بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

العالم يلتقى فى القاهرة السينمائى

بوابة الوفد الإلكترونية

حسين فهمي: نهضة حقيقية يعيشها المهرجان.. والدولة تدعم الثقافة بكل قوة

محمد عبد العزيز ومحمود عبد السميع يفوزان بجائزة الهرم الذهبى.. وتكريم خالد النبوى بجائزة فاتن حمامة 

تمثال نهضة مصر شعار المهرجان

التركى نورى جيلان يترأس المسابقة الرسمية بمعاونه بسمة ونادين خان

«كان ياما كان من غزة» والمصرى «ضايل عنا عرض» ينافسان فى المسابقة الرسمية

24 فيلما مرمما.. و10 من كلاسيكيات العالم 

 

 

تنطلق فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، لتواصل واحدة من أعرق المهرجانات فى المنطقة والعالم رسالتها فى الاحتفاء بالإبداع السينمائي، ودعم صُنّاع السينما من مختلف الدول، وتكريم رموز الفن السابع الذين أثروا الشاشة العربية والعالمية بأعمالهم.

وأكد الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، أن دورة المهرجان تشمل العديد من المفاجآت وستضيء سماء القاهرة بالعديد من الفعاليات السينمائية المهمة، مشيرا الى أن المهرجان لا يعانى أى أزمات مادية، وأن وزارة الثقافة تقف إلى جوار المهرجان بدعم كامل من الدولة المصرية، إلى جانب مساهمات من عدد من الجهات والشركات الوطنية التى تؤمن بدور الفن فى دعم صورة مصر الثقافية عالميًا.

وأوضح فهمى أن المهرجان يواصل سعيه نحو التطوير والتجديد، مؤكدًا أن هناك نهضة حقيقية وجديدة تشهدها مصر، وهو ما انعكس على هوية الدورة الجديدة التى تتخذ من تمثال «نهضة مصر» للفنان محمود مختار شعارًا لها، باعتباره رمزًا لليقظة الثقافية والفنية التى تعيشها البلاد.

وتحدث فهمى عن جدل بوستر المهرجان، موضحًا أن بعض الألوان فى التصميم فُهمت بشكل خاطئ، مؤكدًا أنه سيتم إعادة تقديم البوستر بما يعكس روح المهرجان وهويته المصرية الأصيلة.

كما أعرب عن سعادته بنجاح الدبلوماسية المصرية فى الآونة الأخيرة، موجّهًا التهنئة للدكتور خالد العنانى لحصوله على منصب فى منظمة اليونسكو، معتبرًا أن تولى مصرى لهذا المنصب الرفيع هو شرف كبير لمصر ودليل على مكانة الثقافة المصرية عالميًا، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير فى نوفمبر المقبل سيمثل لحظة فخر كبيرة لكل المصريين.

ووجّه فهمى الشكر لدار الأوبرا المصرية على دعمها المستمر للمهرجان والسينما المصرية بشكل عام، مؤكدًا أن التعاون المؤسسى هو أحد أسرار نجاح المهرجان واستمراريته.

وأعرب رئيس المهرجان عن سعادته بوقف إطلاق النار فى غزة، متوجهًا بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على جهوده الكبيرة فى الوصول إلى هذا القرار الإنساني، مؤكدًا أن الدورة الماضية من المهرجان كانت قد ركزت على دعم غزة من خلال فعالياتها، وأن المهرجان سيظل دائمًا منحازًا للإنسان والقضية.

 

 

المكرمون نخبة من رموز الفن 

يكرم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الجديدة عددًا من رموز السينما العربية، تقديرًا لعطائهم الكبير ومسيرتهم الفنية الثرية، حيث يمنح المخرج الكبير محمد عبد العزيز جائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر، تقديرًا لتاريخه السينمائى الممتد لأكثر من خمسين عامًا وأعماله التى شكلت علامات بارزة فى تاريخ السينما المصرية.

كما يكرم المهرجان مدير التصوير السينمائى محمود عبد السميع بـ جائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر، اعترافًا بإسهاماته الكبيرة فى إثراء فن التصوير السينمائى المصرى والعربى بعشرات الأفلام التسجيلية والروائية المميزة.

ويحصد الفنان خالد النبوى جائزة فاتن حمامة للتميز، احتفاءً بمسيرته الفنية الممتدة لأكثر من 35 عامًا، والتى قدم خلالها مجموعة من الأدوار البارزة التى نالت تقدير الجمهور والنقاد.

