الإسماعيلي يجدد مطالبه بلقاء وزير الرياضة لإنقاذ النادي من الانهيار

عاد ملف إنقاذ النادي الإسماعيلي إلى الواجهة مجددًا، بعدما جدد مجلس إدارة الدراويش مطالبته بعقد لقاء عاجل مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لبحث سبل الخروج من الأزمة المالية والإدارية الخانقة التي تهدد استقرار النادي ومستقبله في الدوري الممتاز.
وأكدت مصادر داخل القلعة الصفراء أن الإدارة الحالية برئاسة نصر أبو الحسن أرسلت مؤخرًا طلبًا رسميًا لعقد جلسة مع الوزير، في محاولة لإيجاد حلول عاجلة للأزمة التي تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة، وسط عجز واضح عن الوفاء بالالتزامات المالية المتراكمة على النادي.
ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد الضغوط الجماهيرية والمطالبات الواسعة بضرورة تدخل الدولة لإنقاذ أحد أعرق الأندية المصرية من مصير مجهول، بعدما تدهورت الأوضاع الإدارية والمالية إلى مستويات غير مسبوقة.
وبحسب المصادر، فإن الإسماعيلي يعاني من التزامات مالية ضخمة تشمل مستحقات لاعبين سابقين ورواتب متأخرة للعاملين والجهاز الفني، إلى جانب قضايا منظورة أمام المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، ما جعل الإدارة عاجزة عن تسيير أمورها اليومية.
وتشير التقارير إلى أن عدداً من أعضاء مجلس الإدارة لوّحوا بالاستقالة احتجاجًا على استمرار حالة الجمود، في ظل غياب الدعم الحكومي ورفض البنوك منح النادي أي قروض جديدة دون ضمانات مالية كافية.
من جانبها، أكدت جماهير الدراويش عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن لقاء الوزير يمثل "طوق النجاة الأخير" للنادي، مطالبة بتدخل سريع يوقف نزيف الأزمات ويعيد ترتيب البيت من الداخل. ويرى المشجعون أن المشكلة لم تعد فنية فقط، بل باتت أزمة إدارة تحتاج إلى خطة إنقاذ شاملة بإشراف مباشر من وزارة الرياضة.
ويأمل مسؤولو الإسماعيلي أن يسفر الاجتماع المرتقب مع الدكتور أشرف صبحي – في حال انعقاده – عن قرارات حاسمة تعيد الاستقرار للنادي وتضمن استمرار مشاركته في البطولات المحلية دون تهديد بالهبوط أو تجميد النشاط.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الفريق الأول معاناته داخل الملعب بسبب تراجع النتائج وغياب الاستقرار الفني، تتزايد المخاوف من أن يؤدي تأخر الدعم إلى انهيار كامل للمنظومة الإدارية، ما قد يضع النادي في مأزق تاريخي غير مسبوق.
ويترقب الشارع الرياضي الإسماعيلاوي موقف وزارة الرياضة خلال الأيام المقبلة، وما إذا كانت ستستجيب لمطلب عقد اللقاء العاجل، لإنقاذ الدراويش من أزمته الممتدة منذ سنوات، والتي تحولت إلى قضية رأي عام داخل الوسط الرياضي المصري.