بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لقاءات وندوات أدبية ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بانتصارات أكتوبر

الفعاليات الثقافية
الفعاليات الثقافية

نظم فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات التثقيفية والندوات ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالا بانتصارات أكتوبر المجيدة.

يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمنفذة بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

"ذاكرة النصر في الأدب المصري".. لقاء بثقافة الفيوم احتفالات بانتصارات أكتوبر 

وفي السياق ذاته نظم نادي أدب سنورس بمكتبة الطفل والشباب بسنورس لقاء أدبي بعنوان "ذاكرة النصر في الأدب المصري من بطولات الجبهة إلي حكايات الهامش" ضمن مبادرة جيل واعي ووطن أقوي، للأدباء أحمد قرني وأحمد طوسون.

وبدأ اللقاء أحمد قرني عن الانتصار والعبور للمستقبل، وأنه لا شك أن اللحظة التي وطأت فيه قدم الجندي المصري على أرض سيناء بعد العبور العظيم الذي يشبه الأسطورة الملهمة التي تجاوزت فكرة العبور العسكري إلى فكرة أعمق وهي عبور إنساني من لحظة اليأس والعزيمة إلى الميلاد والانتصار وتلك اللحظة التي ربما كانت لساعات أو دامت الحرب أياما لكنها كانت سنوات من التعبأة والتدريب والتأهيل شكلت ميلاد الجندي المصري الذي صنع النصر ولأنه نصر يتجاوز حدود النصر العسكري ليصير عبور أمة وثقافة وتاريخ ..لهذا كان الأدب معبرا عن لحظة الانتصار من كافة جوانبها ززواياها وسنجد السرد الروائي قد اهتم بهذه المعركة معركة أكتوبر المجيدة.

وسنجد روايات مهمة تناولت تلك الحرب منها الرفاعي لجمال الغيطاني التي أسست للنصر العظيم في أكتوبر وسردت بطولات المجموعة 39 التي شكلها العميد إبراهيم الرفاعي وسنجد كيف عبر إحسان عبد القدوس في روايته الرصاصة لا تزال في جيبي عن لحظة العبور الخالدة من خلال الجندي محمد الذي حمل رصاصة في جيبه من معركة 67 حتى نصر 73 وفي رواية الحرب في بر مصر أراد يوسف القعيد بشخصية مصري أن يعبر أن النصر هو ملك الجنود البسطاء الذية صنعوه بدمهم الطاهر حتى لو حاول البعض حصد مكتسبات منه ومنها رواية العمر لحظة التي عبرت عن حرب الاستنزاف.

 وقال الكاتب أحمد طوسون إن الأدب المصري بتياراته المختلفة، لم يقف على مسافة واحدة من حرب أكتوبر 1973، فقد انشغل شعراء السبعينيات وكتاب السرد والرواية بمهمة مزدوجة: من جهة، تمجيد بطولات الجبهة ورصد الملاحم العسكرية، ومن جهة أخرى التقاط تفاصيل الحياة اليومية والهامشية التي شكّلت الوجه الإنساني للنصر؛ كحكايا الجنود البسطاء، قلق الأمهات، معاناة المهجّرين من مدن القناة، أو أصوات البسطاء التي لم تُدرج ضمن أرشيف البطولة الرسمي. وسنجد على مستوى الشعر كتابات صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل وصلاح عبدالصبور الذي كان أول من كتب أول من كتب عن العبور، حين كتب قصيدته الخالدة "إلى أول جندي رفع العلم في سيناء" ونشرها في 9 أكتوبر 1973.

  وهناك العديد من الروايات والأعمال الأدبية التي تناولت حرب أكتوبر 1973 منها رواية "الرصاصة لا تزال في جيبي" لإحسان عبد القدوس، التي تحولت لفيلم سينمائي، ورواية "الرفاعي" لجمال الغيطاني، والحرب في بر مصر ليوسف القعيد، والمجموعة القصصية (حكايات الغريب) لجمال الغيطاني والتي تحولت القصة التي تحمل عنوانها الى فيلم تلفزيوني ويحكى فيها قصة المواطن والجندى المصرى "عبد الرحمن"، الذى اختفى خلال الفترة ما بين نكسة 1967 وحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وظل أهله وأقاربه يبحثون عنه طوال الفيلم ليجدوا كل مرة من يؤكد لهم أنه كان موجودا فى إحدى المدن.