بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هتافات الشعب تهز الليل.. موكب البابا تواضروس يخترق كنيسة أبو مقار بأسيوط

الاستقبال المزلزل
الاستقبال المزلزل للبابا تواضرس يهز بوابة كنيسة أبو مقار

 في مشهد لم تشهده أبوتيج منذ عقود، وصلت ذروة الحماس الجماهيري مع اللحظات الأولى لوصول قداسة البابا تواضروس الثاني إلى كنيسة أبو مقار. 

 لحظة اقتحام موكب البابا تواضروس لحشود المحبين الغفيرة التي ملأت محيط الكنيسة، مؤكدة على حفاوة الاستقبال الشعبي خلال جولته الرعوية بأسيوط.

الاستقبال المزلزل يهز بوابة كنيسة أبو مقار:

 في ليل صعيدي دافئ تحول إلى كرنفال من المحبة والترحاب، شهدت مدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط لحظة وصول قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى كنيسة أبو مقار الأثرية. 

 تلك اللحظة العارمة التي امتزجت فيها أصوات التكبير والهتافات بزمامير السيارات الأمنية، حيث اجتاحت حشود المحبين البوابة التاريخية للكنيسة في محاولة للتعبير عن سعادتها بوصول قداسته. 

 هذه ليست مجرد زيارة رعوية بل مناسبة وطنية توحد القلوب فالشعب ينتظر وصول موكب البابا تواضروس الثاني بشغف قل نظيره في مثل هذه التجمعات. 

 اللحظات الأولى للاقتراب من الكنيسة كانت الأكثر حيوية وضجيجًا حيث شكلت الحشود ستارًا بشريًا يصعب اختراقه لولا التنظيم الدقيق للقائمين على الأمن.

الحشود البشرية تحاصر الموكب البابوي:

 إن الحشود التي استقبلت قداسة البابا تواضروس الثاني لم تكن مقصورة على جموع من المصلين أو المنتظرين داخل أسوار الكنيسة بل امتدت لتطوق محيطها الخارجي بالكامل. 

ال مشهد عند بوابة كنيسة أبو مقار كان أقرب إلى مد وجزر بشري حيث كانت سيارة الموكب البابوي تتسلل بصعوبة شديدة بين أيادي المحبين التي امتدت للتبارك أو لتوثيق اللحظة بهواتفها المحمولة. 

 هذا الاندفاع العاطفي العميق والحقيقي هو دليل على المكانة الخاصة التي يتمتع بها البابا تواضروس الثاني ليس فقط في قلوب الأقباط بل في نفوس جميع أهالي الصعيد الذين يعتبرون هذه الزيارة بركة لأرضهم. 

الموقف كان يتطلب أعلى درجات المهنية في التعامل الأمني حتى لا يتحول الحماس إلى فوضى وهنا يبرز الجانب المضيء لتنفيذ الخطة الموضوعة.

أبوتيج تسجل حضورًا غير مسبوق في جولة أسيوط:

جولة قداسة البابا تواضروس الثاني في أسيوط كانت مفعمة بالروحانية والاجتماعات الرعوية لكن محطة أبوتيج تميزت بهذا الاستقبال الشعبي الذي وصفه المراقبون بـ"غير المعتاد" في قوته وحجمه. 

 لقد جاءت هذه الزيارة لتأكيد الروابط الروحية بين رأس الكنيسة والشعب في صعيد مصر حيث تعتبر كنيسة أبو مقار الأثرية نقطة ارتكاز ديني وتاريخي للمدينة. 

 تفاصيل الوصول كما وثقتها بوابة الوفد الإخبارية ترسم صورة لمدى ارتباط الإيبارشية بالبابا تواضروس الثاني حيث كانت الهتافات تصدح بقوة مع كل متر يتقدمه موكب البابا تواضروس الثاني نحو الباب. 

 هذا المشهد هو تتويج لجولة رعوية مكثفة قام بها قداسته ليطمئن على أحوال الأفراد ويدشن ويفتتح عددا من المشروعات بالكنائس.

حكمة القيادة الأمنية تضمن سلامة الوصول:

 على الرغم من التركيز على المشهد الشعبي فإن حركة الموكب البابوي في خضم هذه الحشود المندفعة لم تكن لتتم بسلاسة لولا الترتيبات الأمنية المتقنة والمحكمة التي أحاطت بالزيارة والتي تستحق الإشادة غير المبتذلة على كفاءة أدائها.

 تلك الجهود كانت نتاج متابعة مستمرة للواء وائل نصار مدير أمن أسيوط واللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية، اللذان أدارا المشهد بحكمة استباقية. 

 إن نجاح دخول موكب البابا تواضروس الثاني إلى محيط الكنيسة وسط هذا التدافع الجماهيري يؤكد على أن التخطيط الأمني نجح في الموازنة بين ضرورة التأمين وتلبية احتياجات الشعب للتعبير عن حبهم. 

 كان التواجد المكثف لرجال الأمن بمن فيهم اللواء احمد فاروق مساعد المدير لقطاع الجنوب والعقيد احمد حربي رئيس فرع البحث الجنائي الجنوبي والمقدم مصطفي عبدالناصر رئيس مباحث مركز شرطة أبوتيج والمقدم وائل نجاتي مأمور مركز أبوتيج هو العنصر الفاصل في تحويل مشهد الازدحام إلى لحظة تاريخية مؤمنة.

انطباعات الدخول التاريخي:

 إن عبور قداسة البابا تواضروس الثاني من بين أيادي المحبين إلى داخل الكنيسة كان تتويجًا لجولة حافلة باللقاءات والفعاليات. اللقطات الحية تظل خير شاهد على مدى عمق العلاقة بين القيادة الروحية وشعبها في صعيد مصر.