تهاجم الشباب وكبار السن: اﻟﺴﻜﺘﺔ اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ.. ﺧﻄﺮ ﻳﻬﺪد اﻟﺠﻤﻴﻊ

من 150 ألفاً إلى 200 ألف حالة إصابة سنوياً بمصر.. و10% منهم يفقدون حياتهم
تتلف مليونى خلية دماغية كل دقيقة
مرض شائع بعد سن 55 عاماً لكنه يصيب 20.5% من شباب مصر
السيدات أكثر عرضة للوفاة والرجال الأكثر إصابة
تعد السكتة الدماغية ثانى أكبر أسباب الوفاة عالمياً وسبباً رئيسياً للرعاية، وعلى الرغم من أن 12.7% فقط من السكان تزيد أعمارهم على 50 عاماً، فيصل عند الشباب إلى 20.5% ما يسهم فى ارتفاع معدل انتشار السكتات فى مصر بالرغم من قلة عدد كبار السن.
< وتكمن الخطورة فى أنها بحسب المراجع والخبراء تتلف مليون خلية دماغية فى كل دقيقة أثناء السكتة الدماغية... ونتيجة نقص الوعى وتأخر الاستجابة الطارئة عند الاصابة، يفقد المصابون فرصاً ثمينة للعلاج وتتضايق احتمالات الإصابة بإعاقة دائمة أو وفاة.. ولأن مصر تسجل ما يتراوح بين 150 ألفاً و250 ألف حالة إصابة سنوياً يفقدون منهم حياتهم حوالى 10% بعد إصابتهم بنحو شهر... هنا يكمن أهمية التكاتف بين الجهات المعنية والمسئولية المجتمعية لشركات الرعاية الصحية والأدوية.. للتوعية بهذا المرض الخطير ومحاولات استحداث علاجات جديدة له.
< السكتة الدماغية تحدث عندما ينقطع أو ينخفض تدفق الدم إلى جزء من الدماغ وحرمان الخلايا العصبية حينئذ من الأكسجين والمغذيات الحيوية وهنا تموت خلايا المخ بمعدل 2 مليون خلية فى الدقيقة الواحدة ومن ثم فقدان سريع لوظائف المخ. ولأن كل منطقة بالدماغ تتحكم بوظائف محددة تختلف أعراض السكتة الدماغية تبعاً للمنطقة المصابة.. ولذلك 3 أنواع سكتة دماغية قفازية تنم عن جلطة تعيق تدفق الدم إلى المخ وهى تمثل نسبة 80%.
< وسكتة نزيفية تحدث بسبب نزيف مفاجئ فى الدماغ. وهناك سكتة قفازية عابرة ناضجة عن جلطة دموية مؤقتة.
< وتتراوح الأعراض الشائعة للسكتة بين الخفيفة والجديدة وتشتمل على:
< < خدر أو ضعف مفاجئ فى الوجع أو الذراع أو الساق وخاصة فى جانب واحد
< < صعوبة فى التحدث أو فهم كلام الآخرين
< < اضطراب فى الرؤية بأحدث العينين أو كلتيهما.
< < صداع
< < صعوبة فى المشى
< ولضرورة التوعية بمخاطر السكنات الدماغية ومن منطلق المسئولية المجتمعية، ولكونها من الشركات التى تعمل على تطوير ابتكارات علاجية ترتقى بحياة المرضى اليوم ومستقبلاً واعتبرها شركة رائدة فى مجال الأدوية الحيوية القائمة على الأبحاث وإيماناً منها بدور الصحافة الطبية فى التوعية بهذه السكنات الدماغية نظمت «بورينجر انجلهايم» ورشة طبية توعوية لإعلامى الصحة الطبية عن السكتة الدماغية بالتعاون مع المركز الإقليمى للأهرام.. وبمثابة أول الجهود الرامية للتعامل مع السكتة الدماغية وعبر تطوير أول علاج مرخص لإذابة جلطات الدم لعلاج السكتة الدماغية والذى يستخدم اليوم فى العديد من المراكز المتخصصة حول العالم..ويطرح قريباً فى مصر.
< ويعد تشخيص السكتة الدماغية وفى الوقت المناسب أمراً حاسماً لتعزيز كفاءة علاجها.. بحسب كلام الدكتور تامر رشدى، أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس ونائب مدير وحدة السكتة الدماغية، مشيراً إلى أن اختلاف أنواع السكتات، فإن تحديد النوع والموقع داخل الدماغ يعد ضرورياً لاتخاذ إجراءات علاجية فورية وفعالة ويساعد المسار التشخيصى المنظم مقدمى الرعاية الصحية على تحديد نوع السكتة بسرعة وضمان البدء بالعلاج فى الوقت المناسب، ولذلك يستخدم الأطباء تقنيات التصوير واختبارات تدفق الدم لتقييم وظائف الدماغ وإمدادات الدنيا وحالة الأوعية الدموية وتعد هذه الفحوصات آمنة فى معظم الحالات وغير جراحية وعالية من الألم.

