وزير الري: منظومة الجيل الثاني تستهدف تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي

استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أبرز محاور منظومة "الجيل الثاني" لإدارة الموارد المائية في مصر، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية في فكر وسياسات الدولة نحو تحقيق الأمن المائي والغذائي، من خلال التكامل بين المعالجة، والتحلية، والإدارة الذكية.
وأوضح “سويلم”، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن أحد المحاور الرئيسية في هذه المنظومة هو المعالجة والتحلية لأغراض الزراعة، حيث تعمل مصر على تعظيم الاستفادة من مياه المصارف الزراعية عبر إنشاء وتشغيل محطات معالجة كبرى، من بينها محطات بحر البقر، المحسمة، والدلتا الجديدة، بهدف إعادة استخدام هذه المياه في مشروعات التوسع الزراعي بمناطق شبه جزيرة سيناء والدلتا الجديدة.
وأشار إلى أن مصر تتجه أيضًا إلى تحلية المياه كخيار استراتيجي لدعم الإنتاج الزراعي، مع الاعتماد على الطاقة المتجددة لتقليل التكلفة وضمان الاستدامة، إلى جانب تطوير التقنيات المحلية ودعم البحث العلمي، مع التركيز على زراعة المحاصيل المتحملة للملوحة وتطبيق نظم الزراعة التكاملية مثل الهيدروبونيكس والأكوابونيكس لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة لكل وحدة مياه.
وأوضح أنه فيما يخص الإدارة الذكية والتحول الرقمي، أن مصر تعتمد على نماذج متطورة للتنبؤ بالأمطار وتقدير كميات المياه الواردة، بما يسمح بالتخطيط المسبق والتعامل المرن مع مواسم الفيضان والجفاف، مضيفًا: “تعتمد الدولة على صور الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بُعد لحساب زمامات المحاصيل الزراعية وتحديد الاحتياجات الفعلية لكل منطقة، ما يضمن توزيعًا دقيقًا وعادلًا للمياه وفق التركيب المحصولي الحقيقي، ويعزز من كفاءة المنظومة المائية في مصر”.