بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جنايات أسيوط تعاقب سائق الشابو بالسجن المشدد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت محكمة جنايات أسيوط بمعاقبة سائق بالسجن المشدد ست سنوات وغرامة مالية قدرها مائة ألف جنيه، بعد إدانته بالاتجار في المواد المخدرة وحيازته سلاحا أبيض، في واقعة مثيرة شهدت محاولة هروب فاشلة فوق أسطح المنازل، قبل أن تسدل المحكمة الستار على القضية.

جنايات أسيوط تسدل الستار بحكم مشدد على سائق الشابو

داخل قاعة محكمة جنايات أسيوط، وفي جلسة امتدت لساعات، نطقت الدائرة الحادية عشرة بحكمها الذي دوى في أرجاء القاعة، حيث قررت المحكمة معاقبة المتهم علم الدين م. ع.، البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما، بالسجن المشدد لمدة ست سنوات وتغريمه مائة ألف جنيه بتهمة الاتجار في المواد المخدرة، إضافة إلى الحبس ستة أشهر وغرامة قدرها خمسمائة جنيه لحيازته سلاحا أبيض.

صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح، وعضوية المستشارين روميل شحاته أمين، الرئيس بالمحكمة، وعلاء الدين سيد عبد المالك، نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر عادل أبو الريش وزكريا حافظ. 

القرار جاء بعد مرافعات طويلة استعرضت خلالها النيابة العامة ما توافر لديها من أدلة قاطعة وتقارير فنية تؤكد تورط المتهم في الاتجار بالمواد المخدرة، وتحديدا في منطقة الوليدية بمدينة أسيوط.

بداية الخيط

تفجرت خيوط القضية رقم 2660 لسنة 2025 جنايات ثان أسيوط حين وردت معلومات سرية دقيقة إلى الرائد إسلام إبراهيم، مفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة أسيوط، تفيد بأن المتهم علم الدين م. ع.، سائق، اتخذ من مسكنه مسرحا لتجارته غير المشروعة، يوزع المواد المخدرة على نطاق الجملة والتجزئة بين المتعاطين في أحياء المدينة، المعلومات لم تكن مجرد بلاغ عابر، بل كانت بداية لتحركات أمنية دقيقة رصدت خطوات المتهم بدقة حتى ساعة الصفر.

عملية المداهمة

بتقنين الإجراءات القانونية، خرجت قوة من رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة الرائد إسلام إبراهيم والنقيب فتحي طوسون، ترافقهم عناصر سرية، صوب مسكن المتهم في الوليدية. 

لحظة اقتراب القوة، استشعر السائق الخطر فحاول الهروب عبر سلم خشبي من أعلى سطح العقار، يحمل على كتفه حقيبة بدت ثقيلة على غير العادة.

لكن المحاولة باءت بالفشل بعدما فرضت القوة كردونا أمنيا محكما حول المكان، لتسقط الحقيبة أرضا قبل أن تفتح على مفاجأة مدوية: بداخلها ثلاث أكياس تحتوي على مادة الشابو المخدرة وسلاح أبيض من نوع مطواة، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره مائتا جنيه.

اعترافات وحقائق

بمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط، لم يجد مفرا من الاعتراف، مؤكدا أن المادة المضبوطة هي بالفعل مادة الشابو المخدرة وأن المبلغ المالي يمثل حصيلة بيعها، أما السلاح الأبيض فكان يحتفظ به للدفاع عن نفسه خلال صفقات البيع والشراء. 

تقرير خبير المفرقعات والمواد المخدرة أكد أن المضبوطات تحتوي على مواد من شأنها التأثير على الحالة النفسية والعصبية لمتعاطيها، وهي من أخطر أنواع المخدرات المنتشرة حديثا.

وبعد استعراض المحكمة لكافة التقارير والمضبوطات وأقوال الشهود والضباط، انتهت إلى أن المتهم مارس نشاطا إجراميا منظما في ترويج المواد المخدرة داخل نطاق مدينة أسيوط، ما يستوجب توقيع أقصى العقوبات عليه. 

وهكذا أسدل الستار على واحدة من أبرز قضايا المخدرات في صعيد مصر، بعدما حاول السائق الإفلات من العدالة، لكنه وقع في قبضة القانون.