إبراهيم عيسى: نصر أكتوبر حقيقة لا ينكرها إلا كارهو السادات ومتبنو الرواية الإسرائيلية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن حرب أكتوبر 1973 هي الانتصار العسكري الوحيد والعظيم لمصر في تاريخها الحديث ضد إسرائيل، واصفاً إياه بأنه "ساطع وناصع وقاطع وفاصل ومضيء".
وهاجم عيسى في قناته على موقع “يوتيوب”، أولئك الذين يحاولون التشكيك في هذا الانتصار، مشدداً على أنهم "ينتمون إلى الرواية الإسرائيلية" في محاولة لـ "التنكيل بتاريخ الرئيس أنور السادات".
كما انتقد الإسلاميين تحديداً، معتبراً أنهم لا يؤمنون بالوطن، ومشبهاً فعلهم بما قام به "الجولاني في سوريا" من إلغاء الاحتفال بـ 6 أكتوبر وتحويله في مناهج التعليم إلى مجرد "استعراضات عسكرية".
وفنّد المزاعم التي تقلل من أهمية النصر، مثل وصف الحرب بأنها "محدودة" أو "مسرحية"، مؤكداً أن الحقيقة تكمن في ثلاثة وقائع لا يمكن إنكارها: عبور قناة السويس، تحرير الأرض المستهدفة بالخطة، وانسحاب إسرائيل، وصولاً إلى استكمال التحرير بـ "السلام" واسترداد سيناء بالكامل.
ولم يقف عيسى عند النقد، بل حدد سببين رئيسيين حققا الانتصار العظيم، وهما يمثلان في رأيه "العمل العلمي الأعظم في تاريخ مصر الحديثة":
وتابع: "بعد نكسة 1967، اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر قراراً مصيرياً بتصفية صراع الحكم وإنهاء تغلغل الجهاز العسكري في الحياة المدنية والسياسية، ليتفرغ الجيش لمهمته "المقدسة والأقدس" وهي حماية الوطن وحدوده وسيادته".
وشدد عيسى على أن حرب أكتوبر كانت "مشروعاً مبنياً على العلم والعقل والتخطيط والتدريب والكفاءة"، حيث أُديرت من قبل "أهل الكفاءة والمؤهلات" لا "أهل الثقة".
وأشار إلى أن التخطيط العلمي شمل أدق التفاصيل، من سرعة مياه القناة، إلى تصميم القوارب المطاطية، وصولاً إلى حساب الجرعة المطلوبة من الماء في "زمزمية" الجندي المقاتل بناءً على دراسات طبية وعلمية دقيقة.
وخلص عيسى إلى أن الانتصار للعلم والعقل هو ما ميز حرب 73 عن غيرها، مؤكداً أن بسالة المقاتل المصري وشجاعته كانت موجودة في كل الحروب، لكن عامل التخطيط العلمي هو ما حسم المعركة.
اقرأ المزيد..