بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في إطار احتفالات وزارة الثقافة بذكرى نصر أكتوبر

في يوم النصر.. دار الكتب والوثائق القومية توثق عبور المصريين بالأغنية والذاكرة

بوابة الوفد الإلكترونية


في أجواء مفعمة بالوطنية والفخر، وضمن احتفالات وزارة الثقافة بنصر أكتوبر تحت شعار فرحت مصر، نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، ندوة بعنوان “الأغنية الوطنية في لحظات النصر”، وأدارتها رشا أحمد مدير قاعة الموسيقى بدار الكتب، وذلك صباح اليوم الاثنين 7 أكتوبر، بمقر دار الكتب، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين والفنانين والطلاب.


استهل الندوة الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، بكلمة مؤثرة استعاد فيها ذكريات جيله الذي عاش أيام حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، مشيراً إلى ما شهده المصريون من صبر وثبات وتلاحم وطني، وأكد أن يوم السادس من أكتوبر سيبقى علامة مضيئة في تاريخ الأمة، وأن الأغنية الوطنية كانت – وما زالت – التعبير الأصدق عن فرحة الشعب بالنصر وإيمانه بوطنه.


وأضاف أن الغناء في حياة المصريين ليس ترفاً، بل هو جزء من الهوية المصرية الممتدة منذ الحضارة القديمة، حيث عبر المصري عبر العصور عن وجدانه بالأغنية، في الأفراح والأحزان، في الحرب كما في السلام، لتظل الأغنية مرآةً لروح مصر الخالدة.

ثم تحدث الأستاذ الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ علم الاجتماع السياسي، مؤكداً أن الأغنية الوطنية كانت سلاحًا معنويًا حقيقيًا خلال حرب أكتوبر، حفزت الهمم وبثت روح الوطنية والانتماء، وساهمت في رفع الروح المعنوية للجنود والقادة على الجبهة.
وأوضح أن الأغنية المصرية، بصدق كلماتها وبراعة ألحانها وتميز أداء مطربيها، أدهشت العدو وأربكت حساباته، إذ كانت تبث الثقة والعزيمة في النفوس، كما أشار إلى أن الأغنية الوطنية امتد أثرها بعد الحرب، وظل المصريون يرددونها في احتفالاتهم السنوية بالنصر العظيم.
وأضاف أن المصريين عبروا أيضاً بالأغنية عن انتصارهم في ثورة 30 يونيو 2013، من خلال أغنية “تسلم الأيادي” التي جسدت وحدة الشعب والتفافه حول قيادته ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، في معركة استعادة الوطن من الفئة الضالة وإعادة مكانة مصر وريادتها.

وعقبت الدكتورة هادية صابر، رئيس جمعية البلد، بكلمة عبرت فيها عن دور الأغنية الوطنية في توثيق مشاعر أكتوبر، مؤكدة أنها وسيلة فنية وإنسانية لإحياء روح النصر في وجدان الأجيال الجديدة، وقالت إن الأغنية الوطنية تخلد تاريخنا وتبقي بطولات الماضي حاضرة في الذاكرة، داعيةً شعراء ومبدعي مصر إلى العودة لكتابة الأغنية الوطنية بروحها الصادقة، لأنها تصوغ الوجدان الجمعي وتغرس حب الوطن في القلوب.
كما أعربت عن اهتمامها الكبير بذوي الهمم، مشبهةً إصرارهم وتحديهم للصعاب بـ عبور أبطال مصر لقناة السويس وتحطيم خط بارليف، مؤكدة أن لكل منهم عبوره الخاص نحو النجاح والإبداع، وأن فنونهم المتنوعة تجسد نصراً إنسانياً موازياً لنصر أكتوبر.

واختتمت الندوة بفقرة فنية مبهرة من الأغاني الوطنية الخالدة، قدمتها الطالبة عائشة والطالب زياد بأداء غنائي متميز، بمصاحبة عزف موسيقي رائع للفنان عمر حسن، لتتجسد في هذه اللحظة روح النصر من جديد في قلوب الحاضرين، الذين تفاعلوا بالتصفيق والحماس وترديد الأغاني الوطنية.