بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

واﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻄﻮﻓﺎن اﻷﻗصي

ﻣﺴﻴﺮات ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﺗﻬﺰ اﻟﻌﻮاﺻﻢ وﺗُﻌﻤّﻖ ﻋﺰﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ

بوابة الوفد الإلكترونية

اهتزت مدن عدة فى العالم بآلاف المحتجين الذين خرجوا فى الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على غزة للتنديد بالعدوان المتواصل على القطاع الفلسطينى، فيما رأى بعض الساسة الغربيين أن مثل هذه المظاهرات قد تساهم فى تغذية ما وصفوه بالعنف.

وشهدت سيدنى الأسترالية ومدن أوروبية كبرى مثل لندن وباريس وجنيف وأثينا وسالونيك إضافة إلى إسطنبول وستوكهولم مسيرات مؤيدة للفلسطينيين تعكس تحولا فى المزاج العالمى، إذ إن التعاطف الذى حصلت عليه إسرائيل عقب هجوم السابع من أكتوبر تراجع بشكل ملحوظ وأصبح موجهًا بشكل متزايد نحو الفلسطينيين وهو ما عمق عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.

وأكد منظمو الاحتجاجات أن هدفهم تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية فى غزة والدفاع عن حقوق السكان الذين يواجهون أوضاعا قاسية تصل إلى حد المجاعة، فيما وصف رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر المظاهرات فى ذكرى هجمات السابع من أكتوبر بأنها لا تعبر عن البريطانيين على حد تعبيره.

وتزايدت حدة التوتر فى بريطانيا بعد هجوم استهدف كنيسًا يهوديًا أدى إلى سقوط قتيلين الأسبوع الماضى ما دفع الجاليات اليهودية إلى تشديد الإجراءات الأمنية فى أماكن العبادة، بينما ردد المئات فى لندن هتافات ضد إسرائيل أمام جامعة كينجز رافعين الأعلام الفلسطينية ومن المتوقع أن تتواصل المسيرات فى جامعات أخرى.

وفى هولندا رش نشطاء مؤيدون للفلسطينيين طلاء أحمر على جدران القصر الملكى فى أمستردام احتجاجا على قرار رئيس بلدية المدينة منع مظاهرة داعمة لغزة فى الوقت الذى سمح فيه بتنظيم فعالية مؤيدة لإسرائيل.

أما فى تركيا فتجهزت مجموعات ناشطة للتظاهر أمام مقر شركة طاقة تصدر إلى إسرائيل بينما فى السويد يستعد محتجون لاستقبال نشطاء كانوا محتجزين لدى إسرائيل ومن بينهم الناشطة البيئية جريتا تونبرى بعد مشاركتهم فى محاولة لكسر الحصار البحرى عبر أسطول الصمود العالمى لتقديم المساعدات إلى غزة.

وفى إيطاليا قررت السلطات حظر مظاهرة كانت مقررة فى مدينة بولونيا مبررة القرار بالمخاوف من اضطرابات جديدة بعد احتجاجات واشتباكات مع الشرطة شهدتها مدن عدة فى البلاد خلال الأيام الماضية. وقال ممثل وزارة الداخلية إنريكو ريتشى إن المظاهرة ستمنع بالكامل.

وخلال العامين الماضيين دفعت الكارثة الإنسانية فى غزة الملايين إلى المشاركة فى مسيرات عالمية تضامنا مع الفلسطينيين وكان يوم الثلاثاء مناسبة جديدة لتجديد الغضب الشعبى. ففى تونس نظم الاتحاد العام لطلبة الجامعات فعاليات تحت شعار طوفان الجامعة سند للمقاومة شملت مسيرات فى الشارع الرئيسى بالعاصمة وردد الطلاب شعارات مناهضة للتطبيع ومؤيدة للمقاومة الفلسطينية.

وفى المغرب خرجت مظاهرة حاشدة فى مراكش بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالتطبيع مع إسرائيل كما شهدت موريتانيا مسيرات فى مدن عدة ردد خلالها المتظاهرون شعارات داعمة للفلسطينيين، وشارك قادة أحزاب سياسية ونواب فى البرلمان فى مهرجان شعبى بالعاصمة نواكشوط بمناسبة الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى.

وشهدت مدينة ديار بكر التركية مظاهرة كبيرة رفع خلالها آلاف المحتجين أعلام فلسطين وصور قادة المقاومة وأكدوا دعمهم الكامل لها فيما شهدت مدن بريطانية أخرى تظاهرات طلابية واسعة وتكرر المشهد فى الولايات المتحدة، حيث خرج طلاب جامعة دى بول فى شيكاغو بمسيرة تضامن مع غزة مطالبين بسحب الاستثمارات من إسرائيل.

كما شهدت سانتياغو عاصمة تشيلى مظاهرة فى الميدان الرئيسى رفع خلالها المشاركون أعلام فلسطين مطالبين بوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية فورا بينما امتلأت شوارع فرانكفورت فى ألمانيا بآلاف المحتجين الذين نددوا بقتل المدنيين والأطفال فى غزة.

وتطورت الاحتجاجات فى برلين إلى مواجهات بعد أن طوقت الشرطة الألمانية مظاهرة داعمة لفلسطين فى ميدان ألكسندر وأقدمت على اعتقالات فى صفوف المشاركين الذين رفعوا الشعارات المناهضة للعدوان الإسرائيلى.