بعد انسحاب الاحتلال.. شرطة حماس تعود إلى شوارع مدينة غزة

واصلت أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحركة حماس في غزة، انتشارها لليوم الثاني في المفترقات الرئيسية والأسواق في المناطق التي انسحب الجيش الإسرائيلي عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة، وفق وكالة "الأناضول".
وتم تصوير قوة أمنية تابعة لحماس تعرف باسم "رادع" في شوارع مدينة غزة. وقالت القوة في بيان لها: "من الشمال إلى الجنوب، تضرب يد رادع أوكار الخيانة والتعاون في هذه اللحظة بالذات"، وفق ما نقلته شبكة CNN الأمريكية.
والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية بدء انتشار أجهزتها الأمنية في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بمحافظات القطاع كافة، من أجل استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها على مدار عامين.
الدفاع المدنى: 9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين بقطاع غزة
أفادت طواقم الإنقاذ فى غزة، اليوم السبت، بأن 9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة، بعد 735 يوما من حرب الإبادة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
ومنذ السابع من اكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 مواطنا بينهم 154 طفلا.
المرصد الأورومتوسطي يدعو لإدخال صحفيين ولجان تحقيق دولية إلى غزة
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى إدخال الصحفيين الدوليين ولجان التحقيق الدولية إلى غزة لتوثيق الإبادة ومحاسبة المسئولين بعد سريان وقف إطلاق النار.
وقال المرصد في بيان، اليوم السبت، إنّ نجاح الاتفاق المعلن مرهون باحترام قواعد القانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وفتح القطاع عاجلًا أمام الإعلاميين الدوليين لتغطية الواقع الإنساني الكارثي.
وأضاف أن أي قيود على عمل الصحافة أو منع لجان التحقيق يعني استمرار طمس الحقائق وحجب الأدلة، داعيًا إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول فرق فنية وخبراء في الطب الشرعي والفحص الجنائي لاستعادة جثامين الضحايا والتعرّف على هوياتهم.
وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا جرّاء القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، من بينهم عدد كبير تحلّلت جثامينهم نتيجة بقائها لفترات طويلة تحت الركام.
ودعا المرصد إلى إنهاء سياق الإبادة الجماعية ومعالجة الأسباب التي أدت إلى الكارثة عبر إنهاء الحصار ورفع القيود، ووضع خطة إغاثة شاملة لإعادة بناء ما دمّرته الحرب وتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
وشدد على ضرورة انسحاب كامل وفوري لجيش الاحتلال والشروع العاجل في إعادة إعمار البنية التحتية والمنشآت الحيوية لضمان حرية الفلسطينيين وكرامتهم.