كما يكرم المهرجان الممثلة والكاتبة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس بـ جائزة الهرم الذهبي، تقديرًا لعطائها الفنى المتميز وجهودها فى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية، وتجسيدها الصادق لتجارب الشعوب العربية والفلسطينية.

كما يكرم المخرجة والكاتبة السينمائية المجرية إلديكو إنيدى (IldikoEnyedi)، بجائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر تكريمًا لمسيرتها الفنية التى تميزت بحس إنسانى عميق وحرفية عالية، ونجاحات دولية أكدت دورها كواحدة من أبرز صناع الأفلام فى السينما الأوروبية والعالمية.

 

 

 لجان التحكيم اﻟﺘﺮﻛﻰ ﻧﻮرى ﺟﻴﻼن ﻳﺘﺮأس اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ 

تستقبل الدورة الجديدة من المهرجان نخبة من صُنّاع السينما والنقاد من مختلف أنحاء العالم ضمن لجان التحكيم المتنوعة التى تعكس روح المهرجان وانفتاحه على ثقافات وتجارب سينمائية متعددة.

تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية نخبة من الأسماء السينمائية البارزة من مختلف الدول، برئاسة المخرج التركى نورى بيلجى جيلان، أحد أبرز المخرجين فى السينما العالمية المعاصرة، وتضم فى عضويتها المونتيرة سيمونا باجى من إيطاليا، والمخرج جوان هو من الصين، والمخرجة نادين خان من مصر، والممثلة بسمة من مصر، والمخرجة ليلى بوزيد من تونس، والمخرج بوجدان موريسانو من رومانيا. كما تتكون لجنة تحكيم الاتحاد الدولى لنقاد السينما (FIPRESCI) من الناقد أحمد شوقى من مصر، والناقد تييرى فيرهوفن من هولندا، والناقدة لورا بيرتوى من فرنسا.

أما لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربى فتضم فى عضويتها المخرج كريم الشناوى من مصر، والمنتجة رولا ناصر من الأردن، والمخرج وائل أبو منصور من السعودية. كما يشارك فى الدورة الحالية أيضًا أعضاء لجنة تحكيم نيتباك (NETPAC) للفيلم الآسيوي، وهم الكاتب والمترجم الدكتور أحمد السعيد من مصر، والمونتيرة بينا باول من الهند، والمبرمجة سيلين روستان من فرنسا.

ويأتى اختيار هذه اللجان فى إطار حرص المهرجان على تمثيل متوازن يجمع بين الخبرة الفنية والتنوع الثقافي، بما يعزز من عدالة التقييم ويثرى الحوار السينمائى بين الشرق والغرب. كما تعكس التشكيلة الجديدة التوجه الدولى للمهرجان الذى يسعى دائمًا إلى ترسيخ مكانته كجسر للتبادل الثقافى والفنى بين صُنّاع السينما فى العالم.

 

الأفلام المشاركة 

يشهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ46 مشاركة عدد من الأفلام المهمة من مختلف أنحاء العالم، من بينها أفلام المسابقة الرسمية التى تُعد من أبرز محاور المهرجان وأكثرها جذبًا لاهتمام النقاد والجمهور على حد سواء. وتضم المسابقة الدولية حتى الآن اثنى عشر فيلمًا تمثل تنوعًا واسعًا فى الرؤى والأساليب السينمائية والثقافات المشاركة، حيث يشارك فى المنافسة الفيلم التونسى «اغتراب»، والفيلم التركى «الأشياء التى تقتلها»، إلى جانب الفيلم الليتوانى «ترميم»، والفيلم اللبنانى «ثريا، حبي»، والفيلم البلجيكى «الركض الصامت»، والفيلم المغربى «زنقة مالقة»، إضافة إلى الفيلم المالطى «صفصافة»، والفيلم الفلسطينى «كان ياما كان فى غزة»، والفيلم الكندى «ليس للموت وجود»، والفيلم البنجلاديشى «مدينة الرمال»، إلى جانب الفيلم المصرى «ضايل عِنا عرض»، والفيلم البريطانى «اليعسوب».

