بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لماذا مدح النبي ﷺ الصمت والصامتين

بوابة الوفد الإلكترونية

النبي.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن سيدنا النبي ﷺ مدح  الصمت فقال: «إذا رأيتم الرجل قد أوتي صمتًا فقد أوتي حكمة»، موضحًا أن هذا مفتاحه الحلم، وهو الهدوء النفسي وضبط النفس، وهو مفتاح كل خير، به يتكلم الإنسان في موطن الحاجة إلى الكلام، ويمتنع عند الحاجة إلى الصمت.

النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:

وأكد علي جمعة أن الله سبحانه وتعالى جعل النبي ﷺ رحمةً مهداة، فقال عز وجل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].

وكان النبي ﷺ يصف نفسه بقوله: «إنما بُعثت رحمةً مهداة»، فهو الرحمة العظمى من رب العالمين إلى عباده أجمعين إلى يوم الدين. ومن مظاهر هذه الرحمة أنه ﷺ بُعث ليتمم مكارم الأخلاق، فقال: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

ومن نماذج هذا التوجيه التربوي ما قاله رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة».

والحلم صفةٌ تكاد أن تتفلت فينا، وهي مفتاح كل خير، ومفتاح كل سلوكٍ طيب، بل هي مفتاح الاجتماع البشري الآمن، وهي مفتاح الحكمة ﴿يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة:269].

ولذلك إذا واجهت سلوكًا، أو فعلًا، أو كارثة، أو مصيبة فإن رد فعلك أمامها بالحلم يكون هادئًا؛ فهو يُعلِّم التوكل الصحيح على الله سبحانه وتعالى، ومن توكل على الله كفاه.

كما أن الحلم هو الذي يجعل المؤمن قادرًا على تنفيذ الوصية النبوية: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». بل جعل النبي ﷺ جزاء كظم الغيظ الجنة: «لا تغضب ولك الجنة».

النبي صلى الله عليه وسلم

وقد قال الله تعالى في وصف أهل الإيمان: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 134].

وأضاف الدكتور علي جمعة أن الغيظ لا يعني انعدام الغضب، بل يعني وجوده مع القدرة على ضبطه وتوجيهه في طاعة الله. مفتاح ذلك كله ألا تغضب، ثم إن جزاءك يوم القيامة الجنة.