بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أكتوبر.. شهر النصر والإنجاز والسلام

يظل شهر أكتوبر شاهداً على أعظم لحظات العزة فى تاريخ مصر، من نصر السادس من أكتوبر المجيد عام 1973 إلى الإنجازات الرياضية والسياسية التى تتجدد فى كل عام.

وفى أكتوبر هذا العام، اجتمعت الفرحة الوطنية على حدثين كبيرين: تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2025 فى أمريكا، واحتضان مدينة شرم الشيخ لقمة السلام بين فلسطين وإسرائيل برعاية مصرية وأمريكية.

جاء تأهل المنتخب المصرى إلى كأس العالم بعد أداء مميز فى التصفيات، أعاد إلى الأذهان روح البطولة والإصرار التى عرفت عن الفراعنة.

وظهرت لنا علامات فارقة فى هذا المشوار، مع الأداء الرائع من كل عناصر المنتخب— لاعبين، جهازاً فنياً، وإداريين— الذين قدموا صورة مشرفة للكرة المصرية.

ومن أبرز هذه العلامات أن الأخوين حسام وإبراهيم حسن سيذهبان إلى كأس العالم مدربين، بعد أن شاركا فيه لاعبين عام 1990، فى مشهد تاريخى يعكس استمرارية العطاء والولاء للمنتخب الوطنى.

كما أثبت الأسطورة المصرية محمد صلاح— حبيب الملايين— أنه المفتاح الحقيقى للوصول إلى هذا المعترك العالمى.. وكما فعلها فى مونديال روسيا 2018 عندما سجل هدف التأهل، ها هو اليوم يكرر الإنجاز بتسجيل هدفين حاسمين، أحدهما من فئة “العالمية”، ليقود مصر مجدداً إلى مونديال أمريكا 2025 ويؤكد أنه لا يزال رمز الفخر والإبداع المصرى فى الملاعب الدولية.

أما التيكون الأكبر هانى أبوريدة، الذى كان التأهل إلى موسكو 2018 على يده، فهو اليوم يواصل المسيرة من موقعه فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون حاضراً مرة أخرى فى مشهد الوصول إلى كأس العالم، وأكد استمرار الأخوين حسن فى القيادة الفنية للمنتخب حتى كأس العالم؛ وهذا دلالة على استمرارية الخبرة المصرية فى قيادة النجاح داخل أروقة الكرة إلى العالمية.

وفى سياق موازٍ، احتضنت مدينة شرم الشيخ اجتماعاً تاريخياً بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى برعاية مصرية وأمريكية، ضمن جهود التهدئة وإحياء مسار السلام فى المنطقة.

هذا الحدث جاء ليؤكد الدور الريادى لمصر فى دعم الاستقرار، وتجسيد رسالتها كدولة تسعى دائماً إلى صناعة السلام كما صنعت النصر.

تتوالى الأحداث فى أكتوبر لتؤكد أن هذا الشهر سيبقى رمزاً خالداً فى تاريخ الأمة المصرية— شهر يجسد معانى القوة، والإصرار، والسلام فى آن واحد.

فمن ميادين البطولة إلى ساحات الدبلوماسية، تبقى مصر دائماً فى موقع الريادة، تحمل للعالم رسالة تقول:

«كما صنعنا النصر بالسلاح، نصنع اليوم السلام بالعقل والإرادة» بروح أكتوبر الوطنية.. ففى أكتوبر، تنتصر مصر دائماً.. فى الحرب، وفى الرياضة، وفى السلام”.

[email protected]