ويضم برنامج القسم الرسمى خارج المسابقة أحد عشر فيلمًا من أبرز الإنتاجات السينمائية الحديثة التى تجمع بين التجريب الفنى والرؤية الإنسانية العميقة، وتقدم تنوعًا لافتًا فى المدارس والأساليب السينمائية. من بين هذه الأفلام الفيلم الإيرانى «امرأة وطفل»، والفيلم التشيكى «فرانز»، والفيلم الرومانى «كونتيننتال 25»، والفيلم الفرنسى «قضية 137»، إلى جانب الفيلم الإيطالى «مايسترو التنس»، والفيلم الكورى الجنوبى «ماذا تقول لك الطبيعة»، والفيلم البرازيلى «المسار الأزرق»، والفيلم الألمانى «مرايا 3»، والفيلم الألمانى المجرى الفرنسى «صديق صامت»، كما يشارك أيضًا الفيلم التونسى «صوت هند رجب»، والفيلم الأذربيجانى «عظة إلى الفراغ».

ويضم برنامج البانوراما الدولية فى دورة هذا العام ثلاثة عشر فيلمًا حتى الآن، تمثل تجارب سينمائية من مختلف القارات وتُبرز تنوع الرؤى والأساليب الفنية التى يحتفى بها المهرجان. من بين هذه الأعمال الفيلم البيروفى «ذاكرة الفراشات»، والفيلم البولندى «رسائل من شارع وولف»، والفيلم الأرجنتينى «الرسالة»، إلى جانب الفيلم النرويجى «سولوماما»، والفيلم الهندى «الشهادة»، والفيلم الجنوب أفريقى «القلب عضلة»، والفيلم الكندى «ذروة كل شيء»، والفيلم الكرواتى «فيومى أو مورتي!»، وكذلك الفيلم الألمانى «ما تعرفه مارييل»، والفيلم التايلاندى «موارد بشرية»، والفيلم الألمانى «نواه»، والفيلم الكازاخستانى «نعيش هنا»، فضلًا عن الفيلم التشيكى «ناكرو الجميل».

ويضم برنامج مسابقة آفاق السينما العربية تسعة أفلام حتى الآن، تمثل باقة من أبرز الإنتاجات العربية الجديدة التى تسعى إلى تقديم رؤى مختلفة تعكس واقع المجتمعات العربية وتطلعاتها الإنسانية والفنية. وتشهد المسابقة مشاركة الفيلم المصرى «بنات الباشا»، والفيلم التونسى «الجولة 13»، والفيلم الألمانى «عزة»، والفيلم العراقى «فلانة»، والفيلم المغربى «كوندافا»، إلى جانب الفيلم اللبنانى «كلب ساكن»، والفيلم المصرى «شكوى رقم 713317»، والفيلم التونسى «كأن لم تكن»، والفيلم السعودى «ضد السينما».

وتبرز من خلال هذه الأعمال ملامح جيل عربى جديد من المبدعين يسعى إلى كسر القوالب التقليدية وإعادة طرح الأسئلة المجتمعية والإنسانية بلغة سينمائية جريئة ومختلفة. ويؤكد هذا القسم حرص مهرجان القاهرة السينمائى الدولى على دعم السينما العربية المستقلة وتسليط الضوء على تجاربها الواعدة، بما يمنحها مساحة للتفاعل مع السينما العالمية ويعزز حضورها على خريطة المهرجانات الدولية.

وتضم مسابقة أسبوع النقاد الدولى ثمانية أفلام تعكس طاقات سينمائية جديدة وتوجّهات معاصرة فى صناعة الفيلم الأول، حيث يشارك فيها عدد من المخرجين الواعدين الذين يقدمون رؤاهم الخاصة عن الإنسان والعالم من خلال لغة بصرية مبتكرة. وتشمل قائمة الأفلام المشاركة الفيلم الإيطالى «الأشقاء»، والفيلم الكوسوفى «أوديسا البهجة»، والفيلم الهولندى «أرض القصب»، والفيلم الألمانى «فى منزل أهلي»، إلى جانب الفيلم الفرنسى اللبنانى «دو يو لاف مي»، والفيلم الفرنسى «ذلك الصيف فى باريس»، والفيلم الفلسطينى «حبيبى حسين»، والفيلم الصينى «عالم النبات».

وتُعد هذه المسابقة من الأقسام التى يوليها المهرجان اهتمامًا خاصًا، إذ تفتح الباب أمام اكتشاف أصوات سينمائية جديدة قادرة على تقديم تجارب جريئة تعيد تعريف العلاقة بين الفن والواقع، وتضيف إلى تنوع المشهد السينمائى العالمى رؤى شابة تحمل نَفَسًا جديدًا فى السرد والإخراج.

