في ذكرى رحيله.. مقتطفات من حياة المبتهل محمد عمران

اشتهر بصوته العذب وحفظه للقرآن في سن مبكرة رغم فقده بصره وهو رضيع وتحل علينا اليوم السادس من اكتوبر ذكري رحيل الشيخ القارئ والمبتهل الشيخ محمد أحمد عمران.
نشأته وحياته
وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في الخامس عشر من شهر أكتوبر سنة 1944 في مركز طهطا بمحافظة سوهاج, أتم الشيخ محمد عمران حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة على يد الشيخ عبدالرحيم المصري وكان الشيخ محمد عمران في طفولته يحب اللعب وكان يأتي إلي داره الشيخ عبدالرحيم المصري ويقول له أتريد أن تهرب لتلعب وأنت الذي سأدخل بك الجنة ثم جوّده على يد الشيخ محمود جنوط في مدينة طما.
وحضر"عمران" إلى القاهرة قبل أن يتمم عامه الثاني عشر والتحق بمعهد القراءات بطنطا ثم التحق بمعهد المكفوفين للموسيقى، حيث تعلم أصول القراءات والإنشاد وعلم النغم والمقامات الموسيقية وفن الإنشاد الديني على يد سيد موسى الكبير.

كما حصل عمران علي الثانويه الأزهرية وكان يحب القراءة والاطلاع وبحثًا عن لقمة العيش، عمل الشيخ عمران في شركة حلوان للمسبوكات، فجعلته قارئًا للقرآن الكريم بمسجدها الكائن بموقع الشركة، وذاع صيته وانتشرت شهرته بين العمال.
التحاقه بالإذاعة
تقدم الشيخ محمد عمران لاختبار الإذاعة المصرية في بداية السبعينيات، وتم اعتماده مبتهلًا بعد نجاحه المتفوق والمتميز في امتحان الأداء، وقد لحّن له محمد عبدالوهاب وسيد مكاوي وحلمي أمين.
وأنشد وشارك في الغناء للعديد من البرامج الدينية الغنائية وفي الاحتفالات بالمولد النبوي وآل البيت والأمسيات
سجّل في الإذاعة عددًا كبيرًا من الأناشيد والابتهالات منها أسماء الله الحسنى و أدركنا يا الله مع الشيخ سعيد حافظ وعمل بعض التترات للمسلسلات دينية وسجل أيضًا دعاء الصالحين وابتهالات أخري عدة ووافته المنية في 6 أكتوبر 1994.
وفى أوائل السبعينات اعتمدته الإذاعة المصرية مؤديًا ومبتهلاً للموشحات، وبدأ بألحان للموسيقار حلمى أمين ثم شارك بصوته فى ألحان برامج دينية غناية، وعندما سمعه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، أثنى عليه كثيرًا وسجل معه بعض الابتهالات.
أشهر ابتهالاته
ومن أشهر ابتهالاته "الليل أقبل والوجود سكون"، "الله ربى للهدى يهدينى"، و"أنا يا إلهى ما عبدت سواك"، و"فكم لله من لطف خفى". وبالليل راحت تستريح جفون ،وهناك أحلام الخيال توافدت ، وتسرى فتسبح فى الخيال عيون ، والروح تمضى فى مجالات العلا ، وهناك فى نهر الصفاء تكون ، وفضل من الله العظيم على الورى ،وليل يجىء وسره مكنون.
وفاته
وفى مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر عام 1994 رحل عن عالمنا القارئ والمبتهل الشيخ محمد عمران، قبل أن يتم عامه الخمسين بأيام.