< وأضاف الدكتور تامر رشدى أن التدخل المبكر خلال «الساعات الذهبية» للعلاج قد يوفر الملايين من التكلفة الاقتصادية لمرض السكتة الدماغية الذى يتسبب فى وفاة واحد من كل أربعة يصابون بالمرض عالمياً. ويقدر الوقت الذهبية بـ4 ساعات الأولى من التشخيص وبدء العلاج.
< وقال رشدى، فى دراسة حديثة بجامعة عين شمس استعرضها خلال ورشة عمل شركة «بورينجر إنجلهايم» للتدريب على الصحافة الطبية، إن الأبحاث الطبية الدولية تؤكد أن التشخيص السريع باستخدام الأشعة المقطعية هو الفيصل بين علاج جلطة أو نزيف دماغى، إذ يختلف البروتوكول العلاجى تماماً بين الحالتين.
< وأضاف أن هناك دراسات أوروبية تظهر أن الأدوية المذيبة للجلطات قادرة على إنقاذ ما يسمى «المحيط الإقفارى» والذى يحيط بالنواة الاحتشائية - وهى الخلايا المتأرجحة بين الحياة والموت - وذلك شريطة سرعة التدخل الطبى.
< وأوضح أن ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسى للسكتة الدماغية، إلى جانب السكرى وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، مثل الرجفان الأذينى والعيوب الخلقية والتدخين والسمنة والخمول البدنى والنظام الغذائى غير الصحى والإفراط فى الكحول والمخدرات، مثل الكوكايين والعوامل الوراثية والأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء والتهابات الأوعية الدموية.
< ولفت إلى أن الدراسات الحديثة تشير أيضاً إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة، بينما تسجل الوفيات بمعدلات أعلى بين السيدات، خصوصاً بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض هرمون الإستروجين.
< وشدد على ضرورة التعرف على العلامات المبكرة للسكتة، وأبرزها اعوجاج مفاجئ فى زاوية الفم، وضعف أو شلل بأحد الأطراف وتلعثم أو فقدان القدرة على الكلام والاستيعاب.
< وأضاف أن التشخيص السريع عبر الأشعة المقطعية يحدد نوع السكتة بدقة (نزيف أم جلطة)، ما يسمح بالتدخل الفورى لتقليل المضاعفات.
< وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية والجمعيات الطبية، أوصت للوقاية من السكتة الدماغية بأن يكون عبر التحكم فى ضغط الدم، وضبط السكر والكوليسترول، وممارسة النشاط البدنى، والإقلاع عن التدخين.

< من جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بورينجر إنجلهام بشمال وشرق وغرب أفريقيا.. مصرى خريج طب قصر العينى.. إنهم بصدد أعداد ومراجعة دليل للمصطلحات الخاصة بالسكتات الدماغية، ليكون مرجعاً سريعاً للصحفيين المعنيين بتغطية كل ما يتعلق بهذا المرض والمجال الطبى عموماً ما يعزز من دقة الإعلامية وقدرتها على التأثير وذلك من إيمان شركتنا بأهمية الشفافية والوضوح فى التواصل وبناء شراكات وثيقة مع وسائل الإعلام لدورهم الأساسى والأول فى توعية المجتمع لمخاطر السكتة الدماغية.