دماء على الأسفلت في محور الضبعة.. مصرع شخصين وإصابة 11 آخرين
في يوم واحد تحولت حركة السير على محور الضبعة الإقليمي إلى فوضى دامية، بعد وقوع حادثي انقلاب وتصادم متتالين أسفرا عن مصرع شخصين وإصابة أحد عشر آخرين.
النيابة العامة تدخلت سريعا، فأمرت في الحادث الأول بالتحفظ على الجثامين والمركبة المنقلبة وإجراء الفحص الفني والمعاينة الميدانية، وفي الحادث الثاني بالتحفظ على السيارتين المتصادمتين وانتداب خبير مرور لتحديد سرعة المركبات وظروف الطريق وقت الحادث، وبدأت تحقيقات مكثفة لتحديد المسؤوليات بدقة.
انقلاب محور الضبعة.. النيابة تتحرك فورا
حادث محور الضبعة تصدر المشهد بعد انقلاب سيارة عند مدخل المحور الإقليمي وأسفر عن وفاة شخصين وإصابة ثمانية آخرين، لتصدر النيابة العامة قرارات فورية بانتقال فريق التحقيق إلى موقع الحادث ومعاينته ميدانيا والتحفظ على المركبة لفحصها فنيا.
وبحسب محاضر الشرطة والتحقيقات الأولية، أسفر الحادث عن وفاة محمد سيد إبراهيم (35 سنة) من محافظة المنوفية، ومحمد شعبان إمام (36 سنة) من المنوفية أيضا، وتم التحفظ على جثمانيهما بثلاجة المستشفى تحت إشراف النيابة العامة.
كما أصيب ثمانية أشخاص بجروح وكدمات متفرقة، وهم: عصام سعيد أحمد (39 سنة) من المنوفية، عيد سعيد أحمد (24 سنة) من المنوفية، أحمد رشاد فاروق (38 سنة) من المنوفية، إسلام صلاح عبد الفتاح (25 سنة) من المنوفية، محمد شعبان إمام (38 سنة) من المنوفية، هشام فوزي محمد (34 سنة) من الجيزة، محمود عبد الغني عاشور (25 سنة) من الجيزة، وسعودي محمد عبد العظيم (55 سنة) من الجيزة.
النيابة العامة أمرت بالتحفظ على المركبة المنقلبة وإخضاعها للفحص الفني لتحديد أسباب فقدان السيطرة، كما قررت طلب تقارير طبية عاجلة من المستشفى بشأن حالات المصابين ونتائج التحاليل والعلاج المقدم لهم.
كما أصدرت النيابة تعليماتها بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع انقلاب محور الضبعة لتحديد سرعة المركبة وقت الحادث وملابساته الدقيقة.
تصادم جديد على الكيلو 17.. استمرار الحوادث والتحقيقات
لم تمض ساعات على الحادث الأول حتى تلقت شرطة النجدة بلاغا جديدا بوقوع تصادم بين سيارة ملاكي وأخرى جامبو عند الكيلو 17 بمحور الضبعة الإقليمي من ناحية مطروح، وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أشخاص نقلوا جميعا إلى مستشفى الضبعة المركزي لتلقي العلاج اللازم.
ووفقا لما ورد في تقرير الإسعاف والنيابة، فإن المصابين هم مها عوض الله عبد الحميد (34 سنة) من مدينة السادات، وريتاج جهاد زين الدين (13 سنة) من مدينة السادات، وناصر محمد عبد الله أحمد (36 سنة) من مدينة السادات.
النيابة العامة فتحت محضرا مستقلا بشأن الحادث الثاني، وأمرت بمعاينة موقع التصادم والتحفظ على السيارتين لحين انتهاء الفحص الفني، كما وجهت بسرعة سماع أقوال السائقين والمصابين فور استقرار حالتهم الصحية.
وقررت النيابة انتداب خبير مرور لإعداد تقرير شامل عن السرعة التقريبية واتجاه المركبتين وحالة الطريق وقت الحادث.
قرارات النيابة العامة والإجراءات القانونية
في ضوء الحادثين، أصدرت النيابة العامة عدة قرارات تمثلت في التحفظ على الجثامين لحين صدور تقارير الطب الشرعي، وسماع أقوال المصابين والشهود، وتكليف وحدة المرور بإجراء معاينة تفصيلية للطريق لبيان وجود أي خلل أو عوائق.
كما أمرت النيابة بفحص المركبات فنيا لمعرفة مدى سلامة الفرامل وإطارات السيارات وتحديد ما إذا كان الحادثان ناتجين عن خطأ بشري أو فني.
وأكدت النيابة على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة على الطرق السريعة ومراجعة جاهزية الخدمات الطبية والإسعافية في المحاور الإقليمية لتقليل آثار مثل هذه الحوادث.
تحليل أولي لمسار الحوادث على محور الضبعة
تشير نتائج المعاينات الأولية إلى أن الطريق شهد ازدحاما نسبيا لحظة وقوع انقلاب محور الضبعة، وهو ما قد يكون ساهم في فقدان توازن المركبة.
أما في حادث التصادم، فقد تبين من فحص المركبتين وجود تهشم في مقدمة السيارة الملاكي وخلل واضح في الجانب الأيسر للسيارة الجامبو، ما يعزز فرضية السرعة الزائدة أو الانحراف المفاجئ.
النيابة العامة لم تصدر حتى الآن بيانا بخاتمة التحقيق، لكنها شددت على استكمال الفحص الفني وإعداد تقرير مفصل يحدد المسؤوليات بدقة.