له في مشواره الدولي، مؤكدًا أنه لا يسعى لتقليد أحد، وأنه فخور بما قدمه لوطنه خلال سنوات طويلة من العطاء.
وقال محرز عقب فوز منتخب بلاده على الصومال بثلاثة أهداف دون رد في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال: "الحمد لله على هذا الانتصار المهم، لعبنا بروح عالية وسيطرنا من البداية للنهاية. الأهم أننا حققنا هدفنا وتأهلنا رسميًا إلى كأس العالم."
وأضاف قائد "الخضر":"سعيد بتسجيلي هدفًا وصناعتي لهدفين لمحمد أمين عمورة، لكن الإنجاز الحقيقي هو أن الجزائر عادت إلى المونديال بعد غياب طويل. هذه المشاركة ستكون الأخيرة لي، لأن لكل لاعب وقت ينهي فيه مشواره، وأنا راضٍ تمامًا عما قدمته."
مسيرة استثنائية لقائد لا يُنسى
ويُعد رياض محرز من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث ارتدى قميص المنتخب أكثر من 106 مرات وسجّل 33 هدفًا، وشارك في بطولات قارية وعالمية عديدة، أهمها قيادة "الخضر" للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية 2019 في القاهرة.
ولد محرز في فبراير 1991، وسيبلغ عامه الخامس والثلاثين قبل انطلاق المونديال، ليخوض البطولة بخبرة طويلة امتزجت فيها المهارة بالقيادة، وهو ما جعل زملاءه ينظرون إليه كنموذج يُحتذى به داخل وخارج الملعب.
"أنا لست رونالدو"
وحين سُئل عن قدرته على الاستمرار مثل بعض النجوم الكبار، ردّ محرز بابتسامة هادئة: "أنا لست كريستيانو رونالدو، ولكني أمتلك طموحي الخاص. راضٍ تمامًا عن مسيرتي، وسأبذل كل ما أستطيع في المونديال المقبل لأقدّم آخر فصولي بأفضل شكل ممكن."
دعم الجماهير والمنتخب
ووجّه محرز شكره للجماهير الجزائرية التي لم تتخلَّ عن المنتخب في أي مرحلة من التصفيات، قائلاً: "الجماهير كانت دائمًا معنا في السراء والضراء. فوزنا اليوم هو هديتنا لهم. نريد أن نراهم فخورين بنا في كل مباراة."
ويُنتظر أن يقود محرز المنتخب في مونديال 2026 للمرة الأخيرة، ساعيًا لتوديع جماهيره بأداء مشرف يليق بتاريخه الكبير.