المصارع كيشو يفتح باب الجدل.. بطل مصر الأولمبي يبدأ أولى خطوات تمثيل الولايات المتحدة !

أثار المصارع المصري محمد إبراهيم “كيشو”، صاحب برونزية أولمبياد طوكيو 2020، جدلاً واسعًا بعد إعلانه عبر حسابه الرسمي عن البدء في إجراءات تغيير ولائه الرياضي لتمثيل الولايات المتحدة الأميركية، في خطوة أعادت إلى الواجهة أزمة دعم الأبطال في الرياضة المصرية.
ونشر كيشو، البالغ من العمر 27 عامًا، صورًا له الساعات الأخيرة ، داخل منشأة تدريب أميركية، وظهر خلفه العلم الأميركي، مع تعليق مقتضب قال فيه: “الخطوة الأولى”، ما فُسّر على أنه إعلان رسمي عن بداية انتقاله إلى الدفاع عن ألوان الولايات المتحدة في البطولات المقبلة.
وكان البطل الأولمبي قد تصدر العناوين خلال أولمبياد باريس 2024، ليس فقط بسبب خروجه المبكر من المنافسات، بل أيضًا بعد احتجازه لفترة قصيرة على خلفية مزاعم “تحرش جنسي”، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا لعدم كفاية الأدلة. وبعد الحادثة، أعلن كيشو اعتزاله اللعب باسم مصر، مبررًا قراره بـ“ضعف الدعم الرسمي وقلة التقدير المالي والمعنوي”، مؤكداً أنه لم يجد بيئة تساعده على الاستمرار أو بناء مستقبل مستقر بعد سنوات من الإنجازات الدولية.
وفي مواجهة موجة الانتقادات التي طالته بعد قراره الأخير، أكد كيشو في منشور آخر أنه “لن ينسى مصر أبدًا”، قائلاً: “مصر بلدي، اتولدت وكبرت فيها ولن أنسى طبعا”، لكنه شدد على أنه “اعتزل اللعب في مصر”، في إشارة إلى طي صفحة مسيرته داخل الاتحاد المحلي للمصارعة.
خطوة كيشو أثارت نقاشًا واسعًا حول هجرة الأبطال المصريين بحثًا عن الدعم، إذ سبقه عدد من المصارعين في تمثيل دول أخرى مثل إبراهيم غانم “الونش” ومحمد عصام السيد وأحمد فؤاد بغدودة، بينما اضطر آخرون إلى الاعتزال مبكرًا بسبب الإصابات المزمنة وقلة الرعاية الطبية، ومنهم أحمد إبراهيم عجينة وسارة جودة.
ورغم دفاع الاتحاد المصري للمصارعة عن نفسه مؤكدًا أنه يقدم الدعم في حدود الإمكانات المتاحة، إلا أن الشارع الرياضي انقسم بين من يرى في قرار كيشو صرخة ضد الإهمال الرياضي، ومن يعتبره تخليًا عن الوطن بعد أن صعد إلى المجد تحت رايته.
وبحسب الميثاق الأولمبي، يتعين على أي لاعب يرغب في تمثيل بلد جديد الانتظار لمدة ثلاث سنوات من آخر مشاركة رسمية له مع بلده الأصلي، ما لم توافق اللجنة الأولمبية الدولية والجهات الرياضية المعنية على تقليص هذه المدة.