بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حريق في منزل فينيسيوس جونيور بمدريد بعد يوم من أزمته العاطفية

بوابة الوفد الإلكترونية

 باشرت فرق الإطفاء في العاصمة الإسبانية مدريد، صباح الخميس، إخماد حريق اندلع في منزل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، الواقع في منطقة "لا موراليخا" الراقية شمال المدينة، وذلك بعد يوم واحد فقط من الجدل الكبير الذي أثارته أنباء انفصاله عن صديقته السابقة فيرجينيا فونسيكا، على خلفية تسريبات تحدثت عن خيانته لها.

 ووفقًا لما نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن الحريق اندلع في الطابق السفلي من الفيلا الفاخرة التي يمتلكها فينيسيوس، وتحديدًا في غرفة الساونا الخاصة، حيث اشتعلت النيران في سقف الغرفة نتيجة ماس كهربائي، ما أدى إلى احتراقها بالكامل قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى بعض الأجزاء المجاورة. وقد تسبب الحريق في تصاعد دخان كثيف غطّى أرجاء المنزل وانتشر خارجه، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من خدمات الطوارئ في العاصمة الإسبانية.

 وأوضحت الصحيفة، أن غرفة الطوارئ في الدفاع المدني بمدريد تلقت بلاغًا عن الحادث عند الساعة الحادية عشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث تم إرسال فرقتين من رجال الإطفاء إلى الموقع في وقت قياسي، وتمكنوا من السيطرة على الحريق بعد وقت قصير، ثم باشروا عملية التهوية وإزالة آثار الدخان من داخل المنزل.

 وأكدت مصادر أمنية للصحيفة أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن السبب الرئيس للحريق هو عطل كهربائي في نظام التسخين الخاص بالساونا، ولم يتم تسجيل أي إصابات بشرية، نظرًا لعدم وجود أحد داخل المنزل وقت اندلاع النيران، إذ كان فينيسيوس خارج إسبانيا رفقة منتخب البرازيل الذي يعسكر حاليًا في كوريا الجنوبية استعدادًا لخوض مباراتين وديتين أمام أصحاب الأرض واليابان يومي 10 و14 من الشهر الجاري، ضمن استعدادات المنتخب لتصفيات كأس العالم 2026.

 وأضاف التقرير أن الخسائر المادية اقتصرت على تدمير غرفة الساونا بالكامل وبعض الأثاث المحيط بها، في حين نجا باقي المنزل من أضرار كبيرة بفضل سرعة وصول فرق الإنقاذ. كما تمت الاستعانة بخبراء فنيين من قسم الكهرباء لتفقد الدوائر الكهربائية والتأكد من عدم وجود مخاطر لاحقة.

 ويأتي هذا الحادث في وقت حساس بالنسبة لفينيسيوس جونيور، الذي يعيش أزمة شخصية وإعلامية كبيرة بعد انفصاله عن صديقته السابقة، المؤثرة البرازيلية فيرجينيا فونسيكا، التي أعلنت نهاية علاقتهما بعد انتشار تسريبات لمحادثات خاصة بين اللاعب وفتاة أخرى تعمل في مجال عرض الأزياء.

 وقد ضجّت وسائل الإعلام البرازيلية والإسبانية خلال اليومين الماضيين بالقصة، ما جعل فينيسيوس محور اهتمام الجماهير والصحافة، ليس فقط بسبب أدائه في الملاعب، بل أيضًا بسبب تفاصيل حياته الخاصة.

 وفي خضم هذا الجدل، أصدر فينيسيوس بيانًا عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، عبّر فيه عن اعتذاره العلني لفونسيكا، مؤكدًا أنه أخطأ في حقها ولم يكن يعاملها كما تستحق، وقال في رسالته: "أشعر بالندم على الطريقة التي سارت بها الأمور، وأتحمل كامل المسؤولية عن أخطائي. فيرجينيا شخص رائع وأتمنى لها كل التوفيق، لقد كانت دائمًا بجانبي في أصعب لحظات حياتي".

 تصريحات اللاعب لاقت تفاعلًا واسعًا من الجماهير التي انقسمت بين متعاطف معه ومنتقد لسلوكه، في حين اختارت فونسيكا تجاهل الرد على بيانه واكتفت بنشر صورة لها عبر حسابها الرسمي مرفقة بتعليق مقتضب قالت فيه: "أحيانًا يكون البعد هو العلاج الوحيد".

 ويُذكر أن فينيسيوس جونيور (25 عامًا) يعيش واحدة من أكثر فتراته تعقيدًا خارج المستطيل الأخضر، على الرغم من تألقه اللافت هذا الموسم مع ريال مدريد، حيث يحتل صدارة هدافي الفريق في الدوري الإسباني حتى الآن.

 وقد اعتبرت بعض الصحف الإسبانية أن تزامن الحريق مع أزمته الشخصية كان بمثابة "ضربة مزدوجة" للاعب، الذي يسعى للحفاظ على تركيزه مع المنتخب البرازيلي في الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط الإعلامي عليه في مدريد.

 ومن المنتظر أن يعود فينيسيوس إلى العاصمة الإسبانية بعد انتهاء معسكر المنتخب منتصف الشهر الجاري، لمعاينة الأضرار في منزله ومتابعة التقارير الخاصة بالحريق، وسط تأكيدات من المقربين منه أنه يعتزم اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز نظام الأمان في منزله بعد هذا الحادث الطارئ.

 وبينما يواصل نجم ريال مدريد تعافيه النفسي من تبعات الانفصال، يرى البعض أن ما حدث قد يدفعه للتركيز أكثر على مسيرته الرياضية، خصوصًا مع اقتراب الفريق الملكي من مرحلة حساسة في المنافسات المحلية والأوروبية، التي يعتمد فيها المدرب كارلو أنشيلوتي على سرعة وتألق اللاعب البرازيلي كأحد أهم مفاتيح الفوز.