بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كواليس تُعلن لأول مرة.. تفاصيل تحذيرات دولية وعربية تلقاها السادات قبل حادث الاغتيال

اغتيال السادات
اغتيال السادات

كشف الكاتب الصحفي حمادة إمام، عن تفاصيل غريبة تُعلن لأول مرة حول اللحظات التي سبقت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، موضحا أنه كان هناك سلسلة من التحذيرات الدولية والعربية تلقاها الرئيس الراحل السادات قبيل الحادث بأيام قليلة.

وقال "إمام"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، إن التحذير الأول جاء من أعلى المستويات الأمريكية، خلال آخر زيارة قام بها الرئيس السادات للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل اغتياله بحوالي 14 يومًا في سبتمبر 1981، وكانت هذه أول زيارة يقابل فيها السادات الرئيس الأمريكي ريغان، معقبا: "ريغان طلب منه أن يضع في اعتباره أن هناك محاولة لاغتياله، وأن يُغير من طريقة حراسته وتصريحاته"، ​وجاء رد السادات إيماناً بالقدر: "السادات رد عليه قائلاً: "لن يصبنا إلا ما كتبه الله لنا"، والمترجم ترجمها لريغان، الذي رد بدوره بأن هذا القول لن يمنع الاغتيال".

​وأوضح أن التحذير الثاني، والأكثر قربًا من موعد الحادث، جاء من القيادة الفلسطينية، ممثلة في ياسر عرفات، قبل أربعة أيام فقط من وقوع الاغتيال، كاشفا عن أن ياسر عرفات طلب إبلاغ رسالة مهمة للرئيس السادات يوم 1 أكتوبر عن طريق وسيط أرجح أنه الوزير مصطفى خليل، وتحدد الموعد يوم 2 أكتوبر، وبعث ياسر عرفات سعيد الطويل، مندوب فلسطين في القاهرة، كاشفا تفاصيل اللقاء القصير قائلا: "الرئيس السادات قابله لمدة عشر دقائق فقط، ووصلت رسالة أبو عمار عبر الطويل: "أبو عمار يبلغك: عندنا معلومات أكيدة أن في محاولة لاغتيالك، وببلغك علشان مستقبلاً ما نتحملش إحنا المسؤولية وتقول إن الفلسطينيين هم اللي ورا العملية دي".

​وعن صباح يوم الاغتيال ذاته، كشف عن تجهيزات تحالف التنظيمات التي قررت تنفيذ العملية، موضحا: "يوم 6 أكتوبر 1981 الصبح، تم الاتفاق بين تحالف التنظيمات أن يتم الاغتيال، وتم تجهيز مجموعة من الناس التابعين للإعلام، واشتروا ميكروفونات، لكي ينزلوا فور وقوع الضربة"، كاشفا تفصيلاً غريباً يتعلق بشخصية كانت تعلم بالخطة وأرادت التمويه على دورها قائلا: "أحد الذين كانوا يعلمون بالاغتيال، أراد أن يمسك العصا من المنتصف، فقام بافتعال مشكلة ودخل قسم الساحل لكي يُقال لاحقاً إنه كان مقبوضاً عليه ومحبوساً في قسم الساحل أثناء وقوع الحادث"، موضحا أن الرئيس السادات كان يتلقى تحذيرات جادة ومتتالية من احتمالية تعرضه للاغتيال، إلا أن إيمانه بقضاء الله وقدره كان له كلمة الفصل.

اقرأ المزيد..