بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فى رحاب آية

أولياء الله.. الطمأنينة فى الدنيا والأمان فى الآخرة

بوابة الوفد الإلكترونية

يقول الله تعالى فى سورة يونس:

{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

الآية الكريمة تحمل أعظم بشارة للمؤمنين، إذ تكشف أن الولاية الحقيقية لله لا تتحقق بادعاء أو نسب، وإنما بالإيمان الصادق والعمل الصالح والالتزام بمنهج الله، فهى وعد إلهى لا يتبدل، بأن من كان مع الله، كان الله معه، فلا يعرف قلبه خوفًا مما ينتظره فى الآخرة، ولا يسيطر عليه حزن على ما فاته من الدنيا.

وقد أجمع المفسرون على أن أولياء الله هم الذين جمعوا بين الإيمان والتقوى، فابن كثير يوضح أنهم لا يخافون من المصير، ولا يحزنون على ما ضاع منهم فى الدنيا، بينما يرى الطبرى أن ولايتهم لله بطاعته هى التى صانتهم من كل خوف وحزن، وأكد القرطبى أن الآية تحمل وعدًا بالسكينة والطمأنينة لكل من أخلص قلبه لله.

والمغزى الأكبر للآية أن المؤمن إذا عاش حياته مستحضرًا هذه الحقيقة، هان عليه ما يلقاه من شدائد، لأنه يعلم أن الأمان الحقيقى فى القرب من الله. فلا تهزه أحداث المستقبل، ولا يأسف على ما مضى، بل يعيش راضيًا مطمئنًا، ينظر إلى الدنيا كمرحلة عابرة، ويستعد دومًا للقاء ربه.

 ومن سار فى هذا الطريق، عاش هادئ النفس فى دنياه، وبُشِّر فى آخرته بجنة عرضها السماوات والأرض، حيث لا خوف ولا حزن أبدًا.