ويضم برنامج أفلام العروض الخاصة ثلاثة عشر فيلمًا حتى الآن، تشكّل باقة مميزة من الأعمال المنتظرة التى تجمع بين التجريب الفنى والرؤى الإنسانية العميقة، مقدّمة تنوعًا جغرافيًا وفنيًا ثريًا يعكس اتساع نظرة المهرجان نحو السينما العالمية. من بين هذه الأفلام الفيلم البلجيكى «أمهات صغيرات»، والفيلم الفرنسى «أوديسة الهندباء»، والفيلم الفرنسى «إيماجو»، والفيلم السلوفاكى «بند عمل»، والفيلم السويسرى «تمرد صامت»، إلى جانب الفيلم الفرنسى المصرى «الحياة بعد سهام»، والفيلمين الأمريكيين «دوار كيم نوفاك» و«روزمد»، والفيلم البولندى «شوبان، سوناتا فى باريس»، والفيلم النمساوى «طفل الأم»، وكذلك الفيلم المصرى «مثلث الحب»، والفيلم الفرنسى الفلسطينى «من لا يزال حيًا»، والفيلم الهندى «العودة إلى الديار».

وتؤكد هذه الاختيارات حرص المهرجان على تقديم بانوراما واسعة للسينما العالمية المعاصرة، تجمع بين المخرجين المخضرمين والأصوات الجديدة التى تسعى إلى التجديد والتعبير عن الواقع الإنسانى بجرأة وحس بصرى متميز. ويمنح هذا القسم جمهور المهرجان فرصة فريدة لاكتشاف تجارب متنوعة تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، وتُظهر ثراء الإنتاج السينمائى فى عام 2025 بما يحمله من رؤى وأساليب تعكس نبض العالم وتحولاته.

 

الكلاسيكيات أفلام مرممة

يشهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته السادسة والأربعين عرض مجموعة متميزة من الأفلام الكلاسيكية والمرممة، التى تمثل ذاكرة السينما العربية والعالمية وتعيد إلى الأذهان روائع تركت بصمتها فى تاريخ الفن السابع. يأتى هذا البرنامج ليؤكد الدور الرائد للمهرجان فى الحفاظ على التراث السينمائى وإتاحة الفرصة لجيل جديد من عشاق السينما لاكتشاف هذه الأعمال فى ثوبها الجديد على الشاشة الكبيرة.

ويضم برنامج كلاسيكيات القاهرة خمسة أفلام تجمع بين التنوع الجغرافى والزمني، من بينها الفيلم العراقى «سعيد أفندي» للمخرج كاميران حسني، والفيلم الفرنسى «أنا الذى أحببتك» للمخرجة ديان كوريس، إلى جانب الفيلم الأمريكى «المواطن» للمخرج سام قاضي، وبرنامج «أفلام ديفيد لينش القصيرة»، والفيلم الشهير «الرجل الفيل» الذى يُعد إحدى أبرز العلامات فى مسيرة المخرج الأمريكى ديفيد لينش.

كما يقدم المهرجان ضمن برنامج الكلاسيكيات المصرية المرممة واحدًا من أضخم عروض التراث السينمائى المصرى، حيث يضم أربعةً وعشرين فيلمًا من أهم أعمال المخرجين الكبار الذين شكّلوا ملامح السينما المصرية على مدار عقود.

من بين هذه الروائع: «إسكندرية كمان وكمان» و«المهاجر» ليوسف شاهين، «قصر الشوق» و«بين القصرين» لحسن الإمام، «الزوجة الثانية» و«القاهرة 30» لصلاح أبوسيف، «شيء من الخوف» لحسين كمال، و«امرأتى مدير عام» لفطين عبدالوهاب، إلى جانب أعمال خالدة مثل «الرجل الذى فقد ظله» و«غروب وشروق» و«الحرام» و«خان الخليلي» و«السمان والخريف» وغيرها من الأفلام التى تشكّل مرجعًا بصريًا وفنيًا للأجيال المتعاقبة.

ويؤكد المهرجان من خلال هذا البرنامج على التزامه بحماية الإرث السينمائى وترميم الأعمال التى تمثل مكونات الوعى الثقافى والفنى للمجتمع المصرى والعربي، ليظل حاضرًا فى الذاكرة وفى التجربة الجمالية للسينما الحديثة.