لليوم الثاني على التوالي.. استمرار عودة النازحين لمناطقهم بمدينة غزة

يواصل مئات آلاف المواطنين النازحين لليوم الثاني على التوالي، العودة إلى مدينة غزة لمنازلهم وأماكن سكناهم رغم الدمار الذي تعرضت له المدينة، بعد 735 يومًا من حرب الإبادة، وبعد وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو الخط الأصفر.
وتدفق الآلاف ممن نزحوا إلى جنوبي القطاع عبر شارعي صلاح الدين والرشيد اللذين انسحب منهما جيش الاحتلال بعد إعلان جيش الاحتلال دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الساعة 12:00 ظهر يوم أمس.
وتكشّف مع بدء انسحاب قوات الاحتلال، من القطاع حجم الدمار غير المسبوق في البنية التحتية والمنازل السكنية، لا سيما في مدينة غزة.
وبدأ المواطنون في غزة بالعودة لتفقد منازلهم التي دمرها الاحتلال، بفعل القصف الجوي وعمليات النسف والتفجير بالمجنزرات المفخخة.
وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت بدء الانتشار لاستعادة النظام، في حين بدأت فرق الدفاع المدني عمليات بحث واسعة عن المفقودين، وانتشال جثامين الشهداء.
وأفادت مصادر طبية، بعد منتصف الليلة، بأن جثامين 155 شهيدًا وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها جثامين 135 شهيدًا تم انتشالها من تحت الأنقاض.
وذكرت المصادر أن 19 شهيدًا قضوا بنيران الاحتلال أمس الجمعة، بالإضافة إلى استشهاد مواطن متأثرًا بإصابته السابقة.
إصابة واعتقالات خلال اقتحام الاحتلال للخليل وبلداتها:
أصيب شاب بالرصاص الحي، واعتقل عدد من المواطنين، فجر اليوم السبت، خلال حملة اقتحامات ومداهمات نفذتها قوات الاحتلال في مدينة الخليل وعدد من بلداتها جنوب الضفة.
ففي قرية الطبقة جنوب مدينة دورا، أُصيب شاب بالرصاص الحي في فخذيه، ووصفت إصابته بأنها فوق المتوسطة، حيث جرى نقله إلى المستشفى بعد مماطلة قوات الاحتلال لطواقم إسعاف بلدية دورا بالوصول إليه.
كما فتشت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في القرية وعبثت بمحتوياتها، بحسب وكالة "معًا" الفلسطينية.
وفي بلدة تفوح غرب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة إسراء أشرف خمايسة بعد مداهمة منزل عائلتها، وفتشت عددًا من منازل المواطنين في البلدة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أنيس عبدالودود غيث من منزله في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، وفتشت عددًا من المنازل المجاورة ودمّرت محتويات بعضها.
وفي بلدة السموع جنوب المحافظة، داهمت قوات الاحتلال أحياءً عدة وفتشت منازل المواطنين، ونصبت حواجز عسكرية في شوارع البلدة وأعاقت حركة المركبات والمواطنين.
أما في قرية الزويدين ببادية يطا، فقد اقتحمت قوات الاحتلال القرية واحتجزت عددًا من الرجال والشبان، مهددةً إياهم بعدم التصدي لاعتداءات المستوطنين المتكررة على القرية ومنازلها.
وفي بلدة بني نعيم شرق الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من: مصطفى عصام مناصرة، وحازم عبدالله عيسى مناصرة، والسيدة آلاء محمد غريب، وذلك عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، واستولت القوات على مبلغ مالي من منزل المواطنة ألاء غريب قبل انسحابها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة دورا الشاب أحمد محمد حمدان، عقب دهم منزل عائلته وتفتيشه.
وتأتي هذه الحملة في إطار تصعيد ميداني متواصل تشهده محافظة الخليل منذ أسابيع، تخلله اعتقالات واقتحامات ليلية وشبه يومية.