«الحب» كلمة السر في عروض اليوم الرابع من مهرجان القاهرة لمسرح العرائس
شهد اليوم الرابع من فعاليات الدورة الأولى لـ«مهرجان القاهرة لمسرح العرائس» تقديم أربعة عروض مميزة، احتضنت أكاديمية الفنون ثلاثة منها، فيما استضاف مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة العرض الرابع، وذلك في يوم فني استثنائي اتسم بالتنوع، والروح الإنسانية، وسط تفاعل جماهيري لافت.
انطلقت العروض بمسرحية «لازم تصلح غلطتك» لفرقة الكوشة للعرائس، وهي من نوع عرائس القفاز، تأليف وإخراج ناصف عزمي، وبمشاركة الفنان إسلام حجازي.
أعرب المخرج ناصف عزمي عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، واصفًا إياها بـ"الفرصة الثمينة لتسليط الضوء على الفرق المستقلة والمنتج المصري في مجال العرائس".
وأكد عزمي أن العرض يقدم مزيجًا من مسرح العرائس والأراجوز في مشهدية حديثة غنية بصريًا، مشيرًا إلى أن رسالة العرض لا تُقدم بصورة تعليمية مباشرة، بل تُمثّل حالة فنية وفرجة شعبية هدفها التفاعل والبهجة.
تلا ذلك عرض «مروان وحبة الرمان» من إنتاج مسرح القاهرة للعرائس، والذي جمع بين عرائس الدمى الكبيرة، وعرائس الماريونيت، والمسرح الأسود، إلى جانب الأداء البشري.
العمل من فكرة وإخراج ياسر عبد المقصود، وتأليف رحمة محجوب، وموسيقى الدكتور طارق مهران. وشارك فيه عدد كبير من فناني الأداء الصوتي والتحريك، من بينهم: أشرف طلبة، داليا إبراهيم، والدكتورة فيفي أحمد.
وأوضح المخرج عبد المقصود أن العرض يدور حول مفهوم السعادة، من خلال رحلة "مروان" الذي يكتشف أن السعادة لا تكمن في أشياء مادية، بل في الرضا والقناعة، وجمال اللحظات البسيطة، مثل لمة العائلة أو حب الناس.
«غابة الحكايات».. قصة من قلب الواحات
وجاء العرض الثالث بعنوان «غابة الحكايات»، وهو إنتاج مشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الثقافة (الهيئة العامة لقصور الثقافة)، من تنفيذ إدارة الوادي الجديد التعليمية.
العرض من تأليف كريم الشاوري، وإخراج حسني أبو عمرة، ويجمع بين عرائس الماسكات والعصي المتحركة والتمثيل البشري، بمشاركة طلاب من مدينة الواحات الداخلة.
قال المخرج حسني أبو عمرة إن العرض يناقش فكرة الخير والشر داخل كل إنسان، مؤكدًا أن "أجمل ما في الحياة أن تعيشها بالحب دون شروط أو مقابل".
«فرحة».. تمكين ذوي الهمم عبر فن العرائس
واختُتمت العروض بمسرحية «فرحة»، أول إنتاج رسمي لأكاديمية الفنون في مجال مسرح العرائس، من إخراج رضوى رشاد عثمان، وتأليف وأشعار هجرة الصاوي، وتدور أحداثه حول فتاة من ذوي متلازمة داون تواجه تحديات في المدرسة قبل أن تكتشف موهبتها وتجد الدعم من أسرتها والمجتمع.
العمل يضم نخبة من الفنانين، من بينهم الفنان القدير حسن يوسف، وفاطمة محمد علي، وفيفي أحمد، ويشارك في تنفيذه طلاب من المعهد العالي لفنون الطفل ومدرسة التكنولوجيا بأكاديمية الفنون، إلى جانب طلبة الكونسرفاتوار.
وأكدت المخرجة رضوى عثمان أن فكرة العرض جاءت بدعم من الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون، التي حرصت على تقديم عمل يجمع بين الإنسانية والإبداع الفني، ويُسلّط الضوء على قضايا الدمج المجتمعي لذوي الهمم.
تُختتم فعاليات المهرجان يوم الإثنين 6 أكتوبر، حيث تقام الندوة الثالثة والأخيرة في قاعة ثروت عكاشة الساعة الخامسة مساءً، يليها عرض «فرحة نفسنا مزيكا» في السابعة مساءً على مسرح عاطف عوض بمدرسة الفنون، ثم العرض الختامي «زمبليطة في الصالون» في الثامنة مساءً، وهو عرض مستقل من إنتاج ورشة ذوي الهمم التابعة لمركز سيتي – جمعية كاريتاس، ويُعرض على مسرح مدرسة الفنون 2.