علاء نصر الدين: "تراثنا" دعم حقيقي من الدولة للمصنعين وأصحاب المشروعات

أكد علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية، أن معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية الذي اختتم فعالياته مؤخرًا، يعكس دعم الدولة الواضح والمباشر للمصنعين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مشيرًا إلى أن المعرض يمثل منصة وطنية لتسويق الإبداع المصري التراثي أمام العالم.
وأوضح نصر الدين في تصريحات صحفية، أن تنظيم المعرض جاء استجابة لتطلعات الشباب ورغبتهم في الحصول على فرص حقيقية لتسويق منتجاتهم الحرفية والفنية، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع لما يمثله من رافد اقتصادي وثقافي مهم.
وأضاف أن المنتجات الحرفية والتراثية المصرية فريدة من نوعها ولا يمكن تكرارها أو منافستها عالميًا، ما يجعلها تحظى بإقبال واسع من السياح وزوار المعرض، الذين يحرصون على اقتنائها كتذكارات وهدايا تحمل الطابع المصري الأصيل.
وأشار نصر الدين إلى أن تكريم أعضاء غرفة الأخشاب والأثاث ضمن فعاليات المعرض يعد رسالة واضحة على حرص الدولة على تشجيع الاستثمار والصناعات الوطنية، موضحًا أن هذا التكريم يأتي تقديرًا لجهود الغرفة في دعم المصنعين والحرفيين وتعزيز قدراتهم على المنافسة داخليًا وخارجيًا.
وشهدت فعاليات الدورة السابعة من معرض "تراثنا" – الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي – مشاركة أكثر من 1200 عارض من مختلف محافظات مصر والدول العربية، عرضوا منتجاتهم على مدار ثمانية أيام في أكبر ملتقى سنوي للحرفيين والمبدعين في المنطقة.
وأكد نصر الدين أن قطاع الأخشاب والأثاث من القطاعات الواعدة القادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات ذات الطابع المصري التراثي، مشددًا على أن الغرفة تعمل على تشجيع المصنعين على التصدير من خلال تطوير التصميمات وتحسين الجودة بما يتوافق مع المعايير الدولية.
وأشار إلى أن هذا التوجه يسهم في زيادة الصادرات الصناعية ودعم الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الغرفة تضع ضمن أولوياتها بناء قدرات المصنعين الشباب وتوفير التدريب الفني والمساندة اللوجستية اللازمة لتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي.
وأوضح نصر الدين أن انعقاد معرض "تراثنا" يأتي ضمن سلسلة المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الحرفيين وتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن المعرض يجسد اهتمام الدولة بالحفاظ على الهوية الثقافية المصرية وتعزيز الصناعات التراثية الأصيلة كجزء من القوة الناعمة لمصر.
وأعلنت الحكومة عن الاستراتيجية القومية للحرف اليدوية 2025–2030، التي أعدها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، وتهدف إلى رفع قيمة صادرات الحرف اليدوية إلى 600 مليون دولار بحلول عام 2030، وزيادة حصة المنتجات اليدوية المصرية في السوق المحلية إلى 70%، إلى جانب توفير 120 ألف فرصة عمل جديدة والحفاظ على فرص العمل القائمة.
كما تستهدف الاستراتيجية تنمية 15 تكتلًا حرفيًا طبيعيًا على مستوى الجمهورية، وزيادة عدد المشروعات الرسمية العاملة في القطاع بنسبة 10% سنويًا، بما يعزز استدامة الصناعة التراثية ويدعم الاقتصاد الوطني.